نقل المفكر الإسلامي محمد قطب إلى مستشفى بجدة للعلاج بعد إصابته بجلطة دماغية

03 سبتمبر 2009 by: trtr388


تعرض المفكر الإسلامي محمد قطب- المقيم بالسعودية- للإصابة بجلطة دماغية بسيطة نقل على إثرها وحدة الرعاية المركزة مستشفى المركز الطبي الدولي بمدينة جدة يوم الثلاثاء، وقد استقرت حالته الصحية في اليوم التالي لدخوله المستشفى، على ما أفادت مصادر مقربة منه.ونقل موقع "الإسلام اليوم" الذي يشرف عليه الداعية السعودي الشيخ سلمان العودة عن مصدر مقرب من محمد قطب إن حالته الصحية شهدت تحسنا يوم الأربعاء بعد أن كان قد دخل المستشفى وهو في حالة صعبة لكن شاء الله أن يمر الأمر بسلام.وقطب وهو كاتب إسلامي ويعد الأخ الأصغر للمفكر الإسلامي الراحل سيد قطب، ويقيم حاليا بمكة المكرمة من مواليد 1919 في بلدة موشا بمحافظة أسيوط بمصر، وقد التحق بجامعة القاهرة حيث درس اللغة الإنجليزية وآدابها ، وكان تخرجه فيها عام 1940 ، ومن ثم تابع في معهد التربية العالي للمعلمين فحصل على دبلومها في التربية وعلم النفس.وقد تأثر محمد قطب بشقيقه سيد الذي أعدمه النظام الناصري في مصر في الستينات، ويقول إن أعظم الناس تأثيرًا في حياته كلها هو أخوه سيد، الذي كان يتقدمه بأكثر من اثنتي عشر عامًا في الميلاد، فهو الذي أشرف على تعليمه وتوجيهه وتثقيفه، وكان بالنسبة إليه بمثابة الوالد والأخ والصديق.ويقول: لقد عايشت أفكار سيد بكل اتجاهاته منذ تفتح ذهني للوعي، ولما بلغت المرحلة الثانوية جعل يشركني في مجالات تفكيره، ويتيح لي فرصة المناقشة لمختلف الموضوعات، ولذلك امتزجت أفكارنا وأرواحنا امتزاجًاً كبيرًا، بالإضافة إلى علاقة الأخوة والنشأة في الأسرة الواحدة، وما يهيئه ذلك من تقارب وتجاوب. ويضيف: لقد كانت صلة سيد بي من حيث التربية يتمثل فيها العطف والحسم في آن.. فلا هو اللين المفسد، ولا الشدة المنفرة، كما أنه كان يشجعني على القراءة في مختلف المجالات، وكان هو نفسه نهمًا إلى القراءة، فساعدني هذا التوجيه على حب المطالعة منذ عهد الطفولة.ومثل محمد قطب علامة فكرية وحركية بارزة بالنسبة للحركة الإسلامية المعاصرة، فهو صاحب مؤلفات هامة تؤسس للفكر الإسلامي المعاصر من منطلق معرفي إسلامي مخالف لنظرية المعرفة الغربية، وهو يربط بين الفكر والواقع عبر العديد من مؤلفاته التي حاولت تفسير الواقع أيضا من منظور إسلامي.ومن كتبه: قطب في تأسيس مدرسة إسلامية ذات طابع حركي داخل الجامعات الســعودية عبر إشرافه على العديد من الرسائل الجامعية.وينبه محمد قطب في كتبه إلى خطر الصدام مع الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي قبل القدرة عليه، وقبل أن يفهم الناس ـ المحكومون بهذه الأنظمة ـ معنى كلمة التوحيد وضرورة الحكم بما أنزل الله ، واستدل على ذلك بقوله تعالى: ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ). واستطرد محمد قطب قائلاً : إن قيادات الجماعة الإسلامية كانت تفتقد إلى الوعي والخبرة التي تمكنها من إدراك خطر التورط في مواجهة مع النظام السياسي.ويرى محمد قطب أن موقف الغرب من الإسلام هو موقف صليبي واضح، وما يقول عنه الغرب: "إنه تسامح مع الإسلام"، إنما هو في الحقيقة مجرد شعارات فارغة. وتوقع أن تكون أوضاع الأقليات الإسلامية في الغرب ـ وأمريكا خاصة ـ في منتهى الصعوبة والخطورة، ونبه المسلمين هناك للاستعداد للأخطر والأسوأ.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: