البابا يعتذر لضحايا تحرش كهنة بأطفال في أيرلندا
20 مارس 2010 by: trtr388
اعتذر البابا بنديكت السادس عشر يوم السبت لضحايا تحرش جنسي بحق أطفال قام به كهنة في أيرلندا وأمر باجراء تحقيق رسمي هناك في محاولة لوأد فضيحة تعصف بالكنيسة الكاثوليكية شملت بلدانا أوروبية مختلفة.
ويعد بيان البابا بشأن التحرش في ايرلندا أقوى إجراء عملي اتُخذ منذ تكشفت سلسة من حالات التحرش في ايرلندا والمانيا والنمسا وهولندا.
وقد أعرب الضحايا في ايرلندا عن خيبة أمل عميقة لان الاجراء توقف عند هذا الحد وقالت جماعة كاثوليكية في الولايات المتحدة انه كان يتعين عليه تناول التحرشات في عموم الكنيسة وليس في أيرلندا وحدها.
وفي رسالة وجهها الى الأشخاص والأساقفة والكهنة وضحايا التحرش الجنسي من القصر في ايرلندا ذات الغالية الكاثوليكية لم يشر البابا على وجه التحديد الى الكنائس في البلدان الاخرى لاسيما في موطنه المانيا.
وقال البابا في رسالته" عانيتم كثيرا وأنا اسف للغاية..أنا أعرب علنا عن الشعور بالعار والأسف الذى نشعر به جميعا."
ومضى يقول" ليس بوسعى سوى مشاركتكم مشاعر الفزع والخيانة التى شعرتم بها عندما علمتم بتلك التصرفات الشريرة والاجرامية وبالطريقة التى تعاملت بها سلطات الكنيسة في ايرالندا مع تلك التصرفات."
وكان تقرير للحكومة الايرلندية قد أشار الى أن أحد الكهنة اعترف بالتحرش بما يزيد على 100 طفل. وقال آخر انه مارس هذا التحرش مرة كل أسبوعين لما يزيد عن 25 عاما.
ولم يتطرق البابا في رسالته الى المطالب في ايرلندا بضرورة إعادة هيكلة الكنيسة ولم يشر الى ضرورة استقالة الأساقفة المتورطين في الفضيحة.
ويتهم الضحايا الايرلنديون البابا بتجاهل مسؤولية الفاتيكان في رسالته التي طال انتظارها وتقع في ثماني صفحات.
وقالت مايف لويس المديرة التنفيذية لجماعة من ضحايا التحرش "رد فعلي الاول هو الشعور بخيبة الأمل العميق تجاه الرسالة."
وأضافت لرويترز "نشعر أن الرسالة لم تتناول بواعث قلق الضحايا بالشكل الكافي."
وقالت ان رسالة البابا يوم السبت لم تقر بمسؤولية الفاتيكان أو كبار رجال الدين في حماية المتحرشين وفي التعامل مع الضحايا.
وأعلن البابا في الرسالة أيضا ان الفاتيكان سيجري تحقيقا يقوم مفتشون خلاله بعقد لقاءات مع اساقفة ومديري معاهد اللاهوت أو اديرة ومسؤولين بالكنائس المحلية لمراجعة كيفية التعامل مع الامور في الماضي بهدف وضع اقتراحات للتغيير واتخاذ الاجراء التأديبي اللازم.
وتأتي رسالة البابا بعد تقرير حكومي أفاد أن الكنيسة في أيرلندا تسترت "بدرجة كبيرة" على قضية التحرش بالاطفال في أبرشية دبلن بين عامي 1975 و 2004 .
كما أثارت فضائح تحرش بالاطفال في الولايات المتحدة قبل ثماني سنوات الكثير من اللغط بشأن سمعة الكنيسة الكاثوليكية الامريكية وتمويلها بعدما دفعت الكنيسة نحو ملياري دولار في تسويات لقضايا.
وقالت مجموعة (فويس أوف زا فيثفول) الاصلاحية الامريكية التى تأسست عام 2002 في أعقاب الكشف عن حالات التحرش في بوسطن بالولايات المتحدة ان رسالة البابا تقترح أن قضية التحرش تقتصر على أيرلندا في حين أنها في الواقع "مشكلة كاثوليكية عامة لابد من إيجاد حل لها".
وكان قد تم الابلاغ عن حالات تحرش في استراليا وبريطانيا وكندا وفرنسا وبولندا
رويتر