حفل الاوسكار: تغييرات كثيرة تلبسه ثوبا ترفيهيا

05 مارس 2010 by: trtr388


ملصق لجائزة الاوسكار
تغير شكل الاعلانات عن الجوائز
"حفل جوائز الاوسكار كما لم تعهدوه في السابق!" شعار اطلقته اكاديمية العلوم والفنون السينمائية، على الحفل الثاني والثمانين لتوزيع جوائز الاكاديمية، الذي يقام الاحد ٧ مارس/آذار 2010 على مسرح كوداك في هوليوود، المقرّ الدائم لحفل الجوائز الاكثر شهرة ورونقا في عالم صناعة السينما.
وعد بالتغيير



وبالفعل، فإن التغييرات التنظيمية الكثيرة التي اعلنت عنها الاكاديمية خلال الاسابيع الماضية، تؤكد على ان حفل اوسكار لعام الفين وعشرة، سيكون مختلفا شكلا ومضمونا عن السابق.
اختلاف، يبدو واضحا من خلال الاعلانات الدعائية لحفل توزيع جوائز الاكاديمية، المنتشرة على طول بولفار هوليوود الشهير، حيث مقرّ الاكاديمية، وفي مختلف شوارع مدينة لوس انجلس، حاضنة حفل الاوسكار منذ انطلاقته في ١٦ مايو/ايار عام ١٩٢٩.
ويظهر في الاعلان كلّ من الممثلين إلك بالدوين وستيف مارتن، جالسين على كتفي تمثال الاوسكار الذهبي.
وينتظر ان يقدم بالدوين ومارتن حفل توزيع جوائز الاكاديمية لهذا العام، في سابقة في تاريخ الحفل بنسخته التلفزيونية، والتي لطالما قدمها مضيف واحد.
توجه نحو الترفيه
اختيار الممثلين الكوميديين يصفه متابعون، بانه يهدف الى الباس حفل هذا العام حلة ترفيهية، تنجح ربما في اكسابه نسبة اعلى من المشاهدين، لا سيما داخل الولايات المتحدة، تفوق النسب المتواضعة التي حققها الحفل خلال السنوات الماضية.
ويؤكد الناقد السينمائي والكاتب في مجلة "فارايتي" الصادرة في لوس انجلس جستن تشانغ، ان القيمين على حفل اوسكار هذا العام، يدركون جيدا ضرورة استقطاب الحفل عدادا اكبر من المشاهدين، من اجل ضمان استمرار تأثير الاكاديمية وجوائزها، في عالم صناعة الافلام.
جميس كاميرون
حقق افاتار اعلى ايراد في تاريخ السينما
ويقول تشانغ ان حرص الاكاديمية على زيادة نسبة المتابعين لحفل هذا العام، كان السبب الاساسي وراء اختيارها عشرة افلام للتنافس على جائزة افضل فيلم، عوضا عن خمسة افلام كما جرت العادة خلال العقود الماضية.
عشرة افلام لفئة افضل فيلم
ابرز هذه الافلام، هو "افاتار" فيلم الخيال العلمي ثلاثي الابعاد ذو الميزانية الهائلة والعائدات الاعلى في تاريخ السينما، لمخرجه جيمس كاميرون، والمرشح لتسع جوائز اوسكار، منها جائزة افضل فيلم وافضل اخراج.
ويتوقع ان تسهم مشاركة "افاتار" في السباق لكسب اكبر عدد من جوائز الاوسكار لهذا العام، في استقطاب شريحة واسعة من المشاهدين للحفل داخل الولايات المتحدة، حيث حقق الفيلم عائدات على شباك التذاكر فاقت حتى اليوم السبعمئة مليون دولار.
تسع ترشيحات ايضا، حصل عليها فيلم "خزانة الالم" المتواضع الميزانية والعائدات، وهو من اخراج كاثرين بيغلو، مطلقة كاميرون، التي وفي حال فوزها بجائزة افضل مخرج، ستكون اول امرأة تنال هذا اللقب في تاريخ جوائز الاكاديمية.
اما فيلم "اشرار مغمورون" (Inglorious Basterds) لمخرجه كوينتن تارانتينو ذو الاسلوب السينمائي المثير للجدل، فيتنافس على ثمان من جوائز الاكاديمية.
فيما رشح فيلم "بريشس" (Precious) لمخرجه الامريكي من اصول افريقية لي دانييلز، لست جوائز، منها جائزة افضل اخراج، في حال فاز بها دانييلز، سيكون اول مخرج اسود يحصل على جائزة اوسكار.
ست ترشيحات، حصدها كذلك فيلم "عاليا في الهواء" للمخرج جايسون رايتمان، من بينها جائزة افضل ممثل لجورج كلوني الذي يتطلع الى حصد اوسكاره الاول عن هذه الفئة، وذلك بعدما كان قد فاز في العام ٢٠٠٥ بجائزة اوسكار افضل ممثل في دور ثانوي، عن دوره في فيلم "سيريانا".
يتبع "عاليا في الهواء" من حيث عدد الترشيحات، فيام فيلم الرسوم المتحركة Up، والذي يتنافس على خمس جوائز، وهو ثاني فيلم من نوعه في تاريخ الاكاديمية يرشح للفوز عن فئة افضل فيلم، ما يعدّ سابقة بحدّ ذاته.
اربع ترشيحات، نالها فيلم الخيال العلمي الثاني المتنافس على جائزة افضل فيلم في اوسكار ٢٠١٠، وهو "المقاطعة التاسعة" (District 9)من اخراج بيتر جاكسون وكارولين كونينغهام.
أما فيلم "تعليم" (ِAn Education) فيتنافس على ثلاث جوائز، منها جائزة افضل ممثلة في دور رئيسي لكاري موليغان.
وتتنافس موليغان على جائزة اوسكار افضل ممثلة، مع ساندرا بولوك عن دورها في فيلم "الجانب الحفي" (The Blind Side) والذي رشح بدوره لجائزة افضل فيلم.
ترشيحان كذلك، حصل عليهما فيلم "رجل جاد" (A Serious Man ) وهو من اخراج الاخوين جويل وايثان كوين اللذين بنيا احداث الفيلم على ذكريات طفولتهما في مجتمع يهودي محافظ بولاية مينسوتا الامريكية.
تساؤلات كثيرة
زيادة عدد الافلام المرشحة للفوز بجوائز الاكاديمية الى عشرة ترشيحات، من شأنه ان يزيد من المنافسة وعلى الارجح من المتابعة، لحفل توزيع جوائز الاوسكار في نسخته الثانية بعد الثمانين.
الا ان توجه الاكاديمية لتسمية افلام تضمن لها جمهورا اكبر، لا شك انه يطرح تساؤلات حول الاعتبارات التي باتت تعتمدها الاكاديمية في تقييمها للاعمال الفنية.
كما يدفع بالعديد من المراقبين الى انتقاد ما يصفونه بإنصياع الاكاديمية وجوائزها، الى خيارات الجمهور العريض، عوضا عن تركيزها على تكريم الاعمال ذات الجودة الفنية العالية


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: