تحقيقات بالفساد تقود لمسؤولين كبار في دبي
12 يناير 2010 by: trtr388أكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أن سلسلة التحقيقات في قضايا الفساد وصلت إلى الحلقة الأخيرة، وتشمل مسؤولين كباراً في دبي، مطالباً الحكومة بإزالة كل ما يعوق مساءلتهم، واستدعاءهم لدى الجهات المختصة.
وقال خلفان في مؤتمر صحافي 'إن فريق التحقيق وتحصيل الأموال استجوب نحو 63 متهماً في قضايا فساد، وأشارت التحقيقات إلى احتمالات تورط عدد من المسؤولين الكبار '، مشيراً إلى أن التوصل إلى نتيجة حاسمة مرهون بمساءلة هؤلاء الأشخاص، وإلا فلا داعي لمساءلة أو اتهام غيرهم.
وأضاف أن هناك قائمة بأسماء هؤلاء المسؤولين موجودة لدى الحكومة الآن في انتظار قرار إحالتهم إلى جهات التحقيق المختصة، لسؤالهم عما هو منسوب إليهم من اتهامات، وتحديد البريء من المدان، مؤكداً أن التحقيقات أثبتت أن معظم المتورطين في قضايا فساد فعلوا ذلك عن قصد وليس مجرد سوء إدارة.
وطالب خلفان بتشكيل فريق مختص للتحقيق، يقوده رئيس نيابة الأموال العامة، ويتكون من ثلاث جهات، الرقابة المالية لتوفير المستندات الأصلية، والنيابة العامة لتحريك الدعوى ومتابعتها، وأمن الدولة للتحقيق الجنائي مع المشتبه في ارتكابهم جرائم فساد.
واشار إلى أن جهات التحقيق التي تتولى قضايا الفساد حالياً تعمل بمعزل عن بعضها، ولا يوجد بينها التنسيق الكافي لحسم هذه القضايا.
كما لفت إلى أن هناك مسؤولين يتهربون من مساءلة جهات التحقيق ويأمرون موظفيهم بعدم الرد على الأسئلة الموجهة إليهم أو توفير المعلومات اللازمة.
وقال خلفان :' من بين 100 سؤال يجيبون عن 30 سؤالاً فقط، لكن لن يتم السكوت على هؤلاء وننتظر الإشارة الخضراء لمساءلتهم'.
وأفاد بأن احتمالات إعادة الأموال التي اختلسها الفاسدون، أو جزء منها، واردة، إذا خضع الجميع للمساءلة لدى فريق تحقيق يرأسه مسؤول يتمتع بصلاحيات كافية، مؤكداً أن لا أحد يحظى بالحماية، لكن بات الأمر ملحاً للإسراع في حسم الحلقة الأخيرة من التحقيقات.
ولفت القائد العام لشرطة دبي إلى أن الفساد ظاهرة منتشرة في جميع دول العالم، ولا يضر دبي أو يسيء إلى سمعتها مكافحة مسؤولين ثبت فسادهم سواء بقصد جنائي أو سوء إدارة، مشيراً إلى عدم صحة ما يردده بعض الفاسدين بأنهم وراء صورة دبي البراقة في الخارج.
وحذر خلفان من أن هناك أشخاصاً يعتبرون أنفسهم فوق القانون، مطالباً بمحاسبتهم وإنشاء نيابات متخصصة لمكافحة الفساد وإلزام الموظفين بتقديم براءة ذمة قبل التحاقهم بمناصبهم، للتأكد من عدم تجاوزهم، وإتاحة الفرصة لمحاسبتهم بعد خروجهم من وظائفهم.
وأشار إلى أنه في إطار مكافحة الفساد يمكن أن نصطدم بأن الفاسد صديق أو قريب، وربما يكون شخصاً نحسن الظن به ونعتبره واحداً من المقربين ، لكن إذا سيطرت عليك مشاعرك فلن تتخذ الإجراء المناسب، مؤكدا أن مصلحة البلاد يجب أن تكون فوق الجميع
القدس العربى