مدارس اللغة العربية تغزو أوكرانيا
21 أكتوبر 2009 by: trtr388يقبل الأوكرانيون بفئاتهم المختلفة على مدارس اللغة العربية، وخاصة في إقليمي شبه جزيرة القرم جنوب البلاد، وإقليم الدونباس شرقها، حيث يعيش قرابة مليون مسلم من أصول تترية.
وتتضمن مناهج تلك المدارس، التي يبلغ عددها نحو أربعين مدرسة، مواد تعريفية بالثقافة الشرقية والإسلامية.
وتتبع تلك المدارس للمراكز الثقافية الإسلامية والجمعيات التي يشرف عليها اتحاد المنظمات الاجتماعية (الرائد) الذي يعتبر أكبر مؤسسة تعنى بالإسلام والمسلمين في أوكرانيا.
ويلتحق بها أكثر من ألف طالب سنويا، وهم غالبا من طلاب وأساتذة جامعات ومعاهد العلاقات الدولية والفلسفة والأديان والاستشراق وغيرها، حبا للثقافة العربية أو رغبة بممارسة العمل الدبلوماسي أو التجاري في بعض الدول العربية.
وتدرس العربية في هذه المدارس وفق مناهج خاصة بتعليم غير الناطقين بها على مدار ثلاث سنوات متتالية، مصحوبة بمواد تعريفية بالثقافة الشرقية والإسلامية بصورة تدريجية ممنهجة، كخصائص وتاريخ وأصول دين الإسلام، وصولا إلى العقيدة وعلوم القرآن.
وقد ساهمت هذه المدارس على مدار سنوات نشاطها منذ 13 سنة بدحض العديد من الشبهات المثارة حول الإسلام كدين تطرف وإرهاب يهضم حقوق الإنسان والمرأة، كما كانت أيضا سببا لاعتناق الإسلام من قبل أعداد كبيرة منهم.
شاور: مدارسنا أبرزت صورة الإسلام الحقيقية الخالية من أي تشويه (الجزيرة نت)
صورة الإسلام
ووفقا لشادي شاور، رئيس قسم التنمية الإنسانية التابع للاتحاد (الرائد) في حديث للجزيرة نت فإن ثمة عشرين مدرسة في شبه جزيرة القرم، و13 بإقليم الدونباس، وسبعا في باقي المدن.
ويرى شاور أن تلك المدارس ساهمت في التعريف بالإسلام "وإبراز صورته الحقيقية الخالية من أي تشويه".
وأضاف أن المدارس تعتبر أيضا عامل استقرار وحصانة لأبناء الجالية العربية المقيمة في أوكرانيا، حيث يجدون فيها متنفسا لربط أطفالهم بهويتهم في ظل غياب أي مدارس عربية أو إسلامية خاصة بهم.
يُذكر أن مدارس العربية تعتمد على جهود أعضاء المراكز والجمعيات، وهم غالبا من الطلبة العرب الوافدين إلى أوكرانيا بهدف الدراسة، الأمر الذي يجعلها أسبوعية لا يومية