مؤتمر المانحين يجمع 850 مليون دولار من أجل تنمية وإعمار دارفور
22 مارس 2010 by: trtr388جمع مؤتمر المانحين الذي نظمته منظمة المؤتمر الاسلامي في القاهرة الاحد نحو 850 مليون دولار من اجل التنمية واعادة الاعمار في اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ سبع سنوات.
واعلن الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو في مؤتمر صحافي في ختام المؤتمر انه "امكننا اليوم جمع 850 مليون دولار".
وقال اوغلو "كثير من الدول الغربية، الولايات المتحدة وكندا واستراليا والعديد من الدول الاوروبية اضافة الى اليابان والصين ساهمت مساهمات مهمة وتعهدت باستمرار دعمها لدارفور".
وكان المنظمون يأملون بجمع ملياري دولار خلال المؤتمر من اجل تمويل مشروعات في الاقليم حيث قتل 300 الف شخص ونزح 2,7 مليون اخرين وفق المنظمات الدولية منذ اندلاع النزاع.
وكرر وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في تصريحات في ختام المؤتمر ان "مشكلة دارفور هي بالاساس مشكلة تهميش ومفتاح الحل لها هو التنمية ورفع مستوى معيشة اهل دارفور".
واعتبر نظيره التركي احمد داود اوغلو الذي شارك معه في رئاسة هذا المؤتمر الذي استغرق يوما واحدا ان السلام في دارفور "لن يتحقق فقط من خلال اتفاقات سياسية ولكن كذلك عبر مساعدة انسانية ومن اجل التنمية".
ومثل السودان في هذا المؤتمر مني ميناوي المتمرد الدارفوري السابق الذي اصبح بموجب اتفاق سلام مع الخرطوم مستشارا للرئيس السوداني عمر البشير. كما شارك في الاجتماع وزراء ومسؤولون كبار وممثلون لمنظمات غير حكومية سودانية.
وحضر المؤتمر دبلوماسيون من فرنسا والولايات المتحدة وكذلك رئيس جنوب افريقيا السابق رئيس اللجنة المكلفة متابعة ملف دارفور في الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي.
ويفترض ان تستخدم المساعدات التي تم جمعها الاحد سواء كانت منحا او قروضا في تمويل قائمة مشروعات تم اعدادها بالتعاون مع الحكومة السودانية في مجالات الزراعة والمياه والصحة.
واراد المنظمون ان تقدم الدول المانحة مساعدات للتنمية والا تكتفي فقط بالمساعدات الانسانية التي تمنحها الان للسكان.
ويمكن ان تقوم الدول المانحة بتنفيذ التزاماتها مباشرة، او عبر آلية منظمة المؤتمر الاسلامي. وفي كل الحالات يتم ذلك بالتنسيق مع الحكومية السودانية.
وجاء هذا المؤتمر قبل ثلاثة اسابيع من اول انتخابات عامة تعددية في السودان منذ العام 1986، وهي الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات الولايات المقرر اجراؤها من 11 الى 13 نيسان/ابريل المقبل.
ووقعت حكومة الخرطوم خلال الاسابيع الاخيرة اتفاقين مبدئيين للسلام مع واحدة من كبرى حركات التمرد في دارفور هي حركة العدل والمساواة ومع فصيل صغير اخر هو حركة التحرير والعدل.
فرنسا 24