سوريات يقتحمن مهنة "البوديغارد" بإصرار على التفوق

20 مارس 2010 by: trtr388


أصبح لدى الكثير من الفتيات السوريات شغف واهتمام كبيرين بمهنة الحراسات الشخصية "البوديغارد"، فقد شهدت الفترة الماضية افتتاح العديد من مراكز التدريب للفتيات اللواتي قررن اقتحام مهنة العضلات والمواقف الخطرة بكامل إرادتهن.

ورغم أن شركات تدريب الكوادر الأمنية بدأت بشكل خجول في سوريا، إلا أنها تحولت خلال السنوات الماضية الى مهنة مرخصة ومنظمة مترافقة مع الانفتاح الاقتصادي، بما أن الأجهزة الأمنية غير مسؤولة عن حماية الشركات الخاصة.

وبحسب عمار الصايغ، صاحب مركز رياضي يقوم بتدريب مجموعة من الفتيات السوريات اللواتي يرغبن في الحصول على عمل كحارسات محترفات، سواء للمنشآت أو للشخصيات التي تطلب خدمات الحماية، فإن الكثير من الزبائن بدأوا يطلبون الفتيات لقدرتهن على التعامل مع المواقف المحرجة، حيث إن الناس يتعاملون بعدائية أقل مع العنصر النسائي، كما أنهن يتمتعن بالقدرة على تهدئة الشجارات او الشغب.

لاعبة الكارتيه ضحى
وتتراوح أعمار الفتيات اللواتي يدخلن الى هذا المجال بين 23 و30 سنة، وتكون لديهن خلفية بالرياضات القتالية المعروفة، مثل التايكوندو والجودو أو الكاراتيه ويتميزن بالشخصية القيادية.

ويشير عمار الى أن "الفتيات في هذه المهنة اصبحن بجانب زملائهن الشباب ويعملن بنفس الظروف والمواقع الحيوية كالبنوك والفنادق سواء كان العمل عبارة عن تنظيم وعلاقات عامة في المعارض والمناسبات او في عمليات التفتيش خاصة المتعلقة بالسيدات أو العمل على كاميرات المراقبة، حيث إن الطلب الأكبر على الفتيات من قبل سيدات الأعمال".
ضحى إحدى الفتيات اللواتي يتلقين تدريبات الحماية وهي لاعبة كارتيه أيضاً، رأت في هذا النوع من الدورات ما يشكل إضافة الى مهاراتها القتالية: "عندما قرأت عن التدريب في الصحف أعجبت كثيراً بالفكرة خاصة انها جديدة وغير مطروقة في سوريا"، مشيرة الى أن عائلتها لم تعارض دخولها الى هذا المجال لأنهم معتادين على لعبة الكارتيه التي تمارسها.

وترى ضحى أن الفتاة أحياناً من الممكن أن تكون أفضل من الرجل في هذه المهنة، خاصة في المواقف التي يحصل فيها انفعال، "الفتاة تستطيع التحكم بغضبها وانفعالاتها أكثر من الرجال لذلك فهي أقدر لتسيطر على المواقف وتهدئة الناس".

هذه المهنة، كما يقول صاحب المركز، شديدة الصعوبة والتدريبات شاقة لأنه يشبه العمل العسكري الصارم، حيث إن الخطأ ممنوع والحوادث يتحمل مسؤوليتها الشخص نفسه، خاصة في حال الإصابة لعدم وجود تأمين على الحياة".
ممارسة مجموعة من الرياضات القتالية
تديب الفتيات يتضمن قسمين: الاول قتالي للتعامل مع العنف الجسدي والتزاحم والمواقف الحرجة، والثاني هو تنمية النظرة الأمنية لدى الحارسات والقدرة على استشعار الخطر وتمييز الاشخاص الذين من الممكن أن يتسببوا بمشاكل، او يحملوا أشياء خطرة كالقنابل والمتفجرات، كما يتم تدريبهن على التعامل مع الحشود والأجهزة الإلكترونية كأجهزة الاتصال وكاميرات المراقبة، ويضيف عمار "استخدام الأسلحة ليس من ضمن صلاحياتنا فمهمتنا تجميد الحالة الراهنة ريثما تصل السلطات المختصة كالإسعاف والشرطة".

الألعاب القتالية التي تمارسها الفتيات في المركز ليس من الضرورة، كما يؤكد عمار، أن تقضي على الأنوثة لأنها مهارة دفاعية لا تؤثر في المظهر الخارجي بشكل كبير.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: