الإماراتيون أكثر العرب سعادة
05 نوفمبر 2009 by: trtr388وكالات - في آخر تحديث لقاعدة البيانات العالمية حول السعادة وتوزيعها الجغرافي والأثني تبين أن شعب الامارات العربية المتحدة هو أكثر الشعوب العربية سعادة وقد أفادت دراسة علمية أجراها مختصون من جامعة "ايراسموس :بروتردام الهولندية ان نسبة الرضا عند الاماراتيين والاماراتيات تزيد عن سبعة بالمئة وهي نسبة مرتفعة بالمقاييس العالمية وأتت قطر في الترتيب الثاني بعد الامارات عربيا وحل الشعب السوري في المرتبة السادسة ليظل ذيل القائمة للشعب العراقي المنكوب وقبله مباشرة في الترتيب من حيث الرضا والسعادة لبنان واليمن ،التقرير التالي يبين مقاييس السعادة التي اعتمدتها الجامعة الهولندية
اماراتيون واماراتيات في لقطة تذكارية في نهاية دورية تدريبية في مصرف دبي النظرة المتفائلة للحياة.. الطيبة والود وحب للآخرين.. حب التجديد والخروج على الروتين اليومي.. الاتزان الانفعالي أو العاطفي.. الحرية والرغبة في عمل الأشياء التي يحبها الفرد.. القدرة المالية على مقابلة متطلبات الحياة، كل هذا يصنع الرضا والسعادة التي عرفها عالم النفس وليم جيمس ""William James بأنها: "الدافع السري الذي يحرك الإنسان ويقوده بالحياة".
ما قاد إلى تلك المقدمة نتائج آخر تحديث قاعدة بيانات عالمية تدور حول السعادة من حيث درجة الرضا عن الحياة، وسنوات السعادة، وحسب الدراسة الجديدة التي قام بها باحثون ومتخصصون، فقد ثبت أن الشعب الإماراتي أكثر الشعوب العربية سعادة، فاحتلت بذلك ـ وبجدارة ـ مركز الصدارة بين الدول العربية فيما يخص نوعية الحياة فيها، حيث أن سكانها يعيشون أطول سنوات عمرهم سعادة، والتي يبلغ متوسطها 57 سنة، أما درجة رضا الإماراتيين عن الحياة فقد بلغ 7.3 وهي نسبة مرتفعة عربياً.
وفيما يتعلق بشعوب الدول الخليجية الأخرى فقد تلت الإمارات في الترتيب قطر، ثم حلت الكويت ثالثاً، والسعودية رابعاً، وحصل الشعب الأردني على المرتبة الخامسة، أما الشعب السوري فقد حل سادساً، ثم تتالى الترتيب تباعاً من تونس إلى مصر وجيبوتي، فالجزائر والمغرب وفلسطين والسودان واليمن ولبنان، غير أن الشعب العراقي جاء في ذيل القائمة العربية، خصوصاً وأن شعبه يعاني من غياب الأمن والاستقرار السياسي منذ سنوات تصل إلى حوالي 30 عاماً.
وقد قام باحثون في جامعة "إيراسموس" بمدينة روتردام الهولندية بإجراء دراسة على مستوى 148 بلداً شملت أكثر من 95 % من سكان العالم، وعملوا على تحديث قاعدة البيانات، وذلك بإدراج معدلات تقييم الحياة، ومعدلات العمر المتوقع، وسؤال السكان عن مدى سعادتهم، وعن الفترة التي ينوون البقاء فيها ببلدهم الحالي.
واستخلصوا من الدراسة التي أطلقوا عليها اسم "السنوات السعيدة" أن كوستاريكا تحتل المركز الأول، حيث أن معدل السنوات السعيدة فيها بلغ 66.7 سنة، ثم جاءت إيسلندا ثانياً، وحصلت على نسبة 66.4 سنة، ثم حلت الدانمارك في المرتبة الثالثة بنسبة سنوات وصلت إلى 65سنة، أما عدد السنوات السعيدة في أمريكا فكانت 58 سنة.
وتعتمد قاعدة البيانات الأصلية 22 معياراً لقياس السعادة، وتقييم مؤشر كل بلد على حدة، وتشمل هذه المعايير: الاستهلاك، والمناخ الثقافي، والمناخ الاجتماعي، والتماسك الاجتماعي، والثروة، والحرب، بالإضافة إلى القيم والتعليم والحكومة، والصحة والجودة والجريمة، إلى جانب الديموغرافيا والجغرافيا والسياسات العامة والمخاطر.
وفي دراسة أخرى حديثة أكد باحثون أنه بتخصيص مزيد من الوقت للصحة الشخصية والحياة العائلية يستطيع الأشخاص تحقيق السعادة الدائمة.
فالباحث ريتشارد إيسترلين ـ وهو عالم اقتصاد في جامعة كاليفورنيا ـ قال إن الطريقة الجديدة والضرورية لتحقيق السعادة تكون بتخصيص المزيد من الوقت للصحة الشخصية والحياة العائلية، خصوصاً وأنها تجمع بين الاقتصاد وعلم النفس.
ويضيف إسترلين بأن معظم الأشخاص الذين يعملون فترات غير متكافئة من حياتهم ويضحون بحياتهم العائلية وصحتهم الشخصية من أجل المال يخسرون، ولهذا فإن إعادة تخصيص الوقت لصالح الحياة العائلية والصحة يمكن أن يزيد من سعادة الفرد