دعوة طنطاوي لعدم زيارة الأقصى تحت الاحتلال

25 فبراير 2010 by: trtr388


دعا رئيس جامعة الأزهر السابق الدكتور أحمد عمر هاشم شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي إلى التحلي بالمسئولية في تصريحاته وأفعاله بخصوص الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعمليات تهويد القدس وضم المقدسات الإسلامية.


وجاءت هذه الدعوات بعد أنباء ترددت بشأن قبول طنطاوي لدعوة رئيس السلطة المنتهية ولايته بزيارة القدس في شهر يوليو المقبل.
وقال هاشم إن هناك ضرورة لرفض شيخ الأزهر لدعوة محمود عباس لزيارة الأقصى بتأشيرات "إسرائيلية"، مشيرًا إلى أن زيارة القدس من قبل المسلمين حاليًا إقرار بسيادة الاحتلال واعتراف بشرعية الاحتلال، ودعوة للتطبيع مع "إسرائيل" بأخذ التأشيرات من سفارات "إسرائيل" للدخول.
وأضاف: "لا يخفى على أحد الفوائد الكثيرة التي ستعود على "إسرائيل" من سفر المسلمين إلى فلسطين بتأشيرة إسرائيلية، واستغلال اليهود لذلك إعلامياً، وغزوهم الفكري لشباب المسلمين".
وأردف رئيس جامعة الأزهر السابق: "لم أسمع بقبول شيخ الأزهر لدعوة عباس خلال تلك الأيام، لكن شيخ الأزهر كان قد سبق له قبول الدعوة التي وجهها إليه بركات الغرا رجل الأعمال الفلسطيني لزيارة القدس، ونحن نرى أن هذا التوقيت الذي يتم فيه ضم الحرم الإبراهيمي والمقدسات الإسلامية يأتي قبول شيخ الأزهر للدعوة بزيارة القدس؛ بمثابة خرق المقاطعة التي يفرضها المسلمون في جميع أنحاء العالم على زيارة فلسطين؛ لأنهم سوف يحصلون على تأشيرة إسرائيل في جوازات السفر".
إجماع علماء المسلمين على عدم جواز الزيارة
وأكد عمر هاشم أنه لابد من التذكير بإجماع غالبية علماء المسلمين على عدم زيارة القدس وهي تحت الاحتلال.
وقارن بين موقف الكنيسة المصرية التي ترفض زيارة المسيحيين لها إلا بعد تحرير المدينة المقدسة من دنس اليهود، وموقف شيخ الأزهر من المدينة ذاتها حاليًا.
وقال: "إنني أدعو شيخ الأزهر باتخاذ موقف البابا شنودة من مقاطعة زيارة القدس إلا بعد تحريرها، وعلى شيخ الأزهر إعلان ذلك بكل صراحة، وأن يرفض مثل تلك الدعوات، خاصة في الوقت الذي يقوم فيه الصهاينة بعمليات تهويد واستيطان على الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية".
وأضاف هاشم: "إنني أخشى أن تقتل هذه الدعوة لزيارة المسجد الأقصى العداء في نفوس المسلمين ضد الصهاينة، لأن ذلك يعد دعوة للتطبيع مع العدو الصهيوني تحت ذريعة زيارة المسجد الأقصى المبارك"



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: