حماس تستنفر حفاريها وعلمائها لاختراق فولاذ الجدار العازل مع مصر

13 فبراير 2010 by: trtr388





مع اقتراب عمليات تثبيت الجدار الفولاذي بين غزة ومصر على نهايتها بدا عسكريو وتجار غزة حملة مكثفة لدراسة كيفية التاقلم مع الوضع الجديد والوصول الى اسهل الطرق لاختراق الجدار او بناء انفاق جديدة تكون بديلة لتلك التي سيقضي عليها الجدار بعد الانتهاء من اعمال بنائه وتثبيت كل الواح الفولاذ بين المنطقتين.

نظرة من تحت الارض على الجدار العازل
نظرة من تحت الارض على الجدار العازل
وانصب الاهتمام اولا على الشبكة العنكبوتية للوقوف على الاراء العلمية المتعلقة بصهر الفولاذ، وبدات المنتديات الفلسطينية بطرح الفكرة وشهدت مشاركات واسعة من قبل اعضائها وكان لافتا للنظر ان العديد من المشاركات كان لها الطابع العلمي الصرف المحترف وظهر هذا جليا من خلال المفردات والتعابير واسماء المواد المطلوبة للقيام بصهر الفولاذ، ولا شك ان طرح المووضع عبر الانترنت بهذا الشكل المنظم اتى من خلفية الاستعانة بخبرات باقي المجموعات المسلحة المنتشرة عبر العالم، خصوصا وان غالبية المشاركين المختصين استندوا الى المواد التي ادت الى صهر فولاذ البرج الثالث (البرج سبعة) وانهياره بعد سقوط البرجين الرئيسيين لمركز التجارة العالمي خلال هجوم الحادي عشر من سبتمبر بسبب النيران التي اندلعت به دون ان يتعرض لاي هجوم مباشر.

واللافت ايضا ان بعض المشاركات احتوت الاسماء العلمية للمواد واماكن الحصول عليها وعناوينها وارقام الهواتف والبريد الالكتروني، كما تناقلت بعض الاخبار بالتواتر من قلب غزة ان حماس تقوم حاليا في الجامعة الاسلامية باجراء العديد من الاختبارات المتعلقة بصهر الفولاذ ويبدو انها وصلت الى مراحل متقدمة بهذا الموضوع، وتاكيدا لنجاح عملية قص الجدار تناولت بعض المنتديات خبر حصول حماس على احد الالواح الفولاذية المستعملة ببناء الجدار والقيام بتقطيعه الى 5 اجزاء القتها مجددا الى داخل الاراضي المصرية كرسالة ان الجدار لن ياتي باي نفع.


فتحت عنوان "كيفية قطع الفولاذ حتى سمك 30 سم ..!!" كتب احد المشاركين في المنتديات:وقع بين ناظري كيفية التعامل مع الفولاذ (الجدار الفولاذي بطريقة ناجعة وناجحة ولكي تعم الفائدة فضلت ان انقل لكم رابط تلك الطريقة لتعم الفائدة : هذه طريقة لقطع الفولاذ بواسطة الأكسي جازولين "-Oxy-Gasoline Torch "كما ان القطع يتم دون إحداث أي ارتجاجات تنبه المجسات الإلكترونية إذا تم استعمال الماء للوصول أولا للجدار و تفتيت التربة .. الطريقة ناجعة جدا، قطع الحديد الفولاذ حتى سمك 30 سم بواسطة شعلة الأكسي جازولين "-Oxy-Gasoline Torch"

التفاصيل وطريقة الشراء من الشركة الصينية على الرابط أدناه"، ويعرض عددا كبيرا من الشركات الصينية وكيفية الاتصال بها.

وتؤكد السلطات المصرية استحالة اختراق الجدار، خصوصا وأن المنظومة في حال اكتمال جميع مراحلها سوف يستحيل اختراقها بأي طريقة، مشيراً إلى أنها لا تعتمد على الجدار الفولاذي فقط، بل على سلسلة من الإجراءات التقنية الأخرى والبشرية التي تحقق حماية وصيانة الحدود المصرية مع قطاع غزة منها معدات للجس والتنصت ومراقبة تحت الارض، علما انه تم الكشف ان العمق سيصل في بعض المناطق الى 30 مترا بسماكة 50 سم .


وتقول مصادر من داخل غزة ان حماس والتجار ينسقون حاليا لحفر مجموعة جديدة من الانفاق المتطورة المدعمة بالحديد، حيث سيلتف جزء منها حول اطراف الجدار والجزء الاخر سيتم حفره تحت الجدار خصوصا في المناطق الضعيفة التي لم يتخطى عمق الجدار فيها 5 امتار فقط واكدت الدراسات الاولية ان تكلفة النفق الواحد قد تتعدى الخمسة ملايين جنيه مصري، وهنا برزت مشكلة تتعلق باصحاب المنازل على الجانب المصري والتي تحتوي الفتحة الثانية من النفق حيث ستقوم السلطات المصرية بازالة عدد كبير منها لتنظيف المنطقة المحيطة بالجدار مما سيكلف اصحاب الانفاق اموالا اضافية بسبب المسافة الزائدة المطلوبة للوصول الى خارج الدائرة الامنية التي ستزمع مصر انشائها حول الجدار.


ولا بد من الاشارة الى ان الانفاق وبعيدا عن اهدافها العسكرية والسياسية والامنية قد باتت تشكل مصدر رزق للعديد من الفلسطينيين والمصريين على حد سواء، فهذه التجارة وان كانت تحت اشراف مباشر من حماس فالاف الشباب والعائلات اصبحوا يتكلون عليها حتى انهم يتمنون استمرار الحصار حتى لا ينقطع مورد رزقهم، وتبدا السلسلة بصاحب الارض الذي يمر عبره النفق والذي ياجر النفق اذا لم يرغب بان يشرف عليه بنفسه، مرورا بمختصين في الحفر واعمال التدعيم والامور اللوجستية بالاضافة الى التجار على الجانبين والموزعين وغيرهم، لذا فان اختراق الجدار امر حتمي وستبقى الانفاق مصدرا للرزق وان انتهى الحصار وفتحت المعابر لتمرير الممنوعات والتهرب من الضرائب وتحكم السلطات من الجانبين بالسلع والمواد الداخلة والخارجة
 
 

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: