دعوة لاحياء رأس السنة الميلادية

31 ديسمبر 2008 by: trtr388


"أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ *
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ"
[العنكبوت:2-3]
منذ ايام استقبلنا عام هجرى جديد 1430 هجريه .. مر به الكثيرون ولم يتوقفوا
وكأن المناسبهم لا تعنيهم وليست لهم ...! نسأل الله العفو والعافيه
وبعد ساعات معدودة نودع سنة 2008 م بكل ما فيها وما لها وما عليه
فى الاسكندرية يحرص الناس فى هذه الليلة الا يتركو سيارتهم فى مرمى المنازل ( النوافذ والبلكونات )
لانه بمجرد ان تدق الساعة الثانية عشر وفى عادة زميمة يلقون بزجاجات فارغة واقداح مكسورة
وكل ما يمكنهم التخلى عنه فى الشوارع
ويجب الا يصادف تواجدك فى تلك الدقائق وانت فى عرض الشارع والا ستجد نصيبك لا محاله
لعل السلوك هذا مرتبط بعادة قديمة ..فيه اشارة الى توديع العام المنصرم بما يليق به هذا حال البسطاء من الناس
ولكن من يظنون انهم عِليةُ القوم او الصفوة فليلتهم مجنون وسكر وعربدة
ليلة رأس السنة الميلادية .. ينتظرها الكثيرون .. ويعدون لها نوعاً من الخصوصية
وكيف لا .. وهى احياء لسُنة بغيضة.. اعتادوا عليها من غابر الزمان ..
ولم يسأل احد نفسهُ سؤال بسيط ...
كيف لى ان احتفل بانقضاء عام من عمرى واقترابى من النهاية بهذا الشكل
اوكيف استقبل عام ( او حتى يوم ) وانا على هذا الحال ..؟!
ولماذا يكون الاحتفال (بأى مناسبة ) دعوة لارتكاب كل الموبقات والذنوب
لان اطيل الحديث عن هذه الليلة بلسان الناصح ولن امتطى صهوة الكلمة خطيباً واعظا
غاية ما اود ان اذكرهُ الان .. تذكير .. بما نحن فيه
هناك اخوة لنا يستقبلون العام الجديد تحت وبال ودمار الصهاينة
ونحن لمن نتحرك ولم نبدى اى تعاطف ولم نتخذ خطوة نحو نصرتهم كحقيقة وليس كلام وخطابات عصماء
فلنستحى من انفسنا قليلاً .. وليكن عندنا نوعاً من الخجل ..

ما رائيكم ان نُحيىّ الليلة بطريقة جديده
لعلها تكون لنا نجاةٌ ومغفرة وعتق من النار
ما رائيكم ان تكون الليلة ليلة ذكر .. ودعاء لاخوننا
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" العبادة في الهرج كهجرة إليّ " .. رواه مسلم
فليكن لنا عبادة فى ساعة الهرج واللهو ..والمجون ..
وكما ورد فى الحديث ..فهى ليلة تساوى فى الاجر والجزاء هجرة الى المصطفى
لعلها تكون قربى الى الله .. ولعلها ساعة اجابه
وفيها ما فيها من المشاركة ولو وجدانياً لاخوننا تحت الحصار والنار فى غزة
كم اتمنى ان تكون المناسبة ( المفروضة علينا - من انفسنا ) قربى الى الله وطاعة
تقبل الله طاعتكم
حتى وان كان البعض يغتنمها سلباً بالمعاصى

ما اروع ان تترك الهرج والصخب الى خلوه تلقى فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم
انا لم اقل انها ( مناسبة) يجب ان نحييها بالذكر
بل هى ازمة اخلاقية ورِدة يجب ان نُخالفها بما لا يُرضىِ اهلها ... ويُرضى الله
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
هى دعوة .. اتمنى ان تقبلها او تتقبلها
وضع نُصب عينك قول الحق عز وجل :
"أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ "
ضع ايمانك على المحك واختبر حلاوة المبادرة واغتنم عظيم الجزاء

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: