مصر : علاج وزير المالية على نفقة الدولة يثير الكثير من الجدل

13 فبراير 2010 by: trtr388



يوسف بطرس غالي
قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن ما نشر حول علاج وزير المالية يوسف بطرس غالي علي نفقة الدولة فضلا عن سياساته المالية في السنوات الأخيرة قد أثار غضب المصريين إلي أبعد الحدود




حتي إن اللواء محمد عبد الفتاح عمر - رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشعب - قد تكهن بإمكانية أن يتعرض غالي للاغتيال علي غرار جده، وزير الخارجية ورئيس الوزراء السابق الذي اغتيل علي أيدي القوميين في عام 1910 بعد اتهامه بدعم الاحتلال البريطاني علي حساب المصالح المصرية.
وذكرت الصحيفة أن هذا التعليق لا يتردد بكثرة علي المسرح السياسي، إلا أنه يتردد في الشارع المصري الذي يمثل غالبيته الطبقات العاملة والفقراء الذين لا يزالون يعانون منذ سنوات من ارتفاع معدلات التضخم والرواتب الهزيلة.
وأضافت الصحيفة في التقرير الذي نشرته علي موقعها الإلكتروني أمس أن اللواء محمد عبد الفتاح عمر قد شن هجومًا عنيفًا علي غالي في جلسة يوم الثلاثاء الماضي، مؤكدا أن السياسات المالية للوزير في السنوات الأخيرة أدت إلي انخفاض الرواتب الحكومية، ووصف عمر أجور الأطباء والممرضات بأنها «لاإنسانية»، إذ تقل عن 40 دولارا في الشهر.
وأوضح التقرير أنه في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من 40 من المصريين علي 2 دولار في اليوم أو أقل ولا يستطيعون مواكبة أرقام التضخم ومعدلات البطالة، جنبا إلي جنب مع العجز المالي، فقد أثار يوسف بطرس غالي حفيظة المصريين حول عدد من المسائل الأخري في الأشهر الأخيرة.
وقال التقرير إن غالي شكل مادة خصبة للصحف ووسائل الإعلام في ديسمبر 2009، بعد قرار طرد سكان عزبة الهجانة وهدم منازلهم ، كما أنه يخضع الآن لحملة صحفية اتهمته باستخدام أموال دافعي الضرائب لعلاجه الطبي الشخصي في الولايات المتحدة.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلي ما انفردت به «الدستور» أمس الأول من وثائق تبين أن غالي زار الولايات المتحدة ثلاث مرات للعلاج في عام 2009 بلغت تكاليفها حوالي 70 ألف دولار، وأن الرحلات الثلاث تمت برعاية كاملة من الحكومة، علي الرغم من أن جميع الوزراء مقيدون في برامج أخري للتأمين الطبي.
وأبرزت الصحيفة أن غالي الذي يجيد خمس لغات، وحاصل علي دكتوراه في الاقتصاد من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، هو أيضا ابن شقيق بطرس بطرس غالي، الذي شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة بين عامي 1992 و1997.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: