مشروع مصري لعلاج الجلطة القلبية
14 فبراير 2010 by: trtr388
أعلن مجموعة من أساتذة أمراض القلب المصريين أنهم بصدد مطالبة وزارة الصحة من خلال هيئة التأمين الصحي بتبني مشروع قومي يعد الأول من نوعه للعلاج السريع للمرضى المعرضين للإصابة بجلطة القلب والذين تصل نسبتهم إلى 25 % من الشعب المصري ، وذلك من خلال نقل المريض بسرعة خلال سيارة طبية مجهزة متصلة بمستشفى مستعد لاستقباله التدخل الطبي بقسطرة توسيع شرايين.
من جانبها تستعد الجمعية المصرية لأمراض القلب بتقديم طلب رسمي بالمشروع لوزارة الصحة خلال المؤتمر الـ37 للجمعية والمقرر انعقاده هذا العام بداية من 22 حتى 26 نوفمبر الحالي بحضور 2000 طبيب برعاية كلا من جامعة أسيوط والمنصورة وقناة السويس.
يقول الدكتور هشام أبو العينين أستاذ أمراض القلب بكلية طب بنها، إن المشروع من شأنه تقليل النفقات الاقتصادية التي تصرف على أمراض ومرضى القلب في مصر، حيث يضمن المشروع عدم تدهور حالة المريض في أول 12 ساعة من بدء إحساسه بأعراض الجلطة القلبية والتي من الممكن أن يستخدم الطبيب القسطرة التداخلية بدلا من مذيبات الجلطة التقليدية و التي ثبت أنها لا تقي المريض من الإصابة بمضاعفات الجلطة خاصة والتي يجب استخدامها في أول 3 ساعات فقط من بدء الإحساس بأعراض الجلطة وهو ما لا يحدث في مصر خاصة وأن المرضى يصلون إلى المستشفى بعد مرور أكثر من 10 ساعات من الإحساس بالأعراض، وهو ما يجعل القسطرة التداخلية أفضل، حيث تسجل نسب نجاحها تصل إلى 95 % في تخفيض إثر مضاعفات الجلطة لدى المريض.
ومن جانبه قال الدكتور حسين كشك أستاذ أمراض القلب ورئيس الجمعية المصرية، إن المقومات الأساسية لهذا المشروع هي تعليم المريض كيفية التعامل مع أعراض الجلطة القلبية، بالإضافة إلى توفير سيارات إسعاف مجهزة وسريعة لنقل المريض في أقل وقت ممكن إلى المستشفى من وقت إحساسه بالأعراض وتعاملها معه بشكل طبي مؤهل من خلال تجهيز السيارة وتدريب الطبيب وهيئة التمريض, هذا إلى جانب توفير حلقة اتصال معتمدة على البيانات مع المستشفيات المجهزة للتعامل مع المريض سواء بمذيبات الجلطة كمرحلة أولية والقسطرة التداخلية كتدخل أساسي في كل الحالات لضمان عدم وجود أي مضاعفات قد تصل إلى الوفاة مع المريض.
أوضح "كشك" أن الأمراض المرتبطة بتصلب الشرايين خاصة التاجية وصلت إلى صغار السن بعد انحسارها لفترة طويلة بين كبار السن مؤكدا أن 25 % من البالغين في مصر مصابون بأمراض الشرايين منهم نسبة كبيرة من المصابين بمرض ضغط الدم المرتفع، لافتا إلى تطور دور القسطرة التداخلية لتحل محل الجراحة في العديد من الحالات الحرجة مما أثر على انخفاض نسب المضاعفات التي تصيب المريض عقب الجراحة
