جدل بالكويت بعد حديث السفيرة الأمريكية عن قطط وكلاب بالبرلمان
13 سبتمبر 2009 by: trtr388سعى رئيس مجلس الأمة الكويتي، جاسم الخرافي، الأحد إلى التخفيف من حدة السجال الذي دار في البلاد حول محاضرة ألقتها سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكويت، ديبورا جونز، معرباً عن اعتقاده بوجود "لبس وسوء فهم" حيال الكلمات التي وردت بها، ورأى البعض أنها تتضمن إساءة إلى المجلس.
وقال الخرافي إنه قرأ نص المحاضرة وتبين له أنه "لا يحوي مساسا بأي شخص،" وذلك بعد أن نشرت صحف محلية ترجمة كاملة للكلمة التي تطرقت فيها جونز إلى وصف النساء الأربع في البرلمان الكويتي بـ"فوركاتس" أو "القطط الأربعة،" معتبرة أن هذا الوصف مهين، وأضافت ساخرة "هل يجب في هذه الحالة اعتبار النواب الرجال كلاب؟"
وقال الخرافي إن "الدبلوماسية التي تتمتع بها السفيرة جونز،" من خلال معرفته بها "تشير إلى حرصها على العلاقة الأمريكية الكويتية وتنميتها لما فيه مصلحة البلدين الصديقين،" مضيفا أن ذلك الحرص "كبير جدا ولا مجال للشك فيه ولا مجال لأي إساءة لهذه العلاقة من خلال تعليقات غير مسؤولة."
وتابع الخرافي: "من لديه كل هذا الحرص (السفيرة جونز) لا يمكن أن يسيء إلى هذه العلاقة" مؤكدا في الوقت ذاته أن "هناك سوء فهم لما تم نقله عن السفيرة" في محاضرتها.
وردا على سؤال عما إذا كان الأمر يحتاج إلى اعتذار من السفارة الأمريكية على سوء الفهم قال الرئيس الخرافي: "الاعتذار مطلوب إن كان قد صدر ما يسيء، ولكن لم يصدر عن السفيرة جونز ما يسيء" مستدركا بالقول إن "سوء الفهم ليس من قبلها ولكن من قبل من نقل الخبر،" وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية.
وكانت صحيفة الرأي الكويتية المستقلة قد نشرت الأحد محاضرة جونز بعنوان ": لقد كان الله كريماً عندما خلق الكويت ... خلق حقل برقان النفطي فوق خزان من المياه الجوفية المالحة،" وذلك بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن في 27 أغسطس/آب الماضي.
وقالت الصحيفة إن جونز: "فاتها أن فوركاتس أو هو اسم استعاره اصحاب الدعابة الكويتيون من فريق الغناء اللبناني، الذي يحمل هذا الاسم، للإشارة إلى النساء الأربع اللواتي دخلن البرلمان الكويتي في الانتخابات الأخيرة، فتساءلت عن سر اطلاق هذه التسمية عليهن، لتستنتج بسؤال على شكل دعابة هو ان كانت النائبات قطط، فهل النواب الذكور كلاب؟ على وقع ضحك الحاضرين من صحافيين وخبراء ودبلوماسيين كويتيين."
وقالت الصحيفة إن السفيرة استخدمت "نبرة ايجابية" في وصف الكويت وديمقراطيتها، على الرغم من أنها اعتبرت أن البلاد "تعيش في زمن متأخر."
وتحدثت جونز عن نفط الكويت، ووصفته بالـ"ثروة الوطنية الوحيدة،" وصنفت الكويت على أنها صاحبة رابع أو خامس اكبر احتياطي نفط في العالم. وقالت: أنا غالبا ما أدعو العالم إلى النظر إلى الكويت على أنها طفل ولد وفي رصيده المصرفي 100 ألف دولار، ويقول له عمه انظر، هذا هو، لن يكون بإمكانك العمل، عليك ان تسحب مالا من المصرف .. لذا عليك أن تحرص على ما لديك لأنه يوم تصرف آخر قرش من هذا الحساب، لن يعود لديك ما تنفقه."
يشار إلى أن للكويت علاقات قديمة ووطيدة مع واشنطن، خاصة خلال العقدين الماضيين، بعدما تمركزت أعداد كبيرة من القوات الأمريكية في ذلك البلد إثر حرب الخليج الثانية التي أعقبت اجتياح العراق له، كما استخدمت واشنطن الكويت منطلقاً للعمليات البرية الهادفة لإسقاط نظام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، عام 2003.