فتوى أزهرية تحرم دخول «الغشاء» إلى مصر لأنه ينعش سوق «الدعارة»

18 سبتمبر 2009 by: trtr388


غشاء البكارة الصناعى» والذى تنوى الصين ترويجه فى مصر بعد عيد الفطر حسبما نقلت وكالات الأنباء بسعر يقترب من 83 جنيهاً مصرياً، أثار جدلا كبيرا بين الأطباء ورجال الدين فى مصر، حيث رفضوا جميعا دخول هذا المنتج ليتم تدواله بين المصريين، فرجال الدين من جانبهم أفتوا بعدم جواز استخدامه أو حتى بيعه وشرائه، حيث وصفت الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، استخدامه بأنه باب جديد لإباحة الممارسات الخاطئة مطالبة الأزهر والكنيسة بالتصدى له وإصدار الفتاوى اللازمة لمنعه، وأضافت أنه لابد للدولة من الرقابة الصارمة والتشديد على منافذ الاستيراد لضمان عدم تهريبه إلى داخل البلاد، وهو الرأى الذى أيده الدكتور عبدالمعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية، قائلا «لا يجوز على أى مسلم شراء هذا المنتج أو استخدامه أو بيعه بأى شكل من الأشكال، لأن من شأنه التشجيع على التعرض لإزالة البكارة، وهو أمر يهدد الفضيلة، ويهتك الأعراض، والتجارة فيه حرام واستيراده إثم، ومن يتاجر فيه فكأنما يتاجر فى الأعراض».. بينما فرق الدكتور عبدالله النجار أستاذ الشريعة بالأزهر وعضو مجمع البحوث، بين غشاء البكارة الصناعى وبين الترقيع، «فالأخير مباح فى بعض الأحوال ويكون من مكون بشرى طبيعى، بينما الصناعى فهو حرام شرعا، ومنع استخدامه يكون بمثابة حماية للأخلاق، فهو فى النهاية وسيلة للخداع والتدليس».
الكنيسة المصرية من جانبها اعتبرت هذا الأمر بمثابة «غش وتدليس» وإعلان لشرعية الانحلال والزنا داخل المجتمع المصرى، رافضة دخوله إلى مصر على لسان القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مار جرجس الجيوشى وعضو المجلس الملى، والذى قال إن هذا المنتج يساعد على الفساد ويدعو الشباب إلى الخطيئة، مضيفا أن عقوبة من تستخدمه هو بطلان زواجها، وقال إن المسيحية ترفض أى غش أو خداع يرتكب تحت هذا المسمى.
بينما كشف الدكتور أحمد رجب أستاذ الصحة الإنجابية بجامعة الأزهر، عن طرح أغشية البكارة الصناعية الصينية على 48000 موقع إلكترونى أجنبى بمختلف اللغات، يشرحون بالصور العملية كيفية استخدام هذا المنتج الجديد دون عناء أو تدخل جراحى وفى أقل وقت ممكن.
وكشف أن المنتج له عدة أنواع فمنه ما يمكن استخدامه ليلة الدخلة بحيث لا يكتشف الزوج «عدم عفة زوجته»، ونوع آخر يستخدم قبلها بعدة أيام لتكون المرأة فى حالة مستقرة نفسيا ولا تكون قلقة من وضع هذا الغشاء، موضحا أن المواقع الأجنبية تشير إلى انتشار الدعارة فى الوطن العربى مع الحفاظ والاهتمام بمسألة الشرف والكرامة مما يجعلها سوق حيوية لهذا المنتج الذى صنع خصيصا للوطن العربى والذى حقق انتشارا كبيرا فى سوريا وبعض الدول العربية الأخرى. وأضاف رجب أن البكارة لها أنواع عديدة ومنها ما لا يتمزق إلا عند الولادة حيث تتميز فى هذه الحالة بالنوع المطاطى، وهذا ما يعيدنا إلى أن الكثير من حالات القتل بسبب الشرف كانت باطلة لأنه ليس من الملزم أن يتمزق الغشاء ليلة الدخلة
فيما وصفت الدكتورة نجلاء الشبراوى رئيس قسم النساء بجامعة الأزهر غشاء البكارة الصينى بأنه اختراع غير علمى وليس له علاقة بالطب فهو فى رأيها «التفاف طبيعى على العادات والتقاليد فى المجتمع العربى، أما عن التركيبة الطبية لهذا المنتج الجديد فأكدت الشبراوى أنه مجرد جسم بلاستيكى يكون له نفس التأثير الشكلى لفض غشاء البكارة الطبيعى مما يؤكد أن هذا المنتج سيكون تجارة رائجة ولكن لفئة محدودة من المجتمع العربى الرافض بالفطرة لهذه المنتجات كما سبق أن رفض عمليات ترقيع البكارة».
أما الدكتور محمود عبدالمقصود أمين عام نقابة الصيادلة فتوقع رواجه فى السوق المصرية بطرق غير شرعية عن طريق التهريب خاصة أن طبيعة المجتمع المصرى الاجتماعية والدينية لن ولم تسمح بتداول مثل هذا المنتج بشكل شرعى.

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: