التلفاز الإسرائيلي يؤكد سرقة أعضاء الفلسطينيين

20 ديسمبر 2009 by: trtr388



أكد التلفاز الإسرائيلي صحة التقرير الذي نشره صحفي سويدي حول سرقة الأعضاء من الشهداء الفلسطينيين، وزرعها في أجساد الجنود الإسرائيليين المصابين.


وقالت وكالة "معاً" الفلسطينية السبت نقلاً عن تقرير للتلفاز الإسرائيلي: "إن أعضاء كالقرنيات والعظام والعظام الطويلة إضافة إلى جلد الظهر كانت تنتزع من الفلسطينيين من دون موافقة عائلاتهم".


وحسب التلفاز، فإنه رغم نفي الأطباء الذين يعملون في معهد التشريح القيام بسرقة الأعضاء، لكن شريطاً كان سجله "يهودا هس" من معهد أبو كبير، وهو مسؤول الطب التشريحي والقضائي في إسرائيل حينما كان يعمل هناك، كشف عنه بعد عشر سنوات، وطوله 57 دقيقة وتم تصويره في المعهد، يتحدث فيه "هس" عن كيفية انتزاع الأعضاء، وماذا كان يحصل في الغرف المظلمة لمعهد التشريح.


وحسب ما جاء في الشريط، فإنه منذ بداية الثمانينيات وحتى نهاية عام 2000 كان "هس" وقتها يتولى مسؤولية المعهد الطبي الشرعي في يافا، وكان كل شيء يمر من تحته ويوقع باسمه
وأظهر الشريط كيف أن "هس" لم يكن يتردد ويقول للأطباء "خذوا من الميتين وبسرعة خذوا القرنيات وازرعوا للمرضى المحتاجين"، كما أظهر الشريط شهادات كيف أن "هس" كان يأتي ويقوم بنفسه بأخذ الأعضاء.


ويقول "هس" في الشريط: "كنا نأخذ القرنيات ولم نكن نخلع العين، وكنا نغطي مكان القرنية ونغلق العين، وكنا نفعل ذلك من أجل التطور العلمي".


وطبقاً لقانون التشريح في إسرائيل، فإنه يمنع انتزاع الأعضاء من الميتين إلا بعد موافقة العائلات، لكن "يهودا هس" لم ينتبه لذلك كثيراً، ويقول: "كنا نعطي هذه الأعضاء للمشافي في إسرائيل لا سيما مشفى تل هشومير في تل أبيب لأن الأطباء هناك أصدقائي، ولم نأخذ أموالاً مقابل ذلك لكن المشفى أعطانا بعد 4 سنوات ميكروسكوب قبل أن يتم تزويد مشفى هداسا في القدس بالأعضاء، وأعطونا مقابل ذلك جهاز فيديو لتصوير ما بداخل الجثة".


ووفقاً للتقرير فإن الأطباء في المعهد المذكور كانوا يقومون بفعلتهم بأنفسهم ويستخدمون ما يريدون دون علم العائلات، وقال بروفسور في المعهد: "كنا نأخذ العظام الطويلة من الميت وأحياناً أجزاء من قلبه".


وبالعودة لما ورد في الشريط، فقد كان يتم نزع الجلد من ظهور الأموات بالإضافة للقرنيات من أجل معالجة الجنود المصابين.


ويقول "افي ويترغ": "كنا نأخذ الجلد من ظهر الميت وهذا لم يكن يكتشف من قبل أهله لأنهم لا يقلبون الجثة عندما يدفنونه ولا يعرفون أننا أخذنا جلد الظهر".


وفي العام 1986 أقامت إسرائيل بنك الجلد وكان يعاني نقصاً، فتم تزويده بالجلد من أجل الجنود المصابين والناس الذين يصابون بحروق.


ويقول الطبيب وعضو الكنيست السابق "ارئيل داد" في الشريط: "كانت لدينا أوامر بعدم أخذ موافقة العائلات".


وحسب التلفاز، فإن الشكاوى بدأت في التسعينيات من قبل الأهالي حول من الذي سرق أعضاء أبنائنا؟ ولم يعلم "هس" الذي نفى انتزاع الأعضاء، أن الشريط الذي سجله سيصل إلى الصحافة قبل أن يموت.


ويقول الشريط: "إن الجيش الإسرائيلي يأتي ويرسل لنا خبراء عمليات التجميل البلاستيكية ندخلهم إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير وينتزعون الجلد عن الأموات من أجل زراعتها في أجساد الجنود المصابين".


وذكر والد أحد الضباط الذين قتلوا خلال التقرير: "إنه فوجئ حين فتح نعش ابنه فرأى أنهم لعبوا في جثته، فقطعوا عنقه وأخرجوا عينيه رغم أنه حذرهم من
عدم المساس بجثة ابنه"، قبل أن يرفع الوالد دعوى عليهم وخوفاً من فضح الموضوع، تم إقالة "هس" في العام 1998 من منصبه.


من جانبها، ردت وزارة الصحة الإسرائيلية على الشريط، وقالت: "إن كل ما كان يحصل كان وفق القانون"، أما الناطق بلسان الجيش فطلب تغيير النقاش في الموضوع، في حين علقت المشافي الإسرائيلية على الموضوع بالقول: "هذا الموضوع قديم ولا سبب لإعادة الحديث عنه الآن".

اربيان بيزنس

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: