نيزك هائل ارتطم بالأرض وأباد الحياة قبل 65 مليون سنة
08 مارس 2010 by: trtr388قوة الانفجار فاقت 100 مليون طن من المتفجرات |
أجمع فريق من العلماء أن انقراض الديناصورات وأنواع أخرى من المخلوقات على وجه كان بسبب سقوط نيزك هائل قبل أكثر من 65 مليون عام.
وأثبتت الاختبارات والأدلة نظرية قديمة تعود إلى 30 عاماً، تؤكد أن اصطدام نيزك واحد تسبب في الانقراض الجماعي لتلك المخلوقات.
ومنذ عام 1980، جمع العلماء معلومات تنصب جميعها في خانة التأكيد بأن نيزك واحد، بلغ قطره 6 أميال، هوى بسرعة 24 ألف ميل في الثانية، ليصطدم بخليج المكسيك، وفق ريتشارد نوريس، من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو.
وتسببت قوة الاصطدام في حفرة عمقها 24 ميلاً وعرضها 125 ميلاً، وفق نوريس، الذي يعمل ضمن فريق البحث.
واكتشفت الحفرة، التي أكدت نظرية الاصطدام، في شبة جزيرة "يوكاتان" عام 1991.
وبينت الاختبارات التي أجريت على تربة منطقة الاصطدام وجود تركيز في مادتي الايريديوم والبلاتين، وهما من أبرز مكونات النيازك.
وقارن نوريس قوة اصطدام النيزك بانفجار 100 مليون طن من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار، مضيفاً أن قوى الانفجار فاقت "انفجار كافة الأسلحة النووية على كوكب الأرض في آن واحد."
ويقطع الكشف الحديث نظريات أخرى بشأن حيثيات انقراض الديناصورات، وتجادل بعض النظريات أن حجم كارثة الإبادة يشير إلى اصطدام عدة نيازك بالأرض، فيما تقول أخرى إن إبادة تلك الكائنات مردة انفجار بركاني ضخم في الهند تزامن وقوعه مع اصطدام النيزك.
وأكد نوريس قائلاً إن الأدلة تجزم بأن اصطدام هائل تسبب في هذه الكارثة.
ويبلغ قطر الحفرة الناتجة عن سقوط النيزك الهائل المسمى بنيزك "تشكسيولب" في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك نحو 200 كيلومتر.
ورجح نوريس أن الحياة عادت للازدهار على كوكبنا بعد نحو 15 مليون سنة من الاصطدام، التي تسبب في إبادة 70 في المائة من أشكال الحياة عليها.
وأوضح العماء أن قوة الانفجار تسببت في القضاء على جميع المخلوقات في محيط مقداره 1500 كيلومتر تقريبا بسبب الحرارة والزلزال وموجات تسونامي الناتجة عن ارتطام النيزك بالأرض.