انخفاض نسبة الأميركيين الذين يرون الإسلام دينا عنيفا

11 سبتمبر 2009 by: trtr388

كشف استطلاع للرأي أجراه مركز منتدى بيو للدين والحياة العامة، عن أن نسبة الاميركيين الذين يعتقدون أن الاسلام يشجع على العنف، انخفضت في السنوات الاخيرة، لكنها ما زالت أعلى مما كانت عليه عام 2002، بينما سجلت المعرفة بالمعلومات الاساسية عن الاسلام، زيادة محدودة.
وتأتي نتائج الاستطلاع التي نشرت عشية الذكرى الثامنة لهجمات 11 سبتمبر 2001، في وقت يحاول فيه الرئيس باراك أوباما، التواصل مع العالم الاسلامي والتصدي لتناقص التأييد الشعبي للحرب في أفغانستان، مع ارتفاع عدد القتلى الاميركيين في المعارك الى مستويات قياسية.
كما يعتقد معظم الاميركيين أن المسلمين يتعرضون للتمييز في الولايات المتحدة، وهي نتيجة تشير الى تعاطف مع المسلمين الذين يقول زعماؤهم انهم يعاملون بشك وعداء.
وكشف الاستطلاع الذي أجري في شتى أنحاء الولايات المتحدة وشمل أكثر من أربعة آلاف شخص بالغ في أغسطس الماضي، عن أن 58 في المئة يعتقدون أن المسلمين يتعرضون لكثير من التمييز. وفي تباين مع ذلك، كانت نسبة من يعتقدون بوجود تمييز بالنسبة الى الملحدين والمورمين، 26 و24 في المئة على التوالي.
وقال مايكل ديموك، المدير في مركز بيو للابحاث، «حقيقة أن الاميركيين يعتقدون أن المسلمين يتعرضون لكثير من التمييز، هي نتيجة مهمة... انها وكأن الرأي العام ينظر الى نفسه في المرآة وهناك قدر من التعاطف مع فئة تتعرض للتمييز».
ولم ير من استطلعت آراؤهم، فئة أشد من المسلمين تعرضا للتمييز سوى ذوي الميول الجنسية المثلية من الرجال والنساء، حيث رأى 64 في المئة أنهم يتعرضون لكثير من التمييز.
ويعتقد 38 في المئة من المشاركين في الاستطلاع، أن الاسلام يشجع على العنف أكثر من الاديان الاخرى، انخفاضا من 45 في المئة كانوا يرون ذلك قبل عامين.
لكن هذه النسبة تأرجحت على مدار السنوات، وفي 2002 عندما سئل الاميركيون للمرة الاولى بعد مرور عام على هجمات سبتمبر، عما اذا كان الاسلام يشجع على العنف أكثر من أي دين آخر، رد 25 في المئة فقط منهم بالايجاب.
وألقى الرئيس السابق جورج بوش، بتصريحات علنية في أعقاب الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن، قال فيها ان الاسلام ليس دين عنف.
وترتبط آراء الاميركيين في الاسلام ارتباطا وثيقا بانتمائهم الحزبي أو بديانتهم الشخصية. وكان من أكبر حالات تراجع النسب، انخفاض نسبة المحافظين الجمهوريين الذين يعتقدون أن الاسلام دين عنيف الى 55 في المئة من 68 في المئة قبل عامين.
أما بالنسبة لمن يعتبرون أنفسهم ليبراليين ديموقراطيين، فلم ير هذا الرأي سوى 25 في المئة فقط، وهي نسبة لم تتغير عما كانت عليه في أغسطس 2007.
وذكر مركز بيو، ان الانجيليين البروتستانت البيض، الذين لايزالون قاعدة اساسية للحزب الجمهوري «أكثر ميلا الى حد بعيد من الجماعات الدينية الاخرى الى اعتبار الاسلام دينا يجنح نحو العنف حيث يرى أكثر من نصفهم (53 في المئة) هذا الرأي». وأضاف: «وفي داخل الجماعات الدينية الاخرى، يعبر أقل من أربعة من كل 10 أشخاص عن هذا الرأي (39 في المئة من البروتستانت البيض و38 في المئة من الكاثوليك البيض و33 في المئة ممن لا ينتسبون الى أي دين و30 في المئة من البروتستانت السود)».
ووجد المركز أن معرفة الاميركيين بالحقائق الاساسية عن الاسلام، زادت زيادة محدودة على مدى السنوات الاخيرة، لكن كثيرين ما زالوا يجهلون أبسط المعلومات عن الاسلام.
ورأى المركز ان «غالبية طفيفة من الاميركيين تعرف أن اسم الاله عند المسلمين الله، ومثل هذه النسبة تقريبا تعرف أن القرآن الكريم هو الكتاب المقدس للمسلمين. عموما لا يستطيع الا 41 في المئة من الجمهور ان يجيبوا الاجابة الصحيحة عن السؤالين معا».
وعام 2002، كانت نسبة من يستطيعون الاجابة عن السؤالين معا اجابة صحيحة 33 في المئة.
لكن المركز يؤكد ان 36 في المئة من الاميركيين «ما زالوا لا يعرفون أيا من الكلمتين».
 
 

أرسل إلى خبرية