تشكيك بمكان محاكمة المسيح وطريق الآلام

15 أبريل 2009 by: trtr388





خبير آثار إسرائيلي يثير جدلا بتشكيكه بمكان محاكمة
المسيح وطريق الآلام
رئيس التجمع الوطني المسيحي: عقيدتنا ثابتة.. والهيكل خارج
أسوار القدس



آثار إسرائيلي، جدلا بإعلانه أن الطريق التي طالما اعتقد المسيحيون أنها «طريق الآلام» للسيد المسيح عليه السلام، ليست هي الطريق الحقيقية التي مشى عليها المسيح من موقع محاكمته حاملا صليبه نحو كنيسة القيامة حيث «صلب» حسب المعتقد المسيحي. وزعم شيمعون غيبسون في كتاب جديد بعنوان «آخر أيام المسيح»، أنه وجد الموقع الحقيقي الذي تمت فيه «محاكمة» المسيح قبل أن يسير نحو الكنيسة. وبينما يعتقد المسيحيون أن هذه «المحاكمة» تمت في قلعة «أنطونيا»، في وادي البلدة القديمة في القدس المحتلة، قرب المدرسة العمرية، قال الخبير الإسرائيلي إن هذا الموقع «غير دقيق»، وأن المحاكمة جرت في موقع خارج السور الشرقي للبلدة القديمة، في «تلة صغيرة»، هي في الوقت موقف سيارات قرب دير الأرمن، وهو موقع معاكس تماما للموقع المعتمد مسيحيا. وبحسب غيبسون فإن هذا الموقع يتوافق مع ما ورد في إنجيل «يوحنا»، الذي أشار إلى مثل هذا الوصف لمكان محاكمة المسيح، على يد الحاكم الروماني بيلاطس البنطي. ورد المطران منيب يونان رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأرض المقدسة والأردن على نظرية غيبسون بأنه لا يجب التغاضي عما ورد بالتراث. وأضاف «نحن نتبع ما أخبرنا به آباؤنا وأمهاتنا»
وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي، إن «ما ذكره غيبسون في كتابه حول مكان قلعة انطونيا التي حوكم فيها السيد المسيح، والادعاء بأنه يقع في موقف السيارات قرب دير الأرمن بدلا من الموقع المعتمد كنسياً وتاريخياً قرب المدرسة العمرية، في البلدة القديمة، إنما يثبت، وبدون قصد، أن الهيكل اليهودي المزعوم يقع خارج أسوار البلدة القديمة قرب حارة الأرمن من الناحية الشرقية بدلاً من المزاعم الإسرائيلية التي تدعي زيفاً بأنه يقع تحت الحرم القدسي الشريف
وقال دلياني، في بيان صحافي: «إن صحت نظرية غيبسون، فإن الدلائل التاريخية تشهد بأن «الهيكل» يقع خارج أسوار القدس حيث أن عددا من المؤرخين ومنهم المؤرخ جوزيفوس فلافيوس الذي عاش أيام صلب المسيح في القدس وسجّل مواقع الأحداث، وصف قلعة أنطونيا بأنها على أطراف «الهيكل» وأن الجنود الرومان وقفوا على أطراف القلعة ونكلوا باليهود الذين تواجدوا في الهيكل دون أن يدخلوا إليه
وسألت «الشرق الأوسط» دلياني إذا ما كان يمكن الأخذ بهذه النظرية أو التحقق منها، فقال «إن العقيدة المسيحية والتقاليد المتوارثة حول مكان درب الآلام منذ آلاف السنين لن تتأثر بهذا الباحث الإسرائيلي، ونحن حاولنا أن نقول له: من فمك أدينك». واعتبر دلياني أن هذه الأبحاث تخدم بشكل أساسي السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى التشكيك بالأماكن الدينية المسيحية والإسلامية من أجل تثبيت ادعاءاتهم حول يهودية القدس. وحذر دلياني من التبعات الاقتصادية لمثل هذه النظريات، إذ تقع في طريق الآلام التي يسلكها الحجاج المسيحيون في كل عام، مئات المحال التجارية التي يملكها فلسطينيون يعتاشون من السياحة الدينية المسيحية. وأضاف «أي محاولة لتحويل درب الآلام عن مسلكه سيؤدي إلى آثار سلبية جسيمة على هذه المنشآت التجارية واقتصاد المدينة المحتلة». ويعتقد غيبسون أن سبب الخلط بين المكانين، هو غزو الصليبيين للقدس عام 1099، الذي قضى على سكان المدينة مما أدى إلى حدوث «تحول في مواقع المدينة وفي تراثها من جانب إلى آخر». وأكد خبير الآثار الإسرائيلي أن «المسألة لا تمس إيمان المسيحيين»، بل هي مجرد «تصحيح» للمواقع التي جرت عليها الأحداث

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: