الأحزاب الألمانية تتجه نحو المسلمين للفوز بأصواتهم
26 سبتمبر 2009 by: trtr388
مع اقتراب الانتخابات الألمانية وتنافس عدد من المرشحين على منصب المستشارية، بدأت الأنظار تتجه صوب مسلمى ألمانيا، فكل حزب يحاول أن يفوز بتأيدهم، رغم أن الجالية المسلمة فى ألمانيا دائماً ما واجهت سياسيات تمييزية.
"المسلمون فى ألمانيا كتلة انتخابية لا يمكن تجاهلها"، هكذا حاول موقع قنطرة الخاص بالحوار الألمانى العربى، تحليل الموقف السياسى لمسلمى ألمانيا فى الانتخابات المقبلة، فوفقاً لدراسة أجرتها وزارة الداخلية الألمانية نهاية يونيو الماضى يتراوح عدد المسلمين بألمانيا ما بين 3.8 و4.3 مليون مواطن منهم 1.84 مليون من حاملى الجنسية الألمانية، وهو ما يظهر الأهمية التى تتمتع بها الجالية المسلمة خاصة فى المجال السياسى.
سالم عبد الله مدير معهد التراث الإسلامى فى سوست حاول التعرف على الاتجاهات السياسية لمسلمى ألمانيا فى دراسة دورية بعنوان "حقائق جديدة فى الحياة الإسلامية بألمانيا"، قال فيها إن أهواء المسلمين فيما يخص عملية التصويت فى الانتخابات أصبحت محل تحليل واهتمام من قبل كل الفصائل السياسية، خاصة "حزب الاشتراكيين الديمقراطيين" ومرشحة فرانك والتر شتاينماير المرشح الأوفر حظاً أمام المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، الذى خسر نسبة كبيرة من المصوتين المسلمين التى بلغت 52% من مسلمى ألمانيا فى 2007، حيث ارتفعت نسبة المسلمين ذوى الحق فى التصويت الذين ينوون عدم الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات القادمة من 3,7% فى 2007 إلى 16% فى 2009، و20% منهم لم يحددوا موقفهم بعد. الأمر الذى يمكن ربطه بدعوة وزيرة العدل الألمانية بريجيت تسيربريس عضو الحزب لإعطاء ذوى الجنسيات المزدوجة الحق فى التصويت.
فى حين ترتفع نسبة مؤيدى حزب الخضر إلى 18% وهو ما تراه الدراسة سابقة الذكر نتيجة واضحة لتولى تسيم أوزديمير لزعامة الحزب. أما حزبا اليسار والإف دى بى لا تصل نسب تأييدهما إلى 5%.
برلنت أرسلان من المنتدى التركى - الألمانى التابع لحزب لحزب التجمع المسيحى الديموقراطى أعربت عن اعتقادها بأن فرصة الحزب جيدة فى الانتخابات، مؤكدة أن لديهم ما يجذب المسلمين للتصويت للحزب، وهو تمسك الحزب بالأفكار الإسلامية، ولكن الحزب لا يزال مطالباً بمواجهة مشاكل تاريخه مع الشارع الإسلامى فى ألمانيا التى يقول عنها مسلمو ألمانيا "لا يمكن لأحد أن يكسب تأييدنا عن طريق تصنيفنا كمشكلة". وتنتقد هازريت كاراكوبان المتحدثة باسم مسلمى حزب الخضر السى دى يو قائلة إن "سياسات الهجرة لا توافى التوقعات".
على الجانب الآخر يرى بكير ألتاس الأمين العام للمؤسسة الدينية السياسية التركية "ميلى جوروش" أن المسلمين فى ألمانيا ليسوا بحاجة إلى حزب خاص بهم، فهم منخرطون فى الحياة اليومية الألمانية بتفاصيلها، وبالتالى يمكنهم "الانضمام للأحزاب الموجودة أساساً". وهى نفس وجهة النظر التى تتبناها اللجنة الإسلامية المركزية التى تعترف بقدرة الكتلة الإسلامية فى ألمانيا على التأثير فى عملية التصويت، لكن هذا لا يعنى بالضرورة إقامة حزب إسلامى، "فهو أمر غير مرغوب وغير مناسب"، كما تقول وكيلة اللجنة مريام بريجيت فايس.