مطلقات مصر ..يواجهن انتهاء الصلاحية ...كتاب ومسلسل تلفزيوني عن مدونة نسوية ناجحة

04 أبريل 2010 by: trtr388

غادة عبد العال صاحبة مدونة عايزة اتجوز
غادة عبد العال صاحبة مدونة عايزة اتجوز
 لم تتوقع غادة عبد العال أن تنتشر أخبار مدونتها بين الشباب المصري ويزور مدونتها نصف مليون شخص في غضون سنوات قليلة ومن المؤكد أنها لم تتوقع أن تنشر مدونتها الإلكترونية في كتاب, ناهيك عن أن الكتاب نشر بأربعة لغات حتى الآن ، حيث بدأت فكرة المدونة في العام 2006 كنوع من "الفضفضة عن نفسها

تقول غادة عبد العال، فتاة مصرية في الثلاثين من العمر من مدينة المحلة الصناعية على بعد ساعتين من القاهرة

"بعد أن توفت والدتي انصبت علي العائلة بنصائح واقتراحات للزواج. لم يكن لدي أصدقاء كثيرين في ذلك الوقت فقررت أن ابدأ المدونة لآخذ رأي قرائي بالأشخاص الذين تقدموا للزواج بي".

في البداية سردت غادة قصتها الشخصية على المدونة وسرعان ما انصبت عليها صديقات أخريات بقصصهن وبمقالات حول الموضوع والتي نشرتها غادة ضمن مدونتها.

مصري
الإقبال الكبير على مدونتها يكمن في اللغة الساخرة التي تستخدمها المدونة حيث تكتب غادة باللهجة المصرية وبأسلوب ساخر. تقول غادة أن هذا الأسلوب يناسب الفئة الشبابية لأنهم يحسون بقرب الكاتب من واقعهم ومن لغتهم العامية باستخدام مصطلحات وأسلوب من حياتهم اليومية.

رجل مناسب
تمثل غادة كما تقول على مدونتها "15 مليون بنت من سن 25 إلى سن 35 و اللي بيضغط عليهم المجتمع كل يوم عشان يتجوزوا..مع إنه مش بإيديهم إنهم لسه قاعدين". وترى أن أسباب عدم الزواج ليست دائما اقتصادية كما يعتقد الكثير عن الشباب المصري وأنها لم تتزوج حتى الآن ببساطة لأنها لم تلتقي بالرجل المناسب الذي يتوافق معها فكريا وعاطفيا. "اريد الزواج" تقول غادة "لكن ليس من أي رجل يتقدم لي".

حول سؤال العنوسة وأزمة الزواج في مصر تتساءل غادة لماذا يضع المجتمع دائما تاريخ انتهاء على الفتيات اللواتي لا يتمكن من العثور على الرجل المناسب وكأنهم سلعة تنتهي تاريخها بحلول الخمسة وعشرين عاما أو الثلاثين عام ويصبح من الصعب تسويقها بعد ذلك.

والأسوء من ذلك أنه لو لم تعثر الفتاة على الزوج المناسب بحلول تاريخ الإنتهاء يلقى باللوم عليها فقط بأنها رفضت عروض زواج اوصلتها لما هي عليه، تقول غادة.

العائلة
تندهش غادة من تكرار سؤالها عن ردود فعل عائلتها حيال المدونة وتقول:
"استغرب تكرار هذا السؤال في المقابلات وكأنني عملت شيئا خاطئا أو تعديت الخطوط الحمراء. الفكرة أنني اكتب عن الشخصيات السيئة التي تقدمت لي أو لصديقاتي بالزواج. وإذا كان بالفعل هنالك مبررات جيدة لرفضهم".

وبطبيعة الحال تلقت غادة الكثير من العروض والإيميلات للتعارف على شباب من خلال مدونتها لكنها لم تعر الكثير من الانتباه للمتقدمين الرقميين.

أما والد غادة فقد شجعها على المضي قدما في مدونتها بعد أن شاهد الإقبال والإعجاب الكبير الذي حظيت به غادة والمدونة بين الشباب ومن قبل وسائل الإعلام.

دار الشروق
الإقبال الكبير على مدونة "عايزة أتجوز" لم ينحصر على الشبكة العنكبوتية إذ نشرت دار الشروق المصرية المدونة بأكملها في كتاب يحمل الإسم نفسه. واستغربت غادة في بداية الأمر من طلب دار النشر بإعادة نشر مدونة موجودة ومجانا على الإنترنت بالإضافة إلى كونها مدونة باللغة العامية.

تقول غادة أن الكتاب، في نسخته السابعة الآن, لاقى استحسانا كبيرا وتصدر قائمة المبيعات لأشهر متتالية. وأثار الكتاب انتباه ناشرين أجانب قاموا بترجمة المدونة لأربعة لغات أجنبية هي الإيطالية والإنجليزية والألمانية والهولندية.

ولم يتوقف نجاح المدونة عند النشر إذ يتم الآن تصوريها في مسلسل تلفزيوني سيعرض في شهر رمضان 2010.



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: