الفرنسيون ينقسمون حول ملاءمة الإسلام لمجتمعهم

10 ديسمبر 2009 by: trtr388



كشف استطلاع للرأي اليوم الخميس أن أكثر من نصف الفرنسيين يرون أن الدين الإسلامي يتلاءم مع المجتمع مما يزيد الجدل العام بشأن الدين والهوية.
وأشارت صحيفة لوباريزيان إلى أن فرنسا هي موطن أكبر عدد من المسلمين في أوروربا ويسيطر فيها دور الإسلام بشكل متزايد على مناقشات صعبة بشأن الهوية الوطنية أطلقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حيث عكست نتيجة الاستطلاع انقسام الآراء.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "سي.اس.ايه" لاستطلاعات الرأي لصالح الصحيفة أن 54 في المئة من الفرنسيين يرون أن الإسلام لا يشكل أي تهديد لقيمهم غير أنه كشف عن تباين واضح بين الأجيال حيث ينفتح عدد اكبر من الشباب الفرنسيين على الإسلام عن من هم أكبر منهم سنًا.
ومن بين من تقل أعمارهم عن 30 عاما أوضح 68 في المئة أن الإسلام يتلاءم مع المجتمع الفرنسي وهي نسبة تقلصت مع تقدم المراحل العمرية حيث بلغت 36 في المئة فحسب عند من تتجاوز أعمارهم الخامسة والسبعين.
وقالت الصحيفة إن الاستطلاع شارك فيه 1001 شخص في الثاني والثالث من ديسمبر الحالي بعد بداية بحث عن الذات بتشجيع الحكومة عن معنى أن يكون المرء فرنسيًا.
محاولات ساركوزي لكسب تعاطف اليمينيين
واتهم منتقدون ساركوزي بأنه يحاول كسب ثقة العنصريين ومروجي التطرف من التيار اليميني بهذه المناقشة التي تجري في قاعات مجالس بلدية ومنتديات تدعمها الحكومة على شبكة الإنترنت.
وجاء في أحد مواقع النقاش على الانترنت: "على الرغم من علمانية الدولة الفرنسية فليس بوسعنا محو ألف عام من المسيحية وأعتقد أنه ينبغي علينا تشديد سياستنا المتعلقة بالهجرة والإدماج".
وأظهر الاستطلاع أن 82 في المئة و72 في المئة من المشاركين بالترتيب أجابوا بأن الكاثوليكية واليهودية يتلاءمان مع المجتمع الفرنسي.
وفي لهجة تصعيدية قالت وزيرة العدل الفرنسية ميشيل أليو ماري اليوم الخميس إنه يجب على فرنسا أن ترفض منح الجنسية الفرنسية لأي رجل زوجته منقبة.
جدير بالذكر أن عدد المسلمين في فرنسا بنحو خمسة ملايين نسمة يمثلون ثمانية في المئة من عدد السكان.

مفكرة الاسلام

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: