نجل الملك فهد يخوض حربا قانونية ضد "زوجة ابيه السرية المفلسة"

27 سبتمبر 2009 by: trtr388



رفع امير سعودي دعوى قضائية في العاصمة البريطانية بحجة انتهاك تعاقد لدفع 12 مليون جنيه استرليني لـ"زوجة سرية" لوالده مقابل تراجعها عن مزاعم ضارة تتعلق بالملك الراحل فهد.

ويرفع محامون يعملون نيابة عن دائنين بريطانيين للسيدة جنان حرب دعوى امام المحكمة العليا بعد اعلانها عن افلاسها العام الماضي وهي مدينة بـ 3 ملايين جنيه استرليني.

وظهرت المزاعم حول العاهل السعودي الراحل الملك فهد في شهادة السيدة حرب المشفوعة بالقسم، والتي كتبتها لدعم مطالبة بالنفقة من الملك، سرا لمدة ست سنوات. ولكن تحرك الدائنين من المتوقع ان يفضح البيان ومزاعم اخرى، من بينها حصول الملك فهد على ملايين الجنيهات من "العمولات" لقيامه بمنح عقود حكومية.

واكدت تحقيقات قامت بها صحيفة "ذي انديبندنت" ونشرت تفاصيلها اليوم الاحد ان الملك دفع سابقا لـ"زوجته" 8 ملايين جنيه من الرشاوى عبر سلسلة معقدة من الصفقات العقارية، بعضها في لندن باستخدام شركات واجهة في الكاريبي لاخفاء تورطه. وشمل الترتيب ايضا تسليمها لمخطوطة غير منشورة.

وتعتبر هذه القضية المواجهة القانونية الاخيرة في نزاع مرير حول عقارات الملك الراحل الذي تقدر بمئات الملايين. ولكن هذه هي المرة الأولى التي تجذب نجل العاهل الراحل الاميرعبد العزيز بن فهد، الوزير الحكومي وأحد القادة المستقبليين المحتملين للمملكة، علنا الى هذه المعركة.

وكانت حرب (62 عاما)، وهي مواطنة بريطانية اصلها من فلسطين، مصدر احراج للعائلة المالكة منذ رفعها دعوى نفقة بقيمة 400 مليون جنيه ضد الملك فهد عام 2004. وهي تقول انهما تزوجها في آذار (مارس) عام 1968 بشكل شرعي في حفل سري بقصر الشرفية. وفي عام 1970 زعمت ان افراد بازرين في العائلة المالكة "اجبروها" على مغادرة السعودية، ولكنها واصلت العلاقة من لندن بعد تتويج الملك فهد عام 1982. وتوفي الملك عام 2005 عن عمر ناهز 82 عاما، وقضت المحكمة العليا بأن دعوى الاعالة التي قدمتها لا يمكن ان تستمر. ولكن الدعوى القانونية الجديدة تبقي المسائل حية.

وخلال سنوات "نفيها" اعتمدت حرب على الدعم المالي من رجال اعمال بريطانيين وشرق اوسطيين تدين لهم بمبلغ 3 ملايين جنيه. وتدين السيدة حرب لمصرف "لويدز" بمبلغ 300 الف جنيه. وترفض حرب تحديد هوية دائنيها. ولكن مصدرا قانونيا كشف ان بعضهم يستخدمون اسماء زائفة او يتحركون عن طريق مسؤولي تسهيلات مالية خشية دخولها في نزاع مع آل سعود.

ويذكر ان شركة "غريفينز"، الوصية في الافلاس، ومحامو "نيشكون دي ريا" مكلفون بمهمة زيادة الاصول المالية لحرب الى الحد الأقصى لمصلحة دائنيها الخجلين من الظهور العلني. وفي 15 حزيران (يونيو)، باشروا تحركا قانونيا ضد الأمير، زاعمين انه انتهك عقدا تم التوصل اليه في فندق "دورتشيستر" قبل ست سنوات تحديدا لدفع 12 مليون جنيه لحرب وتسجيل شقتين في لندن. وفي مقابل ذلك، كان عليها الاعتذار والتراجع عن المزاعم في بيان شهادتها التي قامت بتحضيرها في ايار (مايو) 2003. وحرب مترددة في مناقشة محتويات الرسالة باستثناء القول بأن البيان فصّل اسباب نفيها. وهي تصفه بـ"النادي في جيبي".

وتاريخ الشقق في ضاحية "شايان ووك" الراقية في مدينة تشيلسي ضبابي بالدرجة ذاتها. وهي تدعي ان الملك فهد منحها احدى الشقتين عام 1975 وانها اشترت الاخرى عام 1988 من مبلغ مليون جنيه تلقتها من الملك. وتقول حرب انها باعت الشقتين عام 1995 مرة اخرى الى الملك مقابل مليوني جنيه.

ونفذ الملك دوره في الصفقة عبر شركات واجهة قابضة في الكاريبي، بيتشوود هاوس وآلماسديل. وتربط سجلات التسجيل العقاري الشركات المسجلة في الجزر العذراء البريطانية بمكاتب لمحامي الملك، هاورد كينيدي. ولكن مارتين ديفيس، الشريك البارز، غير مستعد لمناقشة تمثيل شركته للملك فهد.

واذا استمرت القضية، فان المحكمة ستستمع الى ادعاءات اللجان التي دفعت مقابل العقود الحكومية. وبحسب حرب، فانه عندما التقيا اول مرة، كان الملك فهد وزيرا للداخلية وكان يفتقر الى ثروة شخصية. وقد شجعته على كسب "عمولات" من منح عقود لرئيسها في العمل، وهو رجل اعمال سعودي كان يعمل وكيلا لشركات دولية.

وتزعم السيدة حرب ان الملك فهد حقق الملايين من عقد دفاعي ووعدها بحصة قيمتها 6 ملايين جنيه يتم الاحتفاظ بها في صندوق ائتمان. وهذا هو المبلغ الذي يأتي منه الرقم 12 مليون جنيه عند اضافة الفائدة.

وقالت حرب: "ما هي الـ12 مليون جنيه؟ انها فاتورة غسل ملابسهم كل اسبوع. وهي ليست اموالهم. لقد عملت من اجل هذا المال".

ولم يرد الاميرعبد العزيز بعد على الدعوى الجديدة، في الوقت الذي تنتظر فيه "غريفينز" اذن المحكمة العليا لتبليغها للسعودية. ويمكن ان توافق الشركة على تسوية بمبلغ 3 ملايين جنيه، مما قد لا يترك اي فائض لحرب. وهي تقول انها تريد من الملكة اليزابيث الثانية ان تتوسط. وتضيف: "انا مدينة لبريطانيا دائما لدعمها كفاحي. نحن جميعا ندرك العلاقة القوية بين العائلتين المالكتين".

وكانت حرب قد حذرت من انه في حال عدم التوصل الى تسوية مرضية بالنسبة لها فانها ستؤلف كتابا. وهذا سيشكل انتهاكا لاتفاق وقعته عام 2001 عندما دفع الملك فهد 5 ملايين جنيه مقابل مخطوطتها غير المنشورة وعقار تملكه في بيروت. وتعهدت حرب بمواصلة "تحريك الامور الى ان يعطوني المال اي مبلغ 50 مليون جنيه على الأقل".



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: