مصر : المدارس الخاصة تعين فلبينيات وهنديات كمدرسات لمجرد إتقانهن الإنجليزية

09 يناير 2010 by: trtr388



ذكرت الدكتورة كوثر كجوك رئيسة مركز تطوير المناهج الأسبق، أن العملية التعليمية في مصر لا تزال تعاني الاعوجاج بسبب كثرة السلبيات المتمثلة في نقص الباحثين والعمل على تطوير المناهج من خلال قرار وزاري وسوء الأحوال الاقتصادية بالنسبة للمعلم، فضلا عن ضعف كفاءته العلمية.


وأرجعت كجوك هذه الأسباب إلى افتقاد كثير من المدارس خاصة الغير حكومية، للمعلم المتخصص من خريجي كليات التربية، كما أن ضعف الحافز المادي للمعلم أدى به إلى الاستهانة بما يقدمه في الفصل، فضلا عن أن طلاب كليات التربية لا يتدربون جيدا على مهارات التدريس للتلاميذ، مع أن التدريب العملي في المدارس هزيل للغاية.


وأشارت إلى أنه برغم انتشار كليات رياض الأطفال في كل الجامعات، إلا أن كل المدارس الخاصة لا تستعين بهؤلاء الخريجين، حيث أكد أخر إحصاء أن 12%فقط من جملة تلاميذ الحضانة، يتم التدريس لهم من خلال خريجي رياض الأطفال، لكن المدارس الخاصة تفضل الاستعانة بأي مدرس أو مدرسة لديهم مهارة اللغة فقط، لافتا إلى أن هناك مدارس خاصة تقوم بتعين فلبنيات وهنديات للعمل كمدرسات، لأنهن يتقن اللغة الإنجليزية، ولا تضع هذه المدارس في اعتبارها ما سوف تجلبه هذه الجنسيات من ثقافات مختلفة عن الثقافة العربية.


وأشارت كجوك أنه في سن ما قبل المدرسة، لا يتم الحكم على ذكاء ومهارة الطفل، وكيفية توجيهها، فتكون النتيجة أن المتميز في الحفظ أو التحصيل يتألق مع هذا النظام، فيما يصبح عبئا على التلاميذ الموهوبين الذين يكرهون الدراسة والتعليم، أما المعلم فقد تبدلت طبيعته وآراؤه، حتى أصبح غير متمكن من مادته التعليمية، كما لم يعد لديه الإحساس بالمسئولية التربوية.


وأوضحت أن فشل العملية التعليمية يرجع إلى غياب أي حلول لمشاكله المستمرة، مؤكدة أن مركز تطوير المناهج أصيب بنقاط ضعف، أهمها أن مركز البحوث العلمية ومركز الامتحانات صدر لهما قرار جمهوري، في حين أن مركز تطوير المناهج لا يزال يعمل بقرار وزاري، وأصبح متوقفا عن التطوير، علاوة على أن هناك أسبابا تتمثل في كفاءة المعلم وأسلوبه وأحواله الاقتصادية.



المصريون

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: