إيران: أحمدي نجاد في طريقه لولاية رئاسية ثانية
13 يونيو 2009 by: trtr388أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية فوز الرئيس
الإيراني "محمود أحمدي نجاد" في الانتخابات التي جرت في إيران أمس الجمعة، ولكن
منافسه "مير حسين موسوي" زعم وجود مخالفات وأعلن فوزه.وأعلنت لجنة الانتخابات
الحكومية في ساعة مبكرة من صباح السبت أن "أحمدي نجاد" متقدم بحصوله على 66 في
المائة من الأصوات بعد فرز 24 مليون صوت أو 68 في المائة من صناديق
الاقتراع
وحصل "موسوي" وهو معتدل على 31 في المائة.وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "ايرنا": إن الدكتور "أحمدي نجاد" ضمن انتصاره بفوزه بمعظم الأصوات في الانتخابات العاشرة للرئاسة، وقالت: إن النتائج ستعلن في الساعة الثامنة صباحاً(0330 بتوقيت جرينتش).وولدت الحملة الانتخابية الساخنة إثارة قوية داخل إيران واهتماما قوياً في شتى أنحاء العالم مع بحث صناع السياسة عن علامات على تغير في موقف طهران التي تدهورت علاقاتها مع الغرب في ظل "أحمدي نجاد".
وكان "موسوي" قد حاول في وقت سابق إجهاض البيانات الرسمية بدعوته إلى مؤتمر صحفي زعم فيه حدوث مخالفات من بينها نقص بطاقات الاقتراع.وقال: أنا الفائز المؤكد في هذه الانتخابات الرئاسية.ولم يتضح كيف سيرد أنصاره الذين امتلأت بهم شوارع طهران ليلاً خلال فترة الاستعداد للانتخابات أمس الجمعة على فوز "أحمدي نجاد".وذكر شاهد من "رويترز" أن الشرطة الإيرانية فضت تجمعاً لعدة مئات من أنصار "موسوي" في أحد ميادين طهران في ساعة متأخرة.وتقول الشرطة: إنها عززت الأمن في شتى أنحاء طهران لمنع أي اضطرابات، وكل التجمعات محظورة إلى أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية والمتوقعة صباح السبت.وفي واشنطن عبر "أوباما" عن تأثر إدارته بالنقاش الجاري في إطار الانتخابات الرئاسية في إيران، وأعرب عن أمله بأن يساعد الدولتين على التحاور بأساليب جديدة.وقال "موسوي"، وهو رئيس وزراء معتدل سابق: إن أشخاصاً كثيرين لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم حتى بعد تمديد فترة التصويت أربع ساعات، وأدرج خلال مؤتمره صحفي ما وصفه بمشكلات في عملية التصويت.وقال "موسوي": ننتظر أن ينتهي فرز الأصوات رسمياً وإعطاء تفسيرات لتلك المخالفات.. نتوقع الاحتفال مع الناس قريباً.ويستمد "أحمدي نجاد" تأييده الأساسي من المناطق الريفية أو الأحياء الأكثر فقراً في المدن الكبيرة، ويحظى "موسوي" بتأييد قوي في المراكز الحضرية الأكثر ثراءً ومن المتوقع أن يجتذب أصواتاً من النساء والشبان.وذكرت النتائج الأولية أن المرشحين الآخرين لم يجتذبا سوى نسبة بسيطة من الأصوات، وبموجب قواعد الانتخابات فمن الضروري لتحقيق فوز صريح الحصول على 50 في المائة من الأصوات وإلا سيتم إجراء جولة إعادة في 19 يونيو/حزيران بين أعلى مرشحين حصلا على أصوات.ووقف الناخبون في صفوف طويلة أمام مراكز الاقتراع بعد حملة انتخابية ساخنة تصدرتها قضيتا التضخم الذي يبلغ رسمياً نحو 15 في المائة ونسبة البطالة المرتفعة.وفاز "أحمدي نجاد" (52 عاماً) بالسلطة قبل أربع سنوات بناء على تعهد بإحياء قيم الثورة الإسلامية، وعزز على نحو مطرد البرنامج النووي الإيراني رافضاً اتهامات غربية بأنه يهدف إلى بناء قنبلة نووية وأثار غضباً دولياً بإنكاره حدوث المحرقة ودعوته لمحو إسرائيل من على الخريطة.ويرفض "موسوي" (67 عاماً) المطالب الغربية بأن توقف إيران تخصيب اليورانيوم، لكن محللين يقولون إنه سيطبق أسلوباً مختلفاً للعلاقات الإيرانية الأمريكية والمحادثات بشأن البرنامج النووي لطهران الذي يخشى الغرب أن يكون ستاراً لصنع قنابل، ولكن في نهاية الأمر فإن الزعيم الأعلى لإيران "آية الله علي خامنئي" هو الذي يقرر السياسة النووية والخارجية لإيران.ولا توجد علاقات بين الولايات المتحدة وإيران منذ قيام الثورة الإسلامية قبل 30 عاماً، لكن "أوباما" قال في واشنطن: إن الولايات المتحدة حاولت أن تبعث برسالة واضحة بأننا نعتقد أن هناك إمكانية للتغيير في علاقاتنا.وقال "أحمدي نجاد"، وهو يدلي بصوته في جزء يقطنه أفراد الطبقة العاملة في طهران: قرار الشعب القوي والثوري والواضح سيجلب مستقبلاً باهراً للأمة.وأضاف، وقد وقفت زوجته بجواره: أشكر كل الناس على وجودهم الأخضر الذي خلق معجزة، مشيراً إلى الألوان التي يرتديها أنصاره.وشاب الحملة الانتخابية التي استمرت ثلاثة أسابيع حملات تشهير مع اتهام "أحمدي نجاد" منافسيه بالفساد، وقال منافسوه: إنه يكذب بشأن حالة الاقتصاد.