إمارة دبي… عاصمة الأزياء القادمة

22 فبراير 2010 by: trtr388





من الجزر الاصطناعية، مروراً بناطحات السحاب الشاهقة، وانتهاءً بالمشاريع العملاقة، استطاعت إمارة دبي بزمن قياسي تجسيد رؤية الإمارة القادرة على قهر المستحيل. وها هي اليوم مرشّحة بقوة كي تصبح عاصمة الأزياء المقبلة، إلى جانب عواصم، دأبت على أن ترتبط في مخيلتنا بمفاهيم الأناقة والموضة

إمارة دبي… عاصمة الأزياء القادمة

اشتهرت مدن مثل روما وميلانو ولندن وباريس ونيويورك، بأنها عواصم للأزياء والموضة، إلا أن بوادر تغيير جديدة على خريطة صناعة الأزياء عالمياً، قد بدأت تلوح في الأفق، ومنها ترشيح إمارة دبي بأن تصبح عاصمة مستقبلية للأزياء.
يمكن تلّمس الفرضية السابقة بزيارة مجمعات الإمارة التجارية، إذ أن جولة قصيرة بين أروقتها، كفيلة بأن تستنزف من محفظتك مبالغ طائلة، فمتاجرها البرّاقة الكبيرة، لا تبخل على المستهلك بعرض ترسانة من أزيائها، والتي تتباهى في الواجهات، موسومة بعلامات تجارية عالمية، من شتى بقاع الأرض.
سعي دبي لأن تحجز لنفسها مقعداً بين عواصم الموضة العالمية، يؤازره تغيّر في الحمض النووي لصناعة الأزياء، كبلوغ دور الأزياء الكبرى مرحلة التشبّع في أسواق أخرى، والتسهيلات الممنوحة لممارسة الأعمال في الإمارة، كالحصول على التراخيص، وإعفاء البضائع من الضرائب، وقدرتها على لعب دور محوري في نشاطات إعادة التصدير.
وتصنّف تقارير اقتصادية قطاع النسيج والملابس الجاهزة، على أنها من الصناعات الإستراتيجية الهامة، فبحسب دراسة صادرة عن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، تشكّل هذه الصناعة نسبة 7 بالمئة من إجمالي الإنتاج الصناعي في العالم، و8.3 بالمئة من قيمة تجارة المواد الصناعية، وتشغّل 14 بالمئة من تعداد الأيدي العاملة في العالم.
وسعياً منها لتعزيز مكانتها على ساحة الأزياء العالمية، أخذت ظاهرة الفنادق التي تحمل بصمات كبار مصممي الأزياء وأسماءهم، تشق طريقها في دبي، ففي غضون سنوات قليلة، سيتم افتتاح فنادق لكل من المصممين جورجيو أرماني، وجياني فيرساتشي، وإيلي صعب، وسلسلة مساكن فاخرة بلمسات المصمم كارل لاغرفيلد، وبرج سكني بتوقيع المصمم كريستيان لاكروا.
كما شهد القطاع العقاري في الإمارة خلال العامين الماضيين إطلاق مشاريع مخصّصة للأزياء والموضة، على غرار مشروع “إيلا مودا”، والذي كشفت عنه شركة “دبي إنفينيتي القابضة” في العام 2008م، كأول مشروع من هذا النوع على مستوى العالم.
وسيضم المشروع منتجعاً للأزياء، وفيلات سكنية ذات هوية خاصة، وبوتيكات راقية، واستديوهات للتصميم، ومناطق لأنشطة قطاع الأزياء، كما سيتولى عدد من المصممين العالميين من مختلف دول العالم تصميم كل جزء من هذا المشروع.
وافتتحت في العام الماضي “جزيرة الأزياء الراقية” في “دبي مول”، كمنطقة خاصة بالأزياء، تمتد على مساحة 440 ألف قدم مربعة، وستكون مقراً لأكثر من 70 متجراً لعلامات تجارية. ومن التسهيلات التي تقدمها جزيرة الأزياء الراقية، منصة لعرض الأزياء تعتمد أحدث التقنيات وبطول 20 متراً، تمكّن تجار الأزياء والمصممين من استعراض تصاميمهم من خلالها.
عن المواصفات والقدرات التي تجعل دبي قادرة على أن تصبح محطة مهمة في عالم الأزياء، يتحدث جهاد حجار، المدير العام لشركة الإمارات العربية المتحدة للتجارة، وكيل مجموعة (إرمينيجيلدو زينيا)، قائلاً: “لا شك بأن قطاع الموضة في دبي ينمو عاماً بعد عام، وذلك لأسباب كثيرة، أبرزها الإرادة القوية لدى الشعب الإماراتي لتحقيق النجاح في كافة مشاريعهم. وباعتقادي، فإن الإمارة تخطو بثبات نحو منافسة عواصم الموضة العالمية في المستقبل القريب، فتحوّلها إلى عاصمة للأزياء ليس إلا مسألة وقت”.
كلام حجار حول فرص دبي بالتألق عالمياً في ميدان الأزياء، ترجم عملياً صيف العام الماضي، وذلك بدخول الإمارة، ولأول مرة في تاريخها، إلى قائمة أهم مدن الأزياء في العالم، حيث جاءت في المركز الحادي عشر، ضمن قائمة ضمت عشرين مدينة مؤثرة في عالم الموضة.



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: