روتانا تدخل في مفاوضات لشراء قنوات "إيه.آر.تي" الرياضية
04 نوفمبر 2009 by: trtr388دخلت سلسلة قنوات روتانا في مفاوضات جادة مع مسؤولي شبكة راديو وتلفزيون العرب "إيه.آر.تي" لشراء قنواتها الرياضية بالكامل، في الوقت الذي تقترب فيه قناة الجزيرة الرياضية من شراء حقوق النقل الحصرية الممنوحة لقنوات"إيه.آر.تي".
وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية إن قنوات "إيه.آر.تي" الرياضية تحاول في الصفقة الجديدة تعويض خسائرها، بعد أن فقدت الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى ارتفاع تكلفة نقل بطولات العالم، دون أن تذكر تفاصيل عن مراحل المفاوضات.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة تأكيدها أن قناة الجزيرة الرياضية اقتربت من الحصول على حقوق النقل الحصرية الممنوحة لقنوات"إيه.آر.تي"، بعد أن أنهت اتفاقها مع صناع القرار في شبكة راديو وتلفزيون العرب على شراء كافة حقوق البث، عدا الدوري السعودي.
وأضافت أن عقد الشراء لا يمس الأصول الثابتة للشركة مثل المقرات والمنشآت كما أشيع أخيرا عن شراء كامل للقنوات
وقالت الصحيفة أن قناة أبوظبي الرياضية تحفظت على الدخول في مفاوضات مع مسؤولي قنوات راديو وتلفزيون العرب، إذ أن المبلغ المطلوب للصفقة يعد تعجيزيا ويصعب تعويضه، بحسب المصادر، مقارنة بالمردود المالي لحقوق نقل البطولات التي تمتلكها قنوات"إيه.آر.تي"، وهي بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا العام القادم، وعدد من المسابقات العربية التي يعد أقواها دوري المحترفين السعودي الذي بقي خارج المفاوضات.
وكانت صحيفة "الوطن" السعودية قالت أمس نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها إن صفقة قناة الجزيرة تشمل شراء قنوات "إيه.آر.تي" من 1 وحتى 6 ، بقيمة 23 مليار ريال سعودي على أن يكون العقد ساري المفعول عملياً ابتداء من منتصف العام المقبل.
وكانت مقدمات التفاوض على نقل ملكية قنوات "إيه.آر.تي" غير المعنية بمسابقات كرة القدم السعودية برزت حينما أعلن عن ظفر الجزيرة الرياضية بنقل مباريات مونديالي 2010 و2014 المقبلين بالاتفاق مع "إيه.آر.تي" في صفقة تم توقيعها رسمياً في باريس نهاية الشهر الماضي.
وجاءت خطوة"إيه.آر.تي" بالتنازل عن قنواتها من 1 وحتى 6 في وقت ملائم بالنسبة لمسؤوليها، لأن الانتظار أكثر كان سيكلفها كثيراً من قيمتها الحالية، خصوصاً أن الصراع المحتدم بين القنوات الرياضية العربية سرب كثيراً من البطولات التي كانت "إيه.آر.تي" تهمين عليها لقنوات أخرى، حيث تنقل قنوات "شوتايم" الدوري الإنجليزي الذي سينتقل بدوره إلى "أبو ظبي الرياضية"، فيما استولت الجزيرة على دوريات إسبانيا وإيطاليا ودوري الأبطال الأوروبي وكأس أمم أوروبا.
وتكلفت "إيه.آر.تي" نحو 300 مليون دولار للظفر بنقل مونديال 2010 المقبل في جنوب إفريقيا، اضطرت لتسديدها وتجميدها منذ العام 2002، فيما تكلفت نحو 500 مليون دولار للظفر بحقوق نقل مونديال 2014 في البرازيل تم تجميدها منذ العام 2004، مع ما يعنيه تجميد تلك المبالغ من فوات لما تحققه من فوائد بالغة الأهمية.
وكشفت مصادر مقربة من "إيه.آر.تي" أن تركيزها في المرحلة المقبلة على نقل مسابقات كرة القدم السعودية سيكون أكثر جدوى بالنسبة لها من الناحية الاقتصادية، خصوصاً أن العاملين في قطاع إنتاج الكرة السعودية يشكلون نحو 10 بالمائة فقط من العاملين في القنوات الرياضية للشبكة، كما أن الإيراد الذي يحققه قطاع إنتاج الكرة السعودية يشكل نسبة تقترب من نحو 90 بالمائة من مجموع إيرادات بقية القنوات.
ويترقب الجمهور الرياضي عموماً انتقال الصفقة إلى الإطار الرسمي، حيث يرى كثيرون أنه سيكون لها انعكاساتها على قيم الاشتراك في سلسلة قنوات الجزيرة التي ستصل إلى 11 قناة رياضية، وستطلق تزامناً مع العيد السادس لإطلاق "الجزيرة الرياضية"، وسيكون لها انعكاسات أخرى على صعيد المستوى المهني الذي سيقدم عبر هذه القنوات بعد انتقالها لحضن الشبكة الجديدة المدعومة قطرياً