كتيب يتهم الفاتيكان وحزب الله بالتعاون لإبادة اليهود

21 يوليو 2009 by: trtr388


كشف النقاب عن كتيب إسرائيلي يوزع على جنود جيش الاحتلال، ويتضمن رواية عن تعاون بين الفاتيكان وحزب الله لإبادة اليهود.

"البابا ومطارنة الفاتيكان يتعاونون مع حزب الله وينظمون لعناصر منه جولاتٍ في أوشفيتس كي يتعلموا كيف يبيدون اليهود"، هذه رواية إسرائيلية يتناقلها كتيب يوزع منذ شهور في عددٍ من معسكرات الجيش الإسرائيلي وبين صفوف جنوده.

ونقلت الأخبار الصادرة في بيروت صباح اليوم عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قولها إن الجنود الإسرائليين يقرؤون الكتيب في نقاط تمركزهم، بتشجيع من ضباط رفيعي المستوى، بينهم قائد كتيبة "نحشون" في لواء "كفير"، تمير شالوم. وأنتج الكتيب اتحاد الجماعات الأرثوذكسية في شمال أميركا، بالتعاون مع الحاخام الأكبر لمدينة صفد، شموئيل الياهو
الكتيب تحت عنوان "على جانبي الحدود" يعرض شهادة لشخصية خيالية (تعرض على أنها حقيقية). هذه الشخصية، حسب الرواية المفبركة، هي "ضابط من حزب الله عمل جاسوساً لمصلحة إسرائيل".

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه على الرغم من أن "الشهادة" تملأها نظريات المؤامرة، إلا أنها تعرض كأنها حقيقية تحت مسؤولية كلمة كتبها الحاخام الياهو في الكتاب. ويدعي الكتيب أن عنصراً من حزب الله، يدعى إبراهيم، بدل اسمه إلى "آفي" بعدما اعتنق اليهودية. وزعم مؤلفو القصة المفبركة، على الصفحة الأولى، أنه "تم تغيير الأسماء وتفاصيل الأحداث في الكتاب من أجل الحفاظ عليه (إبراهيم) وعلى أفراد عائلته الموجود قسم منهم في لبنان".

ويعرض "آفي" نفسه كمن كان "مقرباً" من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الكتيب يزعم أن هناك علاقات وثيقة بين الفاتيكان ورؤساء الدول الأوروبية وبين حزب الله.

وجاء في الكتاب: "يوم من الأيام، تلقى نصر الله دعوة لوفد سيتجول في فرنسا وبولندا وإيطاليا، تشمل زيارة للفاتيكان. كان على الوفد أن يلتقي رؤساء حكومات ورؤساء الكنيسة في أوروبا. كانت دعوة لم يستطع حزب الله رفضها. لأن رفض دعوة البابا ليست بالحسبان. فقد عرفنا أنه يتضامن مع نضالنا، نضال حزب الله".

ويروي الكتاب قصة مفبركة أخرى، عن زيارة نظمها الفاتيكان لعناصر من حزب الله إلى أوشفيتس. وينقل عن لسان "آفي" قوله: "وصلنا إلى المعسكرات. لقد رأينا القطارات والسقائف وأكوام النظارات والملابس. جئنا لنتعلم. لقد تحدث مرافقنا كما علموه. شرحنا له بسرعة: كل عربي حقيقي، في داخل أعماقه تأييد ما للنازية".

وجاء أيضاً على لسان الشخصية المتخيلة: "مرافقنا نظم لقاءً لنا مع أناس يتضامنون مع أهدافنا. أغنياء وأصحاب رؤوس أموال. سياسيون وأصحاب تأثير. هم يحولون ميزانيات لكثير من المنظمات الداخلية في إسرائيل التي تنهك صمود الجيش الإسرائيلي. لدينا موازنة خاصة لتشجيع سياسيين وصحافيين يخدمون أهدافنا. كل مقالة تتلاءم مع طريقنا تحظى بمكافأة كبيرة".

ونقلت الصحيفة عن أحد جنود الاحتياط من كتيبة المظليين في منطقة الخليل قوله: "كلهم يقرأونه (الكتيب)، ويصدقونه. فهو مليء بالتفاصيل المفبركة، لكنه يُعرض على أنه قصة حقيقية. لقد قال لي عناصر سرية كاملة: عندما تقرأ هذا ستفهم من هم العرب".

وصمم دافيد منحموب، مساعد الحاخام الياهو، أن ما جاء في الكتيب، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي سحبه، "قصة حقيقية. أنا أعرف الشخص (آفي). هو عربي اعتنق اليهودية لكنه يتصرف كعربي. ساعدناه في كتابة هذا وترجمته. غيرنا بعض التفاصيل من أجل الحفاظ عليه وعلى أصدقائه". ويذكر أن الحاخام شموئيل الياهو يقف وراء قصص "عجيبة" أخرى، منها ما سماه "معجزة راحيل"، مدعياً أن "راحيل حذرت الجنود في غزة من البيوت المفخخة

م : اربيان بيزنس

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: