ترمى بشرر - امام القضاء لاسائتها المباشرة للملحن " محمد رحيم "

04 أبريل 2010 by: trtr388


اتفق محاميان سعودي ومصرية على أن الملحن المصري محمد رحيم مطالب بأن يثبت بشكل واضح ولا لبس فيه أنه المقصود في رواية الكاتب السعودي عبده خال (ترمي بشرر) الفائزة بجائزة بوكر العربية.. واعتبرا في حديثهما للعربية.نت أن هذا الأمر سيكون صعبا حتى وأن كان خال حدده بالموسيقي..
واستبعد المحامي السعودي خالد ابو راشد والمحامية المصرية سهير منتظر أن يطال خال عقوبة السجن حتى ولو ثبت عليه أنه قصد الملحن المصري محمد رحيم مؤكدين أن منع الراوية من التداول والتعويض المادي حسب ماتراه المحكمة عن الضرر الذي قد يكون طال المدعي هو ما ستسفر عنه القضية في أسوءا نتائجها على المدعي عليه.
ومن جهته رفض الكاتب السعودي عبده خال التعليق على القضية التي يعتزم الملحن المصري محمد رحيم رفعها عليه بحجة اساءه الكاتب السعودي له في روايته الفائزة بجائزة بوكر العربية (ترمي بشرر) معتبرا أن الأمر سيحل عبر القضاء وهو لا يريد التعليق على الأمر إعلاميا.

واكتفى بالقول:" كل شيء سيكون في المحكمة وهي من ستحسم الأمر".. ورفض خال الكشف عن الخطوات التي يعتزم إجراءها للتصدي للدعوى المصرية المتوقعة وقال:" إلى الآن لم أقم بشيء.. ولا أريد الحديث حول هذا الموضوع إطلاقا".

كشف المحامي خالد أبوراشد في حديثة للعربية.نت أن وزارة الاعلام السعودية لا المحاكم هي التي يفترض ان تنظر في القضة اذا مارفعها الملحن محمد رحيم في السعودية.. وقال:"حسب النظام السعودي فأن وزارة الاعلام هي الجهة المخول لها أن تنظر في قضايا النشر ولا تتجه للمحكمة أنها يمكن ان تصدر الوزارة قرارا بسحب الراوية من الأسواق اذا ماثبت في الراوبة مايخالف نظام المطبوعات والنشر وهذا ما لا اتوقعه لكونها فسحت .. اما في الجانب المصري فلا أعرف هل يحق للملحن المصري ان يقاضي كاتبا سعوديا يعيش في السعودية ولا مقر ثابت له في القاهرة؟ ولكن بشكل عام مثل هذه القضايا يصعب إثباتها فهناك اكثر من محمد رحيم في مصر وأن كان خال حدده بموسيقي ولكن هذا لا يعني أنه هو بالذات المقصود بذلك".
وأكد أبو راشد انه سيكون من الصعب على محامي المدعي اثبات أن موكله هو المقصود.. وقال:" ارتكب الكاتب السعودي خطأ في ذكر اسم وصف في الرواية وكان يفترض ان يكتب اسم بدون صفة او صفة بدون اسم ولكن مازال على الملحن المصري ان يثبت انه هو المقصود بالذات وهذا يعود الي ماكتب خال في روايته وعلى دور محامي الخصم في أثبات أنه لا يوجد الا موسيقى واحد اسمه محمد رحيم وهنا على محامل عبده خال أن يثبت العكس وأن يثبت للمحكمة انم اكتب في الراوية هو كلام عام وليس عن شخص محدد "..
ومن جهتها أكدت الأستاذة سهير منتظر عميدة كلية الحقوق في جامعة عين شمي المصرية أن من حق الملحن المصري حسب القانون المصري أن يرفع قضية رد اعتبار ضد الكاتب السعودي ولكن عليه أولا أن يثبت من خلال عريضة الدعوة الإساءة التي تعرض لها فعلا وقال للعربية:.نت :" يصعب عادة اثبات قضايا الإساءة الشخصية في الكتب لأن هذا الأمر يخضع لأمور كثيرة.. فعلى المحل ناولا ان يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الكاتب السعودي كان يقصده وهذا يعني ان يكون وصفه في الرواية بشكل دقيق لا لبس فيه وأن يكون حددة بحيث يكون هو فقط المقصود بالإساءة".
ورجت منتظر ان يكتفي القاضي في حالة إثبات الإساءة على الملحن المصري يمنع الراوية من التداول في مصر والتعويض المادي مستبعدة أن يكون هناك عقوبة بالسجن.. وقالت:" عادة يكون الحكم في قضايا الكتب والإعلام بالمنع والتعويض المادي.. ولكن كي اعطي رأي دقيق اكثر في هذه القضية يجب ان أطلع على عريضة الدعوى التي قدمها المحامي للمحكمة".

واكدت منتظر ان كون المحامي الشهير مرتضى منصور هو من سيتولى القضية عن الملحن المصري لا يعني أن القضاء سيحكم له وقالت:" الاستاذ مرتضى منصور محامي قدير ومتمكن ولكن لا يعني هذا أن القضاء سيحكم له.. عليه اولا أن يثبت الإساءه بشكل دقيق وهذا ما ستحدده عريضة الدعوى التي سيقدمها".. وتابعت:" هناك أمور كثيرة يمكن ان تنتهي اليها القضية ولكن اولا على المدعي ومحامية ان يثبا بشكل لا لبس فيه ان الإساءة طالتهما من قبل المدعى عليه.. وهنا مكمن الصعوبة في الأمر".

وكان الملحن محمد رحيم صرح أمس بمقاضاة خال، متهما اياه بأن روايته (ترمي بشرر) تضمنت سباً وقذفاً في حقه, وإساءة لسمعته بالتعريض باسمه "محمد رحيم" وصفته "ملحن" كأحد أبطال روايته، ووصفه بأنه يتبنى ساقطة ويتورط معها في أعمال مشبوهة، وهذا ما أثار غضب "رحيم" واستياءه مقرراً توكيل المحامي الشهير مرتضى منصور لمقاضاة الكاتب السعودي "عبده خال" في مصر والسعودية.
وقال "رحيم" إن المحامي سيسعى لوقف توزيع الرواية وترجمتها, بشكلها الحالي داخل مصر وخارجها، خاصة أن الرواية انتشرت وزادت شهرة بعدما فجر الكاتب بلال فضل في برنامجه "عصير الكتب" القضية.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: