إيطاليا تصرّ على فرض الصليب بالمدارس
03 نوفمبر 2009 by: trtr388قررت الحكومة الإيطالية تقديم طعن رسمي ضد قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان القاضي بمخالفة تعليق الصليب في الفصول المدرسية لمبادئ الحرية الدينية.
ورفعت امرأة إيطالية من بلدة "آبانو تريمي" الواقعة شمال شرق البلاد شكوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ، عام 2002 لأن إدارة المدرسة التي يدرس فيها أبناؤها رفضت طلبها بإزالة الصليب من الفصل.
وبعد هذه الواقعة أصدرت وزارة التعليم الإيطالية تعميمًا ينص على فرض تعليق الصليب في كافة فصول المدارس العامة الإيطالية.
وقال قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان: "عرض الصليب في الفصل يخالف حق الآباء في تربية أبنائهم تمشيًا مع قناعاتهم ومع حق الطفل في الحرية الدينية فضلاً عن ضرورة دفع الحكومة الإيطالية للسيدة صاحبة الشكوى مبلغ خمسة آلاف يورو كتعويض عن الأضرار المعنوية التي لحقت بها".
وفي ظل حالة من الصمت التزمها الفاتيكان إزاء المسألة قالت وزيرة التعليم الإيطالية ماريا ستيلا جيلميني: "لا أحد يود فرض الدين الكاثوليكي على التلاميذ فالصليب رمز لتقاليدنا، ولا يمكن لأحد ولا حتى لمحكمة مؤدلجة أن تمحو ثقافتنا"، وفق زعمها.
حملة ضد النقاب في إيطاليا:
وأعلن مسئول في أحد التنظيمات اليمينية الإيطالية، الشهر الماضي، أنه أنشأ على موقع Facebook للتواصل الاجتماعي مجموعة خاصة لمناهضة ارتداء البرقع الإسلامي.
وقال سكرتير حزب "اليمين" الإيطالي، ستيفانو أمبروزيتي: "لقد أصبح Facebook الوسيلة الأكثر نشاطاً لتواصل حزبنا مع المواطنين"، مضيفًا: "وضعت أمس على صفحتي الخاصة سؤالاً حول رأي الايطاليين بالبرقع الذي يخالف قوانيننا وقيمنا، وسرعان ما وردني فيض من الرسائل كلها ضد ارتدائه وبالتالي ولدت هذه الفكرة بإنشاء مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي تسمى: البرقع، ما رأيك؟ إنه "ضد قوانيننا وقيمنا" حسب تعبيره.
وأوضح أمبروزيتي أنه "ليس مقبولاً في إيطاليا أن تجبر النساء على ارتداء هذا الرمز للخضوع والحرمان من الهوية" بحسب كذبه.
ودعا إلى "ضرورة تحرير جميع النساء المسلمات اللواتي يعشن في بلادنا من حالة الفصل والعزل، إيطاليا للإيطاليين، ومن يأتي إلى إيطاليا يجب أن يحترم قوانيننا وقيمنا وإلا فليحزم أمتعته ويرحل" حسب تعبيره.
استمرار معاداة الحجاب في أوروبا:
هذا وتواصل فرنسا منعها للحجاب والسخرية من النقاب وكذلك ألمانيا التي سارت بعض ولاياتها على خطى فرنسا في منع الحجاب وهولندا التي منعت الحجاب في المدارس والجامعات وغيرها من الدول الأوروبية التي مَثّل لها الحجاب حالة من الصداع المزمن التي تسعى للتخلص منه.
ويقول المراقبون إن مظهر المسلمة المحجبة يمثل في حد ذاته أداة تعريف بالإسلام متنقلة حيثما حلت، وهناك العديد من قصص إسلام وارتداء أوروبيات للحجاب لمجرد دخولها في نقاش مع إحدى المسلمات المحجبات عن سبب التزامها بهذا اللباس، ويؤكد ذلك أن النسبة الأكبر من عدد المسلمين الأوروبيين هن من النساء