القذافي: أمريكا تسلح اليابان ومواجهتها مع الصين محتومة
08 مارس 2010 by: trtr388مواقف القذافي تثير الجدل دائماً |
اعتبر الزعيم الليبي، معمر القذافي، أن المواجهة بين الصين والولايات المتحدة "محتومة" ورأى أن المشاكل بينهما "غير قابلة للحل" مقراً بأن هذا الأمر "مقلق جداً جداً" واصفاً ما يجري في العالم اليوم بأنه "التحضير للمواجهة المباشرة."
وذكر القذافي، في مقال نشره على موقعه الشخصي "القذافي يتحدث" أنه يتناول ملف الصراع بين بكين وواشنطن من باب "المساهمة قدر الإمكان في حفظ السلام والأمن الدوليين،" واتهم واشنطن بمحاولة إحاطة الصين بدول لردعها، بينها الهند وإندونيسيا، والسعي لتطوير القدرات العسكرية اليابانية تمهيداً للمواجهة المقبلة.
وقال القذافي: "المشكلة حتمية لا مفر منها، وكل ما يجري الآن هو التحضير للمواجهة المباشرة أو تفادي المواجهة المباشرة لكنها مواجهة محتومة. وأمريكا بالذات تريدها مواجهة غير مباشرة، والصين تريدها مؤجلة قدر المستطاع، ولكن كلا الطرفين مدفوع بحكم تلك الحتمية لطبيعة الأشياء نحو المواجهة."
وحض القذافي "قادة السلام" كما وصفهم إلى "عدم الاهتمام بالمناورات الجانبية مثل الخصومات التجارية، والضغوطات الرامية إلى دفع الصين لزيادة الاستهلاك ورفع سعر عملتها،" باعتبار أن الولايات المتحدة في واقع الأمر غير مهتمة بهذه القضايا، بل بكون بكين "منافس عالمي خطر جداُ، وأشد خطورة من الاتحاد السوفييتي."
وبحسب القذافي، فإن الصين "تتسلل في كل مكان من العالم بشرياً واقتصادياً ومن ثمَّ سياسياً، تتوغل بمداخل لينة (SOFT POWER) عكس أمريكا التي اختارت بغباء المدخل الخشن العسكري،" واتهم واشنطن ببيع السلاح إلى تايوان بهدف "خلق روادع إقليمية" ضد بكين، لأنها تدرك بأن "المواجهة العالمية القادمة ستكون مع الصين."
ورأى الزعيم الليبي أن واشنطن تسعى لبناء منظومة ردعية محيطة بالصين، مكونة من الهند وإندونيسيا والفلبين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان و ربما فيتنام."
وختم بالقول إنه من مصلحة أمريكا وفقاً لسياسة خلق الروادع الإقليمية ضد الصين "أن تكون اليابان قوة عسكرية ضاربة،" ورأى أن هذا "يجري الآن فعلياً، أما الشروط التي وضعت على اليابان بعد الحرب العالمية الثانية فلم تعد من مصلحة أمريكا الآن بالنسبة للخطر الحقيقي، والمواجهة المحتومة في كل الميادين مع العملاق الأصفر."
يذكر أن القذافي كان قد أثار مؤخراً موجة من ردود الفعل حيال مواقف دولية أدلى بها، كان أولها في اجتماعات الأمم المتحدة، عندما دعا إلى تغييرات جذرية في ميثاقها، وقام بتمزيقه، ومن ثم حض على الجهاد ضد سويسرا، بسبب حظرها بناء المآذن على أراضيها.