زكريا تامر يفوز بجائزة ملتقي القصة العربية القصيرة بالقاهرة
05 نوفمبر 2009 by: trtr388فاز القاص والكاتب السوري زكريا تامر مؤلف "النمور في اليوم العاشر " بجائزة ملتقي القصة القصيرة في ختام دورته الاولي المنعقدة بالقاهرة والتي تحمل اسم القاص والروائي يحي الطاهر عبدالله و استمرت فعالياتها من 1 الي 4 نوفمبر الجاري ،وكان فاروق حسني وزير الثقافة قد اعلن مساء اليوم الابعاء في احتفالية حاشدة عن جائزة المؤتمر وقدرها 100000 جنية مصري مؤكدا ان المؤتمر ينعقد انطلاقا من رغبة الوسط الثقافي في الاهتمام وإعادة الهيبة لذلك اللون الأدبي المميز، وكذلك اتاحة الفرصة لفتح الحوار بين كتاب القصة القصيرة من مختلف الأجيال.
وقال جابر عصفور رئيس اللجنة ان "لجنة التحكيم اختارت الفائز بالاجماع بعد مناقشة غالبية اسماء القصاصين العرب".
وتلا عضو لجنة التحكيم محمود الربيعي تقرير اللجنة الذي بررت فيه اختيارها زكريا تامر بانه "اخلص طوال عمره وحافظ على استمرارية في كتابة القصة القصيرة الى جانب ان زكريا تامر ترك بصمة خاصة به على الابداع القصصي وقدم رؤية مجددة دائما لهذا الفن".
واضافت اللجنة انه "حارب في كتاباته الظلم والاستبداد والقسوة واثبت رهافة لغته في القص للاطفال وهي الجهة التي لم تحظ بحقها في فن القص فكان قريبا منها ومغذيا لروحها كما استخدم في القص لغة القصة بشاعرية كبيرة".
ضم حفل ختام المؤتمر نخبة كبيرة من الكتاب والمبدعين والنقاد من مصر والعالم العربي بحضور د علي ابو شادي الامين العام للمجلس الاعلي للثقافة ود جابر عصفور رئيس لجنة تحكيم الجائزة والدكتور محمود الربيعي استاذ النقد بالجامعة الامريكية الذي القي حيثيات الفوز بالجائزة .
وكان الملتقي الذي نظمه المجلس الاعلي للثقافة قد اعلن في افتتاح اعماله عن فوز القاص السوري سامر الشمالي بجائزة يوسف ادريس التي كان قد اعلن عنها د علي ابو شادي في ملتقي القاهرة الدولي الثاني للشعر العربي في مارس الماضي وعقدت جلسات علي مدار اربعة ايام تحت عنوان" القصة العربية القصيرة تواصل ام انقطاع؟ بهدف رصد حالة القصة القصيرة في العالم العربي ودراسة جوانبها المختلفة وطرح الرؤى المختلفة بخصوص حال القصة القصيرة العربية الراهن.
ومن المحاورالتي تناولها الملتقى " القصة القصيرة. قضايا النشأة والتطور والانتشار في الثقافات الانسانية " و" قواعد الفن القصصي. الثابت والمتغير " و " القصة والصحافة الادبية. الانكماش والازدهار " و" الخصوصيات الجمالية للقصة في الاداب الانسانية المختلفة " و" السرد القصصي في التراث العربي " و" القصة القصيرة ومشكلات التعريف " ومفردات العالم القصصي في كتابة المرأة " و" القصة القصيرة ومغامرات الشكل ".
الجدير بالذكر ان الكاتب زكريا تامر احد ابرز الكتاب الذين تميزوا بتناوله الجرئ لموضوعات مسكوت عنها في المجتمع السوري والعربي وفاز بالعديد من التكريمات والجوائز منها جائزة العويس ومؤخرا نال جائزة «بلو ميتروبوليس الماجدي بن ظاهر للأدب العربي» التي ترعاها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تكريماً لإبداعه الاستثنائي ككاتب عرب
ولد زكريا تامر في دمشق عام 1931، واضطر الى ترك الدراسة عام 1944، وبدأ كتابة القصة عام 1958.
صدرت اولى مجموعاته عام 1960 وكانت بعنوان "صهيل الجواد الابيض"، وله مجموعة قصصية للاطفال بعنوان "لماذا سكت النهر" (1973)، كما تعتبر مجموعة "النمور في اليوم العاشر" (1979) علامة فارقة في مسيرته القصصية.
و القاص السوري زكريا تامر واحد من أشهر كتاب القصة القصيرة العربية وأبرزهم في مجال قصص الأطفال التي تذكر بالقصص التراثية الشعبية من حيث بساطتها النسبية من ناحية وتعقيدها من حيث الرمزيات من ناحية أخرى . كما تعالج معظم قصصه موضوع وحشية الرجل تجاه الرجل والمرأة وقمع الأغنياء للفقراء والأقوياء للضعفاء. ونشر زكريا تامر كتباً للأطفال ومجموعة من مقالاته الصحفية الساخرة وصدرت ترجمة أعماله المختارة باللغة الإنكليزية تحت عنوان «كسر الركب» عام 2008.
وتظل مجموعة النمور في اليوم العاشر من اشهر اعماله وهي التي يتحدث فيها عن نمر يتم ترويضه بتجويعه وذاك رمز لا يحتاج الى مزيد من الشروح فقد روضت شعوب بكانلها بهذا الاسلوب