الجزائر: حزب إسلامي يستجوب وزيرة الثقافة حول 'تبذير المال العام' و'عري الراقصات' في المهرجان الإفريقي ...
22 يوليو 2009 by: trtr388
وجهت حركة النهضة ( تيار إسلامي معارض) مساءلة كتابية لوزيرة الثقافة خليدة تومي في البرلمان بسبب ما أسمته 'تبذير المال العام' و'العري' في المهرجان الثقافي الإفريقي في طبعته الثانية الذي أسدل الستار عليه أمس الأول الاثنين.
وقال النائب محمد حديبي عن حركة النهضة في اتصال مع 'القدس العربي' ان المساءلة سلمت أمس الثلاثاء إلى إدارة مجلس الشعب (البرلمان)، مشيرا إلى أنه إذا كان جواب الوزيرة غير مقنع سيتم توجيه سؤال شفهي لها، وإلا فإن الأمور يمكن أن تتطور إلى لجنة تقصي حقائق برلمانية في القضية.
وأضاف أن المهرجان الإفريقي الذي أسدل عليه الستار أمس الأول كان مهزلة حقيقية، على اعتبار أن ميزانية المهرجان بلغت حوالى 100 مليون يورو، مشيرا إلى أن ميزانية وزارة الثقافة عام 2009 تضاعفت 4 مرات مقارنة بعام 2008، دون أن تكون هناك خطة واضحة لإنعاش الثقافة وإحيائها في مختلف المجالات.
وأوضح أن المهرجانات التي نظمتها الجزائر بداية من تظاهرة سنة الجزائر في فرنسا عام 2003، ثم الجزائر عاصمة الثقافة العربية عام 2007 وأخيرا المهرجان الإفريقي صرفت فيها أموال ضخمة بلغت مئات الملايين من الدولارات، وهي مبالغ كانت تكفي لبناء آلاف المساكن وعشرات المدارس لو لم تبذر بتلك الطريقة العشوائية.
وذكر بأن وزارة الثقافة أضحت تنظم مهرجانات الهدف منها تبذير المال العام واقتسام الريوع، مشيرا إلى تجاوز المرسوم الرئاسي الذي يؤكد أن الصفقات الكبيرة يجب أن تمر عبر المناقصة، فأقدمت الوزارة على منح الصفقات في إطار المهرجان الإفريقي بالتراضي لمجموعة من أصحاب الشركات، دون أن يكون هناك أي مبرر لذلك، على اعتبار أن المهرجان مبرمج منذ سنتين، وكان بالإمكان إخضاع كل الصفقات إلى مناقصات يشارك فيها كل من يهمه الأمر.
وأكد النائب حديبي على أن المهرجان الإفريقي الأخير حمل مشاهد صادمة ومناقضة للأخلاق العربية والإسلامية، مشددا على أن مظاهر العري والرقص الفاضح الذي قامت به راقصات من إفريقيا السوداء شيء مرفوض، خاصة وأن تلك المشاهد وقعت أمام شباب مكبوت وغير قادر حتى على الزواج.
وأكد المصدر ذاته أن الأسوأ من كل ذلك هو أن المهرجان فشل فشلا ذريعا، فلم يحقق أيا من الأهداف التي كان يرددها منظموه، بدليل أننا لم نجد أثرا حقيقيا في الكتابات الصحافية المحلية والدولية لهذا المهرجان، كما أن التغطية الإعلامية لم تعكس الحدث الذي تتحدث عنه وزيرة الثقافة، وهذا كله ـ حسب النائب ـ ليس له إلا معنى واحد وهو أن الملايين من أموال هذا الشعب ذهبت هباء منثورا.
وانتقد ما أسماها الحملة التي يتعرض لها حزبه بسبب موقفه الرافض 'لمهزلة المهرجان الإفريقي'، مشددا على أنه نائب منتخب من طرف الشعب، ومهمته الرئيسية والأساسية الدفاع عن مصالح هذا الشعب ومراقبة المال العام من التبذير والاختلاسات.
واعتبر أنه إذا لم يتحرك أي حزب أمام تبذير صارخ للمال العام، كالذي شهدناه خلال المهرجان الثقافي الإفريقي فلا خير في هذا الحزب، مشيرا إلى أن حركة النهضة لا تريد اقتسام الريع مع من نظموا المهرجان، وإنما تطالب بتحقيق لمعرفة كيف صرفت تلك الأموال، ومن استفاد منها.
جدير بالذكر أن المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني أسدل الستار عليه أمس الأول الاثنين في حفل أشرفت عليه وزيرة الثقافة خليدة تومي، وغاب عنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي غاب أيضا عن حفل الافتتاح بسبب وفاة والدته في نفس اليوم.
وقد وجهت للمهرجان انتقادات كبيرة، سواء تعلق الأمر بالميزانية التي ارتفعت مقارنة بتلك التي كانت مرصودة له قبل انطلاقه، أو ما تعلق بالتنظيم الذي وصف من طرف الصحافة الجزائرية بأنه سيئ للغاية، في حين تصر وزيرة الثقافة على أن المهرجان كان أكثر من ناجح.
م : القدس العربى
وقال النائب محمد حديبي عن حركة النهضة في اتصال مع 'القدس العربي' ان المساءلة سلمت أمس الثلاثاء إلى إدارة مجلس الشعب (البرلمان)، مشيرا إلى أنه إذا كان جواب الوزيرة غير مقنع سيتم توجيه سؤال شفهي لها، وإلا فإن الأمور يمكن أن تتطور إلى لجنة تقصي حقائق برلمانية في القضية.
وأضاف أن المهرجان الإفريقي الذي أسدل عليه الستار أمس الأول كان مهزلة حقيقية، على اعتبار أن ميزانية المهرجان بلغت حوالى 100 مليون يورو، مشيرا إلى أن ميزانية وزارة الثقافة عام 2009 تضاعفت 4 مرات مقارنة بعام 2008، دون أن تكون هناك خطة واضحة لإنعاش الثقافة وإحيائها في مختلف المجالات.
وأوضح أن المهرجانات التي نظمتها الجزائر بداية من تظاهرة سنة الجزائر في فرنسا عام 2003، ثم الجزائر عاصمة الثقافة العربية عام 2007 وأخيرا المهرجان الإفريقي صرفت فيها أموال ضخمة بلغت مئات الملايين من الدولارات، وهي مبالغ كانت تكفي لبناء آلاف المساكن وعشرات المدارس لو لم تبذر بتلك الطريقة العشوائية.
وذكر بأن وزارة الثقافة أضحت تنظم مهرجانات الهدف منها تبذير المال العام واقتسام الريوع، مشيرا إلى تجاوز المرسوم الرئاسي الذي يؤكد أن الصفقات الكبيرة يجب أن تمر عبر المناقصة، فأقدمت الوزارة على منح الصفقات في إطار المهرجان الإفريقي بالتراضي لمجموعة من أصحاب الشركات، دون أن يكون هناك أي مبرر لذلك، على اعتبار أن المهرجان مبرمج منذ سنتين، وكان بالإمكان إخضاع كل الصفقات إلى مناقصات يشارك فيها كل من يهمه الأمر.
وأكد النائب حديبي على أن المهرجان الإفريقي الأخير حمل مشاهد صادمة ومناقضة للأخلاق العربية والإسلامية، مشددا على أن مظاهر العري والرقص الفاضح الذي قامت به راقصات من إفريقيا السوداء شيء مرفوض، خاصة وأن تلك المشاهد وقعت أمام شباب مكبوت وغير قادر حتى على الزواج.
وأكد المصدر ذاته أن الأسوأ من كل ذلك هو أن المهرجان فشل فشلا ذريعا، فلم يحقق أيا من الأهداف التي كان يرددها منظموه، بدليل أننا لم نجد أثرا حقيقيا في الكتابات الصحافية المحلية والدولية لهذا المهرجان، كما أن التغطية الإعلامية لم تعكس الحدث الذي تتحدث عنه وزيرة الثقافة، وهذا كله ـ حسب النائب ـ ليس له إلا معنى واحد وهو أن الملايين من أموال هذا الشعب ذهبت هباء منثورا.
وانتقد ما أسماها الحملة التي يتعرض لها حزبه بسبب موقفه الرافض 'لمهزلة المهرجان الإفريقي'، مشددا على أنه نائب منتخب من طرف الشعب، ومهمته الرئيسية والأساسية الدفاع عن مصالح هذا الشعب ومراقبة المال العام من التبذير والاختلاسات.
واعتبر أنه إذا لم يتحرك أي حزب أمام تبذير صارخ للمال العام، كالذي شهدناه خلال المهرجان الثقافي الإفريقي فلا خير في هذا الحزب، مشيرا إلى أن حركة النهضة لا تريد اقتسام الريع مع من نظموا المهرجان، وإنما تطالب بتحقيق لمعرفة كيف صرفت تلك الأموال، ومن استفاد منها.
جدير بالذكر أن المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني أسدل الستار عليه أمس الأول الاثنين في حفل أشرفت عليه وزيرة الثقافة خليدة تومي، وغاب عنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي غاب أيضا عن حفل الافتتاح بسبب وفاة والدته في نفس اليوم.
وقد وجهت للمهرجان انتقادات كبيرة، سواء تعلق الأمر بالميزانية التي ارتفعت مقارنة بتلك التي كانت مرصودة له قبل انطلاقه، أو ما تعلق بالتنظيم الذي وصف من طرف الصحافة الجزائرية بأنه سيئ للغاية، في حين تصر وزيرة الثقافة على أن المهرجان كان أكثر من ناجح.
م : القدس العربى
