مفتي الجزائر يتهم مرشحة الرئاسة السابقة بـ"معاداة الإسلام"
18 مارس 2010 by: trtr388اتهم الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى التابع لرئاسة الجمهورية الجزائرية ويتولى عمل مفتي الجمهورية، زعيمة حزب العمال السيدة لويزة حنون بـ"معاداة الإسلام"، داعياً إياها إلى التوبة وعدم التدخل في شؤون لا تفقهها
ونسبت الصحف إلى زعيمة حزب العمال اليسارية والمرشحة السابقة لرئاسة الجزائر في انتخابات نيسان (أبريل) 2009، وصفها أنصار الإبقاء على عقوبة الإعدام بـ"الوحشيين والرجعيين". كما نقلت الصحف عن حنون قولها أيضاً أن "زمن تطبيق الشريعة الإسلامية قد ولى". بالإصافة إلى دعوتها "لإلغاء العمل بقانون الأسرة الجزائري المستمد من الشريعة الإسلامية"، رغم خضوعه لتعديلات تحت ضغوط الجمعيات النسوية. |
وواصل الشيخ بوعمران هجومه على زعيمة حزب العمال اليساري قائلاً "السيدة حنون حرة في عقيدتها ولكن ليس لها الحق في أن تهاجم الإسلام والمسلمين بطريقة عدوانية، وإن كانت السيدة قد عودتنا على مواقفها المعادية للإسلام سواء ما تعلق بعقوبة الإعدام أو قانون الأسرة". |
وأوضح جودي لـ"العربية.نت" أن حنون "قالت أنه ذهب الزمن الذي يرجم فيه المذنب وتقطع اليد وإنما هناك قوانين يجب الاحتكام إليها. وبخصوص الإعدام قالت إن الإعدام قد ينفذ في شخص تظهر براءته وبعدها لا يمكن إعادته للحياة". ورفض جودي تشكيك رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في ديانة زعيمة حزب العمال، قائلاً " الشيخ بوعمران ليس ممثل الإسلام في الجزائر". وتشكلت في الجزائر في الأيام الماضية جبهة إسلامية (حركة مجتمع السلم وحركة النهضة والمجلس الإسلامي الأعلى وجمعية العلماء المسلمين) تدعو للإبقاء على عقوبة الإعدام باعتبارها حداً من حدود الشريعة، في مقابل جبهة علمانية (الحقوقي فاروق قسنطيني والدكتور سعيد سعدي زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والسيدة لويزة حنون زعيمة حزب العمال). وتطالب الجبهة العلمانية بإلغاء العقوبة تأييداً لمسعى الأمم المتحدة التي عقدت مؤخراً مؤتمراً في مدينة جنيف السويسرية لجمع التأييد العالمي لإسقاط هذه العقوبة من منظومة التشريع الدولي. |