عمرو موسى: الطريق لرئاسة مصر "مغلق".. ولن أرشح نفسي

24 ديسمبر 2009 by: trtr388



أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه لن يترشح لمنصب الرئيس في انتخابات مصر المقبلة، قائلا في مقابلة نشرت يوم الأربعاء إن الطريق إلى الرئاسة مصر "مغلق."


وبعدما تردد اسمه على نطاق واسع للترشح في الانتخابات التي ستجري عام 2011، قال موسى لصحيفة محلية "أنا رجل عملي ولست حالماً.. وواضح أنني لا أحتاج والحمد لله إلى مزيد من شهرة لأجنيها من إعلان الترشح. السؤال هو: هل هذا ممكن؟ والإجابة هي أن الطريق مغلق."


وشهدت مصر أول انتخابات رئاسة تنافسية عام 2005 وفاز فيها الرئيس حسني مبارك بفارق كبير في الأصوات عن المرشح التالي له الدكتور أيمن نور، وسط اتهامات رموز المعارضة للحكومة بالتلاعب بنتيجة الانتخابات.


ويشترط الدستور المصري فيمن يريد ترشيح نفسه لمنصب الرئيس أن يكون عضوا لمدة سنة على الأقل، في لجنة عليا لحزب حاصل على ترخيص بالنشاط، وأن ينال تزكية 250 من أعضاء مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية وكلها مجالس يهيمن عليها الحزب الحاكم.


وقال موسى "لكي تكون مرشحاً يجب أن تسير في طرق محددة.. أولاً أن تنضم إلى حزب وإلى لجنته العليا.. ولا أستطيع أن أدخل حزباً لمجرد أنه يمكّنني من الترشح، وأعتبرها عملية رخيصة للغاية... هذه انتهازية سياسية واضحة."


وأضاف موسى، الذي شغل منصب وزير الخارجية بمصر سابقا، في مقابلة مع صحيفة "المصري اليوم" ذات الانتشار الشعبي "إذا كانت هناك مجموعة أسماء مطروحة يمكن أن تفكر في الترشح لرئاسة مصر.. فإن هذا شيء يضيف إلى مصر، وكلها أسماء جادة."


وتردد اسم المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ليكون مرشحا للرئاسة، لكنه قال إنه لا يمكنه أن يؤسس حزبا ليحصل على الترخيص بالنشاط من دوائر يهيمن عليها الحزب الوطني الذي من المفترض أن يكون الحزب المنافس.


وتطالب قوى المعارضة في مصر بتعديل الدستور للسماح للمرشحين المستقلين بالترشح، وتقول إن اشتراطات الدستور هدفها القضاء على منافسة قوية قد يشهدها مرشح الحزب الوطني، وهو في انتخابات 2005 الرئيس مبارك الذي يحكم البلاد منذ عام 1981.


ولم ينف موسى أو يؤكد نيته تغيير رأيه في الترشح في حال تم تعدجيل الدستور، وقال مجيبا على سؤال حول ذلك "يكون لكل حادث حديث، ولكني أقول لك إن الكثيرين جاهزون لخدمة مصر كمواطنين مصريين في ذلك المنصب أو غيره."


وعن توقعاته لانتخابات 2011 قال موسى "في حالة ترشح الرئيس مبارك سوف يكون سيناريو الانتخابات والمرشحين مختلفاً عن السيناريو في حالة عدم ترشحه.. الرئيس مبارك مرشح قوى جداً وله تاريخه الذي سوف يستند إليه بالطبع والكل ينتظر قراره في هذا الشأن."


وتابع "أما العلاقة بيننا فهي علاقة ود بالفعل، وعلاقة العمل كانت إيجابية، وأتذكرها بكل الود والاحترام، فأنا أعلم من نقاشات كثيرة أين يقف، والرئيس أيضاً يعلم أين أقف، سواء بالنسبة للموقف في مصر أو فيما يتعلق بالسياسة الإقليمية."


وقال معلقا على ترشيح نجل الرئيس المصري جمال مبارك "من حقه أن يطمح للترشح، أعلم أنه شاب طموح، ولديه الرغبة في أن يكون له دور في الحياة العامة وهو ما يقوم به فعلاً في الحزب الوطني، أما أن يكون راغباً فى أن يصبح رئيساً فهي مسألة رهن المتابعة من الجميع."


وسئل موسى عن أول قرار سيتخذه لو أصبح رئيسا لمصر فأجاب " الافتراضات لا نتحدث فيها عن قرارات وإنما ربما عن تمنيات، لكن مصر تحتاج إلى قرارات صارمة كثيرة، وعلى رأسها برنامج نهضة شاملة محكمة التخطيط."





سي ان ان

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: