«فعل أمر».. حتى لا تصبح «العربية» طي النسيان

23 يناير 2010 by: trtr388






هي دعوة موجّهة إلى كل من يعتبر العربية لغته الأم، وينطق بسواها عمداً.. أما «فعل أمر»، فهو اسم جمعية أسّستها الشاعرة اللبنانية سوزان تلحوق، بالتعاون مع أربعة شباب ثلاثينيين مثلها، لا علاقة مباشرة تربطهم بتعليم اللغة العربية، لكنها علاقة شخصية تلك التي أدّت إلى ولادة جمعيتهم في أبريل 2008.


وتحت شعار جذّاب كتِب نصفه الأول بالعربية كما نعرفها، ونصفه الثاني بالعربية التي بتنا نعرفها بفضل الإنترنت، أي بالأحرف اللاتينيّة: «بحكيك من الشرق، قمُّْمل ٍيَ مٌ هوفْق»، أعلنت الجمعية عن ورشة عمل «حملة الحفاظ على اللغة العربية».. أما الشرق والغرب، فيشيران في الشعار، بحسب قول تلحوق إلى أحاديث كثيرة تسكن الأجواء اللبنانية، وتحديداً الشبابية، تُحسب على العربية، إلا «أنها العربية مطعّمة بعبارات طويلة وكلمات عابرة، إنجليزية أو فرنسية، أحياناً تأتي بناء على حاجة المعنى، وفي أحيان كثيرة تأتي بناء على متطلّبات الصورة الاجتماعية.. وخجلاً بالعربية».


وإذ ترى تلحوق أن «شباباً كثيرين من حولنا يخجلون باللغة العربية، على اعتبار أنها لغة باتت هشّة، لا تتطوّر، وتشعرهم بأنهم خارج الحداثة وجوّها، فيكون تطعيمها بالإنجليزية، مثلاً، مخرجاً من الخجل المذكور، ومدخلاً إلى الوجود العصري»، فإنها تلفت في الوقت عينه إلى أن اللجوء إلى لغة أجنبية «لا يأتي دوماً وحصراً من الخجل بالعربية، وإنما من أسباب كثيرة أيضاً، منها نقص اللغة العربية، وعدم تطوّرها بحيث تواكب اختراعات العصر، فلا مرادف لتعبير الإنترنت والكومبيوتر بالعربية، مثلاً.. كذلك إلى التخلّف العصري الذي يصيب اللغة والمجامع اللغوية القيّمة عليها».


وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أنه من المفترض، بحسب تلحوق، أن تخرج ورشة العمل بكتيّب يشكّل استراتيجية «فعل أمر»، والتي تتضمّن «مهرجان اللغة»، وهو نشاط سيشهده لبنان للمرة الأولى، ويدور حول علاقة كل إنسان لبناني أو صيني أو ياباني أو فرنسي أو أميركي أو.. بلغته.. يأتي إلى لبنان، ويعبّر عن هذه العلاقة كيفما شاء، بالرسم والشعر والفيلم والكتابة وغيرها.




أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: