تقرير "نزيف العقول": مليون متخصص عربي في الغرب
30 يونيو 2009 by: trtr388أطلقت جامعة الدول العربية أمس، التقرير الإقليميوعبرت عبد الهادي في كلمة مقتضبة بمناسبة إطلاق التقرير عن أملها في أن يتم استخدام هذا التقرير الاستخدام الأمثل في مواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه أوضاع المهاجرين العرب في البلدان الأخرى التي يقيمون بها.
لهجرة العمل العربية، الذي جاء تحت عنوان “هجرة الكفاءات.. نزيف أم فرص؟” والذي
أعدته الجامعة بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، بحضور وزيرة القوى العاملة
والهجرة المصرية عائشة عبد الهادي.
ويعالج التقرير ظاهرة هجرة الكفاءات العربية من حيث حجمها وخصائصها ومحدداتها وتداعياتها سعيا إلى إطلاق حوار واسع حول هذه الظاهرة في علاقتها مع مختلف أبعاد التنمية والتكامل والاندماج الإقليمي العربي وبغرض إثارة القضايا حول مختلف أبعاد الظاهرة.
وأورد التقرير عددا من البيانات حول الكفاءات العربية المقيمة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والتي تمثل مثالا صارخا للنقل المعاكس للمعرفة، حيث فاقت أعدادهم المليون كفاءة من أصحاب الشهادات الجامعية العليا، وهذا العدد يشمل فقط المولودين في دول عربية ولا يشمل الكفاءات المهاجرة إلى الدول الأخرى.
وقال إن دول المغرب العربي تبرز باعتبارها الدول الأكثر إرسالا لهذه النوعية من العمالة، حيث بلغت الكفاءات العربية المهاجرة من هذه البلدان حوالي نصف الكفاءات المولودة بالبلدان العربية والمقيمة بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وتصل نسبتهم إلى 74% إذا أضيف إليهم اللبنانيون والمصريون.
وقال التقرير إن “تعرض البلدان العربية والبلدان النامية عامة لهجرة كثيفة للكفاءات المتخصصة أو العاملة في قطاعات تنموية حيوية مثل قطاعي الصحة والتعليم، يمثل في رأي مختلف التنمويين خسارة مهمة ونزيفا للعقول يعيق بشدة أية جهود تنموية قائمة أو مستقبلية”.
من جهتها، قالت الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع الشؤون الاجتماعية سيما بحوث إن “هذا الاجتماع يأتي في سياق دولي حافل بالتحديات والتغيرات وردود الأفعال المتسارعة تجاه الأزمة الاقتصادية العالمية والتي قد تطول وتؤثر بالتأكيد في أوضاع العرب في المهجر”.