السعودية تبدأ بنصب الخيام استعدادا لهزة أرضية محتملة بالمدينة المنورة
04 مايو 2009 by: trtr388اتخذت السعودية استعدادات مكثفة تحسبا لهزة أرضية تضرب
مناطق في المدينة المنورة تتمثل في نصب نحو ألفي خيمة والمطالبة من 60 ألف شخص
بمغادرة مساكنهم.
وبدأت فرق الدفاع المدني أمس الأحد تحركاتها الوقائية لتأمين سلامة أكثر من 60 ألف شخص بمدينة العيص التابعة لمحافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة بعد سلسلة من الهزات الأرضية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية بلغ أعلاها 3.7 على مقياس ريختر.وقال مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري لصحيفة الوطن المحلية إن فرق الدفاع المدني حددت موقعا لإيواء أهالي قرى هدمة والقراصة والعميد التابعة لمركز العيص على مسافة 60 كيلومترا من الأخيرة، إذ سيتم البدء بنصب ألفي خيمة وصلت أمس إلى المكان. وأوضح التويجري أنه لا يوجد ما يدعو للقلق والخوف بسبب تلك التجهيزات، مؤكدا أنهم دائما ما يأخذون الأمور على محمل الجد.
وأضاف أنه تم اعتماد سبع مراكز للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة وسيكون للعيص نصيب منها نظرا لحاجة المنطقة، مؤكدا أنه لا توجد وفيات أو إصابات نتيجة الهزات، "نحن مستعدون وبكامل تجهيزاتنا لإيواء 60 ألف نسمة وذلك بتوفير كامل الإمكانيات".وبين التويجري أن الإجلاء الآن يتركز على الأهالي الذين يقطنون بقرية هدمة والقراصة وقرية العميد، مؤكدا أن فرق الدفاع المدني طلبت منهم المغادرة كاحتياطات احترازية ومن مبدأ الحرص والسلامة لهم. وقالت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن أجهزة رصد الزلازل التابعة لها سجلت خلال الأيام الماضية أكثر من 1600 هزة أرضية في مناطق تقع غرب حرة الشاقة بمحافظة العيص في المدينة المنورة، مثل قرى هدمة والقراصة، وهجرات العميد والفرع والسهلة.وقال مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين بالهيئة هاني زهران أن غالبية هذه الهزات كانت ضعيفة جدا، موضحا أن الهزات التي شعر بها المواطنون بلغ عددها 6 هزات، أعلاها 3.7 درجات على مقياس ريختر.وأضاف زهران إن الغيب بعلم الله سبحانه وتعالى وهذه الزلازل ما هي إلا دليل على قدرة المولى جل وعلا، إلا أنه من المعروف أن النشاط الزلزالي المرتبط بمناطق الحرات البركانية يستمر لفترات طويلة ويمر بعدة مراحل مختلفة وهذا النوع من النشاط الزلزالي يعرف باسم الحشود الزلزالية، وهو عادة ما يحدث في مناطق الحرات البركانية، ويتزايد هذا النشاط مع الوقت من حيث العدد والقوة، وقد يستمر إلى عدة أشهر، ثم يبدأ مرة أخرى بالانخفاض إلى المعدل الطبيعي.
المصدر : اربيان بيزنس