الإفراج عن الصحافي العراقي منتظر الزيدي
15 سبتمبر 2009 by: trtr388أفرج اليوم الثلاثاء عن الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رمى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي الحذاء خلال مؤتمر صحفي مشترك العام الماضي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وعقد الزيدي مؤتمراً صحفياً بعد إطلاق سراحه استهله بالقول، "أنا حر، ولكن الوطن لا يزال أسيراً"، ثم توجه بالشكر إلى كل من وقف معه، وفقاً لبي بي سي.
ثم بدأ الزيدي بتفصيل دوافعه لما قام به، فتحدث عن وضع العراق الآن وقارنه بما كان عليه قبل الغزو الأمريكي، فقال، إن الشعب العراقي كان ملتحماً متضامناً بطوائفه المختلفة، بينما أصبح الآن منقسماً ومثقلاً بالمعاناة
وأمضى الزيدي مدة عقوبته في سجن داخل إحدى القواعد العسكرية وسط بغداد بعد إدانته بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية.
وكان يفترض أن يطلق سراح الزيدي أمس الإثنين، ولكن بعض الإجراءات تسببت في تأخير ذلك إلى صباح اليوم الثلاثاء.
وقال شقيقه عدي، إن منتظر سيزور قناة البغدادية التي كان يعمل بها قبل الحادث.
وأكدت عائلة الزيدي أن منتظر سيغادر العراق على الفور للعلاج في الخارج، وقد يقوم أيضاً بجولة في الخارج خاصة بالدول العربية لتقديم الشكر لمن وقف إلى جانبه.
وصعد منتظر الزيدي، الصحفي في قناة البغدادية التلفزيونية، ومقرها القاهرة، إلى عالم الشهرة في أعقاب ذلك الحادث الذي نقل على الهواء في 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وكان الزيدي قد خاطب بوش قائلاً له "يا كلب"، ورماه بفردتي حذائه كـ "قبلة وداع من العراقيين الذين قُتلوا ومن اليتامى والأرامل" الذين خلفهم غزو الولايات المتحدة للعراق في العام 2003.
ورغم أن بوش استطاع تفادي الضربة وعلق عليها بشكل دعابي، إلا أن الحادث تسبب في إحراج له ولرئيس الوزراء نوري المالكي.
وصنعت ألعاب على إنترنت وهي تصور الزيدي رامياً الرئيس بوش بفردتي حذائه، وطبعت قمصان عليها صورته، بل أن بعض الآباء عرضوا عليه تزويجه بناتهم.
وفيما يخص مستقبل الزيدي المهني، قالت عائلته، إنه سيتفرغ للعمل الإنساني، وإذا عاد إلى الإعلام فإنه سيختار العمل المكتبي، ولن يعود إلى العمل الصحفي الميداني.