6 دول تعتزم اتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل ... بعد بريطانيا
25 مارس 2010 by: trtr388تعتزم حكومة تل أبيب إيفاد بديل للشخصية الدبلوماسية الإسرائيلية التي تم طردها من مقر السفارة الإسرائيلية في لندن. جاء ذلك في الوقت الذي يُجري فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مباحثات مع كبار مستشاريه، حول استخدام جوازات سفر فرنسية مزورة في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح بمدينة دبي في كانون الثاني (يناير) الماضي.
في الوقت نفسه تدرس ست دول أخرى كيفية التعامل مع إسرائيل على خلفية هذه القضية، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، الأربعاء 24-3-2010.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين في القدس المحتلة قولهم "إن حكومة لندن نفذت هذه الخطوة، على خلفية صراعات للقوى الداخلية، تزامناً مع التمهيد للانتخابات البريطانية المرتقبة"، بينما أشار خبراء إسرائيليون إلى أن التصرف البريطاني يعكس بداية أزمة دبلوماسية بين لندن وتل أبيب.
وقالت الصحيفة أن الوزير مليباند أكد في كلمته التي ألقاها أمام البرلمان في لندن على أن "إسرائيل هي المسؤولة عن عملية تزوير جوازات السفر البريطانية التي استخدمتها العناصر الضالعة في عملية اغتيال المبحوح في مدينة دبي الإماراتية، لذلك قررت حكومته طرد ممثل المؤسسة الاستخباراتية الأولى في إسرائيل (الموساد) من أراضي المملكة البريطانية". |
وألمحت يديعوت أحرونوت إلى أنه جرت صياغة الموقف الإسرائيلي من تلك القضية خلال جلسة مشاورات ضمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه أيهود باراك، وذلك خلال تواجدهما في العاصمة الأميركية واشنطن، بينما شارك وزير الخارجية الإسرائيلي في هذه المباحثات عبر الهاتف، نظراً إلى تواجده في العاصمة البلجيكية بروكسيل. |
فقد تمكن وزير الخارجية البريطاني من إيجاد صيغة متوازنة بين الإجراءات العقابية التي ينبغي على لندن اتخاذها في هذه الحالة، وبين بقاء الدولة العبرية صديقاً مقرباً للحكومة البريطانية. فلا ينبغي أن يسود الاعتقاد في إسرائيل بأن بريطانيا معادية للسامية أو أن العالم أصبح ضدنا". |
وأضاف "ليس ثمة شك في أن هناك مساساً بالعلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وبريطانيا، فطرد رجل الموساد من لندن خطوة هجومية، ولذلك ينبغي الالتفات ليس فقط لكلمة مليباند وإنما لكافة ردود الأفعال التي أطلقها النواب البريطانيين حال إلقاء مليباند كلمته في البرلمان". وأشار البروفيسور الإسرائيلي إلى أن "وليام هييج" أحد قادة الحزب المحافظ وغيره من النواب اتهموا إسرائيل بأنها دولة إجرامية. من جانبه، حاول تيم مارشال الصحفي الكبير في شبكة "سكاي" البريطانية ربط عملية طرد الدبلوماسي الإسرائيلي من لندن بحسابات سياسية داخلية في لندن، إلا أنها لا تتعلق بالانتخابات البريطانية المزمع إجراؤها في السادس من مايو المقبل. وأضاف "إن هذه القصة ستصبح طي النسيان". |
وقالت تقارير وصفت بالاستخباراتية ونشرها موقع "دبكا" العبري على شبكة الانترنت، أن ساركوزي يبحث مع كبار مستشاريه في قصر الإليزيه إمكانية طرد دبلوماسي إسرائيلي من مقر السفارة الإسرائيلية في باريس، لينضم ساركوزي بذلك إلى القرار الذي بادرت به حكومة لندن. وأضافت المعلومات العبرية أن الدبلوماسي الإسرائيلي الذي يدور الحديث عنه والذي ينتمي إلى المؤسسة الاستخباراتية الإسرائيلية (الموساد) غير مرغوب فيه منذ فترة ليست بالقصيرة في فرنسا. التقرير الإسرائيلي رصد قائمة أدرج فيها أسماء الدول المرشحة للجوء إلى نفس الموقف الذي اتخذته بريطانيا من إسرائيل، وهي بحسب المعلومات: فرنسا، آيرلندا، أستراليا، السويد، النمسا، وألمانيا. ففي الوقت الذي قررت فيه فرنسا وآيرلندا والنمسا اتخاذ موقفاً عقابياً ضد إسرائيل، مازالت حكومات أستراليا والسويد وألمانيا تدرس ماهية الإجراءات، التي لم يُتفق عليها حتى الآن. |