مصرية قبل أن تكون جزائرية - في منزل المناضلة الغاضبة جميلة بوحيرد
26 ديسمبر 2009 by: trtr388أستقبلت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد الغاضبة لما حصل بين بلدها ومصر مراسلة"صحيفة الهدهد الدولية" لإجراء أطول حوار صحفي فتحت فيه قلبها الكبير دون ضوابط لتحكي عن الحاضر والمستقبل والتاريخ الذي يحتفظ لاسمها بأزهى صفحاته وكان من الطبيعي أن تثير رسالتها التي تطلب فيها مساعدة الشعب الجزائري لعلاجها من مرض خطير العديد من الاسئلة وعلامات الإستفهام وان تحرك الأحزان والأشجان فالمناضلة التي عرفت العذاب في سجون الاستعمار في سبيل تحرر وطنها تستحق ان يهتم بأمرها اولو الأمر قبل ان تسأل اوتطلب وأعتبارا من الغد تبدأ "الهدهد الدولية " بنشر هذا الحوار الشيق مع جميلة بوحيرد على عدة حلقات بادئة بتوضيح موقفها من أزمة مصر والجزائر وبتفسيرها الطبيعي والتلقائي لرسالتيها للشعب والرئيس الجزائريين
منذ أن نشرت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد رسائلها التي طلبت من خلالها مساعدتها على العلاج، والشارع العربي يعيش حالة من الدهشة والإستغراب والصدمة والتفاعل مع أهم شخصية طبعت القرن العشرين هذه المرأة الرمز من رموز الكرامة العربية.ولأنني أرتبط بعلاقة خاصة جدّا مع السيدة الجليلة جميلة بوحيرد وذلك منذ سبع سنوات، تشرفت بأن أكون إبنتها المدللة وأناديها ماما وأقترب من جميع أفراد عائلة بوحيرد، فقد تلقيت وابلا من الإتصالات الهاتفية منذ أن نشرت رسالتيها إلى الشعب الجزائري وإلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في صحيفة الشروق اليومي الجزائرية، وتناقلتها فيما بعد بعض المواقع الإلكترونية التي تصرفت في العناوين بل هناك من خلط بين الرسالتين وجعل منهما موضوعا واحدا...
ولا أنكر أنني تفاجأت مثلي مثل باقي العائلة والقراء بقرار نشر تلك الرسائل لأن ماما جميلة لا تستشير أحدا حين تقرر شيئا هي سيدة نفسها، وقد اتخذت قرار نشر تلك الرسائل عبر الصحافة حين أعلمها الأطباء بضرورة إجراء عملية دقيقة على الدماغ لمرض إسمه Dure-mere حين كانت تنام بالمستشفى خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر.
لكن المفاجأة الكبرى كانت في حجم الإتصالات التي وصلتني من جمهورية مصر العربية ورغبة بعض الأيادي الكريمة تقديم المساعدة، في الوقت الذي يعيش فيه البلدين الشقيقين الجزائر ومصر أزمة أخوة مشروخة وحرب كلامية شرسة بسبب كرة القدم.
لكن هذا لم يمنع إتصالي بها وإبلاغها برغبة بعض الأسماء الصادقة مد حبال الود معها ومساعدتها، لكني وجدتها عاتبة جدا، وعتبها كبير، بحجم حبها لمصر وبحجم مصر والجزائر معا ودورهما في النضال العربي، وبجحم حنينها للزمن العربي الجميل ولذكرياتها الجميلة التي عاشتها خلال زياراتها التاريخية لمصر ومقابلتها لرموز مصر على رأسهم الرئيس جمال عبد الناصرفهي تعتبر نفسها مصرية قبل ان تكون جزائرية اعزازا لتلك الروابط القومية والوطنية التي ربطتها بمصر وزعيمها وشعبها الذي اغدق عليها الكثير من الحب والتشجيع .
هكذا كان ردّها حرفيا كما في رسالتها التالية التي تتحفظ فيها على بعض التصرفات غير اللائقة أثناء الأزمة:
"إنني أقدر تعاطف البعض وأشكرهم، نعم أعلم أن بمصر شرفاء صادقين "عروبيين" لكني غاضبة جدّا، وأكثر شيء حزّ في نفسي هو إنحراف بعض الإعلاميين تحت ضغط اللحظة الإنفعالية ونعتهم للمليون ونصف شهيد بنعوت لا تتساوى مع صوت ومواقف مصر التي عرفناها.
كما أن أملنا في مصر أم الدنيا كان دوما كبيرا ، وكان بودي أن تلتقط خيط المشكلة وتلملمها لأنها عودتنا دائما بهكذا حكمة. كذلك أنا غير مصدقة لما حصل بين الشعبين الشقيقين من تراشق بالحجارة والكلام، كيف يحدث أن يضرب الأخوة بعضهم البعض بالحجارة هذه مهزلة، بدل محاربتهم للعدو وتوحدهم يتضاربون هذا لا يقبله لا العقل ولا الدين..
أما عن رسالتي التي استغربها البعض، فهي رسالة واضحة هدفها نبيل، توجهت بها إلى الشعب الجزائري، إلى بناتي وأولادي وإخواني وأخواتي وأظن أن هذا من حقي عليهم، أنا إمرأة عملت بالثورة وتعذبت بالسجون، واليوم أنا بحاجة للعلاج وإجراء عملية جراحية دقيقة ومكلفة جدّا وليس لي من سند سوى الشعب الجزائري لذلك توجهت إليه عن قناعة، وقد استجابت حكومتي وشعبي مشكورين لندائي".
ترى هل سيوحد مرض جميلة بين الشعبين الجزائري والمصري ويعودا إلى الزمن العربي الذهبي؟؟ وهل سيقبل الجزائريون بمساندة المصريين المعنوية لأم الجزائر وصوت العروبة في مصر جميلة بوحيرد؟ الكلمة الأخيرة عند المناضلة وأم الجميع العظيمة السيدة جميلة التي استقبلت في منزلها "صحيفة الهدهد الدولية " ممثلة في شخصي وأجابت عن أسئلة كثيرة في عدة جلسات وقد حاولت قدر الامكان أن تتعرض تلك الاسئلة لمفاصل أساسية في تاريخها النضالي والانساني وسوف ينشر ذلك الحوار المطول على عدة حلقات تذكر من شاء ان ينسى بذلك الزمن الجميل الذي مثلته جميلة بوحيرد ابنة ثورة المليون ونصف شهيد
الهدهد
منذ أن نشرت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد رسائلها التي طلبت من خلالها مساعدتها على العلاج، والشارع العربي يعيش حالة من الدهشة والإستغراب والصدمة والتفاعل مع أهم شخصية طبعت القرن العشرين هذه المرأة الرمز من رموز الكرامة العربية.ولأنني أرتبط بعلاقة خاصة جدّا مع السيدة الجليلة جميلة بوحيرد وذلك منذ سبع سنوات، تشرفت بأن أكون إبنتها المدللة وأناديها ماما وأقترب من جميع أفراد عائلة بوحيرد، فقد تلقيت وابلا من الإتصالات الهاتفية منذ أن نشرت رسالتيها إلى الشعب الجزائري وإلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في صحيفة الشروق اليومي الجزائرية، وتناقلتها فيما بعد بعض المواقع الإلكترونية التي تصرفت في العناوين بل هناك من خلط بين الرسالتين وجعل منهما موضوعا واحدا...
ولا أنكر أنني تفاجأت مثلي مثل باقي العائلة والقراء بقرار نشر تلك الرسائل لأن ماما جميلة لا تستشير أحدا حين تقرر شيئا هي سيدة نفسها، وقد اتخذت قرار نشر تلك الرسائل عبر الصحافة حين أعلمها الأطباء بضرورة إجراء عملية دقيقة على الدماغ لمرض إسمه Dure-mere حين كانت تنام بالمستشفى خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر.
لكن المفاجأة الكبرى كانت في حجم الإتصالات التي وصلتني من جمهورية مصر العربية ورغبة بعض الأيادي الكريمة تقديم المساعدة، في الوقت الذي يعيش فيه البلدين الشقيقين الجزائر ومصر أزمة أخوة مشروخة وحرب كلامية شرسة بسبب كرة القدم.
لكن هذا لم يمنع إتصالي بها وإبلاغها برغبة بعض الأسماء الصادقة مد حبال الود معها ومساعدتها، لكني وجدتها عاتبة جدا، وعتبها كبير، بحجم حبها لمصر وبحجم مصر والجزائر معا ودورهما في النضال العربي، وبجحم حنينها للزمن العربي الجميل ولذكرياتها الجميلة التي عاشتها خلال زياراتها التاريخية لمصر ومقابلتها لرموز مصر على رأسهم الرئيس جمال عبد الناصرفهي تعتبر نفسها مصرية قبل ان تكون جزائرية اعزازا لتلك الروابط القومية والوطنية التي ربطتها بمصر وزعيمها وشعبها الذي اغدق عليها الكثير من الحب والتشجيع .
هكذا كان ردّها حرفيا كما في رسالتها التالية التي تتحفظ فيها على بعض التصرفات غير اللائقة أثناء الأزمة:
"إنني أقدر تعاطف البعض وأشكرهم، نعم أعلم أن بمصر شرفاء صادقين "عروبيين" لكني غاضبة جدّا، وأكثر شيء حزّ في نفسي هو إنحراف بعض الإعلاميين تحت ضغط اللحظة الإنفعالية ونعتهم للمليون ونصف شهيد بنعوت لا تتساوى مع صوت ومواقف مصر التي عرفناها.
كما أن أملنا في مصر أم الدنيا كان دوما كبيرا ، وكان بودي أن تلتقط خيط المشكلة وتلملمها لأنها عودتنا دائما بهكذا حكمة. كذلك أنا غير مصدقة لما حصل بين الشعبين الشقيقين من تراشق بالحجارة والكلام، كيف يحدث أن يضرب الأخوة بعضهم البعض بالحجارة هذه مهزلة، بدل محاربتهم للعدو وتوحدهم يتضاربون هذا لا يقبله لا العقل ولا الدين..
أما عن رسالتي التي استغربها البعض، فهي رسالة واضحة هدفها نبيل، توجهت بها إلى الشعب الجزائري، إلى بناتي وأولادي وإخواني وأخواتي وأظن أن هذا من حقي عليهم، أنا إمرأة عملت بالثورة وتعذبت بالسجون، واليوم أنا بحاجة للعلاج وإجراء عملية جراحية دقيقة ومكلفة جدّا وليس لي من سند سوى الشعب الجزائري لذلك توجهت إليه عن قناعة، وقد استجابت حكومتي وشعبي مشكورين لندائي".
ترى هل سيوحد مرض جميلة بين الشعبين الجزائري والمصري ويعودا إلى الزمن العربي الذهبي؟؟ وهل سيقبل الجزائريون بمساندة المصريين المعنوية لأم الجزائر وصوت العروبة في مصر جميلة بوحيرد؟ الكلمة الأخيرة عند المناضلة وأم الجميع العظيمة السيدة جميلة التي استقبلت في منزلها "صحيفة الهدهد الدولية " ممثلة في شخصي وأجابت عن أسئلة كثيرة في عدة جلسات وقد حاولت قدر الامكان أن تتعرض تلك الاسئلة لمفاصل أساسية في تاريخها النضالي والانساني وسوف ينشر ذلك الحوار المطول على عدة حلقات تذكر من شاء ان ينسى بذلك الزمن الجميل الذي مثلته جميلة بوحيرد ابنة ثورة المليون ونصف شهيد
الهدهد