إمام جمعة طهران يدعو مفتي السعودية للتوبة !!

07 نوفمبر 2009 by: trtr388




طالب إمام جمعة طهران أحمد خاتمي، سماحة مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ بأن يتوب قبل حلول شهر ذي الحجة عن الفتوى التي أكد فيها أن دعوى البراءة من المشركين التي يقوم بها الإيرانيون خلال موسم الحج بدعة، عندما كان يرد على الدعوات الإيرانية لاستغلال موسم الحج للبراءة من المشركين، وتحذيره من خطورة استغلال موسم الحج لتحقيق أغراض سياسية.
وكان مفتي عام السعودية يرد على كل من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اللذين صعدا من لهجتيهما تجاه الرياض على خلفية مزاعم بإساءة معاملة الحجاج الإيرانيين.
وانتقد مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء فيها خامنئي ونجاد، من دون أن يشير إليهما، بتنبيهه لخطورة من يريدون أن يحولوا الحج من طاعة وعبادة إلى منابر للدعايات الباطلة والأغراض المضللة.
ودعا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، رئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء، حجاج بيت الله الحرام إلى الانضباط في المشاعر المقدسة.
تفنيد مفتي السعودية لاستفزازات إيران:
وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: إنه على الحاج المسلم الانضباط في سلوكه، في أقواله وأعماله، وليعلم أنه في مكان شريف، بيت الله الحرام، أفضل بقاع الأرض، التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله حرم هذا البلد يوم خلق السموات والأرض، ولم يحرمه الناس، وإنه حرام بتحريم الله له إلى يوم القيامة".
ونبه لحرمة سفك الدماء في بيت الله الحرام، ونهى الحجاج أيضًا عن "الرفث والفسوق، والمعاصي القولية والفعلية، وعن الجدال بالباطل، فلا رفث ولا فسوق ولا جدال، وذلك كله استجابة لتوجيهات الله جل وعلا".
ولمواصلة مزيد من التحريض السياسي ومحاولة إثارة الفتنة، قال أحمد خاتمي في خطبة الجمعة اليوم: "هذه المراسم وردت في القرآن وسيرة النبي الأعظم فإن المشركين بالأمس كانوا عباد الأصنام واليوم هم أمريكا وربيبتها "إسرائيل", فالموت لمشركي الأمس واليوم الموت لأمريكا و"إسرائيل", ومراسم البراءة من المشركين قائمة على أساس القانون والسنة".
وتابع يقول: "من الأجدر بمفتي السعودية أن يتوب عن هذه الفتوى قبل حلول شهر دي الحجة"، على حد قوله.
السعودية تحذر العابثين بالحج :
وناشدت المملكة العربية السعودية، في وقت سابق، جميع الحجاج البعد عن كل ما يعكر صفو الحج، مشددة أن سياسة المملكة لا تسمح بالعبث بأمن الحجيج.

وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة في بيان له عقب الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي التي عقدت بعد ظهر يوم الاثنين الماضي برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز: إن المجلس شدد على أن سياسة المملكة لا تسمح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي".
وأضاف أن مجلس الوزراء "ناشد جميع الحجاج البعد عن كل ما يعكر صفو الحج وعليهم الاستفادة من وجودهم في الأراضي المقدسة في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى والالتزام بمقاصد الحج الشرعية".
وكانت السعودية قد شددت على لسان وزير مجلس الشورى السعودي السبت الماضي على أنها لن تسمح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج في أول رد رسمي على المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامئني الذي دعا إلى تأليب الحجاج الإيرانيين ضد المملكة.
وقال رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ: إن استغلال موسم الحج لأغراض سياسية أمر يفرق المسلمين ويعكر أداء الفريضة التي هي ركن من أركان الإسلام.
ترقب وحذر:
وقبيل كل موسم حج يسود الشارع السعودي حالة ترقب وحذر؛ تحسبًا لأي محاولات لخلق اضطراب طائفي من قبل الحجاج الإيرانيين؛ الأمر الذي أدى إلى مطالبة بعض المشاركين بالمنتديات عام 2006 بمنع الإيرانيين من الحج، وخاصة بعد تصريح للرئيس الإيراني أحمدي نجاد دعا خلاله الحجاج لإحياء مراسم (البراءة من المشركين) بشكل "أكثر روعة".
وفي أعقاب ذلك حذر وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود بأن السعودية مستعدة للتعامل مع اندلاع أي اضطراب طائفي خلال موسم الحج.
كما حذر مجموعة من العلماء من تسييس الحج وتهيئته لخدمة أغراض سياسية، أو تحقيق مآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية التي فرضها الله سبحانه وتعالى.
وتعيد التصريحات المتبادلة للأذهان اشتباكات حدثت قبل 22 عامًا بين الحجاج الإيرانيين ورجال الأمن السعوديين، وراح ضحيتها أكثر من 400 قتيل، على خلفية أعمال شغب قام بها الحجاج الإيرانيون بالإضافة إلى ما يسمى مظاهر "البراءة من المشركين" والتي تتضمن تظاهرات وهتافات تندد بأمريكا و"إسرائيل".


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: