الإمام الموعود سيظهر بعد أحمدي نجاد

12 ديسمبر 2009 by: trtr388



على صعيد الازمة الداخلية التي بدأت ايران تواجهها اثر تداعيات الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو الماضي، انتقد وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، التصريحات التي ادلى بها اخيرا في مدينة مشهد، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس خبراء القيادة علي اکبر هاشمي رفسنجاني، واكد فيها ضرورة الافراج عن السجناء وتعزيز الحريات والسعي الى اعادة ثقة الامة بالنظام.
وقال مصلحي «ان تصريحات رفسنجاني تأتي منسجمة مع البيانات التي اصدرها زعماء الفتنة (مير حسين موسوي ومهدي كروبي)»، واضاف «ان رفسنجاني يعتقد ان شرعية الولي الفقيه رهن بقبول الامة، ويرى انه متى ما اعلنت الامة عن رفضها للولي الفقيه، فعلى الاخير ان يتنحى عن منصبه».
ووفقا لدستور النظام الاسلامي، فان مجلس خبراء القيادة الذي يضم 86 من الفقهاء، الحائزين درجة الاجتهاد والمنتخبين من افراد الشعب، هم الذين يختارون من بينهم القائد الاعلى (الولي الفقيه)، ويراقبون اداءه ولهم الحق في اقالته، بيد ان المتشددين في النظام الاسلامي يرون ان مشروعية الولي الفقيه، غير مستمدة من قبول الامة وانما من الله.
واتهم وزير الاستخبارات، رفسنجاني، بانه دعا النساء للنزول الى الشارع والمشاركة في الاحتجاجات «من اجل ان تسلب من قوى الامن القدرة على المواجهة».
وكانت المرأة لعبت دورا اساسا في الثورة ضد نظام الشاه الراحل، كما عدت عنصرا رئيسا في الاضطرابات والاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ يونيو الماضي. ونظرا لما للمرأة من موقع مهم في ثقافة المجتمع الايراني، فان التعرض لها بعنف وفي شكل واسع في اي احتجاجات، يترتب عليه تداعيات خطيرة.
في غضون ذلك، دعت صحيفة «كيهان» اليمينية المتشددة، السلطات القضائية الى «عدم المماطلة والمبادرة لاعتقال ومحاكمة رؤوس الفتنة»، في اشارة الى زعماء المعارضة محمد خاتمي ومير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وذكرت امس، «رغم عبورنا منعطف الفتنة، فاننا لم نصل بعد الى سفح الاستقرار، وقد تكشفت خفايا هذا التيار السام ولم يبق اي غموض، لذلك، فان الامة ترفض التساهل والمماطلة مقابل رؤوس الفتنة، وتعتقد ان على النظام الدفاع عن حقوقه وحقوقها وذلك من خلال مثول هؤلاء امام القضاء العادل».
من ناحية اخرى، اكد موقع «جهان» الاخباري المؤيد للحكومة «ان عميد السياسيين القدامى امين عام رابطة اتباع الامام والقائد (تيار اليمين التقليدي) حبيب الله عسكر اولاد، دعا خلال لقاء مع الرئيس محمود احمدي نجاد، الى ان يضع الاخير حدا لدعمه لرئيس مكتبه اسفنديار رحيم مشائي».
ويعرف مشائي، الذي رفض القائد الاعلى علي خامنئي منحه منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية، بتصريحاته المثيرة للجدل، فبعد مقولته التي اثارت جدلا واسعا في المؤسستين الدينية والسياسية، بان الشعب الايراني صديق للشعبين الاميركي والاسرائيلي، صرح اخيرا «بان الله لا يمكن ان يكون عاملا للوحدة بين البشر، لان لكل انسان الهه الخاص».
وذكر «جهان» ان عسكر اولادي لم يصل الى حل مع احمدي نجاد في شأن مشائي الذي هو والد كنة رئيس الجمهورية، وبناء على ذلك قال له «يظهر ان الاختلاف بيني وبينك في شأن مشائي لا يمكن حله في هذه الدنيا، ويجب ترحيله الى الاخرة ويوم القيامة».
كما انتقد عميد السياسيين القدامى، اصدقاء نجاد والقريبين منه بسبب تصريحهم «ان الامام الموعود سيظهر بعد احمدي نجاد»، في اشارة الى ان احمدي نجاد هو احد «الموطئين لظهور الامام المهدي المنتظر».
وكان الرئيس الايراني، قال اخيرا امام عوائل «الشهداء» في اصفهان، انه يمتلك ادلة على ان هدف القوات الاجنبية من حروبها وحضورها في المنطقة، هو الحؤول دون ظهور الامام الثاني عشر للشيعة.
على صعيد آخر، تم الافراج عن رجل الدين الاصلاحي هادي قابل بعد ما امضى عقوبة بالسجن لمدة 22 شهرا،
وكان المجلس المركزي لجبهة المشاركة، اكبر حزب اصلاحي، تعرض قبل نحو سنتين للاعتقال بتهمة العمل ضد النظام والامن القومي واهانة القائد الاعلى

الراى

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: