سوريات يقتحمن مهنة "البوديغارد" بإصرار على التفوق
20 مارس 2010 by: trtr388أصبح لدى الكثير من الفتيات السوريات شغف واهتمام كبيرين بمهنة الحراسات الشخصية "البوديغارد"، فقد شهدت الفترة الماضية افتتاح العديد من مراكز التدريب للفتيات اللواتي قررن اقتحام مهنة العضلات والمواقف الخطرة بكامل إرادتهن.
ورغم أن شركات تدريب الكوادر الأمنية بدأت بشكل خجول في سوريا، إلا أنها تحولت خلال السنوات الماضية الى مهنة مرخصة ومنظمة مترافقة مع الانفتاح الاقتصادي، بما أن الأجهزة الأمنية غير مسؤولة عن حماية الشركات الخاصة.
وبحسب عمار الصايغ، صاحب مركز رياضي يقوم بتدريب مجموعة من الفتيات السوريات اللواتي يرغبن في الحصول على عمل كحارسات محترفات، سواء للمنشآت أو للشخصيات التي تطلب خدمات الحماية، فإن الكثير من الزبائن بدأوا يطلبون الفتيات لقدرتهن على التعامل مع المواقف المحرجة، حيث إن الناس يتعاملون بعدائية أقل مع العنصر النسائي، كما أنهن يتمتعن بالقدرة على تهدئة الشجارات او الشغب.
ويشير عمار الى أن "الفتيات في هذه المهنة اصبحن بجانب زملائهن الشباب ويعملن بنفس الظروف والمواقع الحيوية كالبنوك والفنادق سواء كان العمل عبارة عن تنظيم وعلاقات عامة في المعارض والمناسبات او في عمليات التفتيش خاصة المتعلقة بالسيدات أو العمل على كاميرات المراقبة، حيث إن الطلب الأكبر على الفتيات من قبل سيدات الأعمال". | |||||||||
وترى ضحى أن الفتاة أحياناً من الممكن أن تكون أفضل من الرجل في هذه المهنة، خاصة في المواقف التي يحصل فيها انفعال، "الفتاة تستطيع التحكم بغضبها وانفعالاتها أكثر من الرجال لذلك فهي أقدر لتسيطر على المواقف وتهدئة الناس". هذه المهنة، كما يقول صاحب المركز، شديدة الصعوبة والتدريبات شاقة لأنه يشبه العمل العسكري الصارم، حيث إن الخطأ ممنوع والحوادث يتحمل مسؤوليتها الشخص نفسه، خاصة في حال الإصابة لعدم وجود تأمين على الحياة". | |||||||||
الألعاب القتالية التي تمارسها الفتيات في المركز ليس من الضرورة، كما يؤكد عمار، أن تقضي على الأنوثة لأنها مهارة دفاعية لا تؤثر في المظهر الخارجي بشكل كبير. |