مصر تهدد بسحب سفيرها إذا ضمت "إسرائيل" الأقصى
06 مارس 2010 by: trtr388أفادت مصادر صحافية مصرية بأن القاهرة هددت بسحب سفيرها من "تل أبيب" إذا قامت "إسرئيل" بضم المسجد الأقصى إلى ما يسمى بـ"قائمة التراث اليهودي".
وقالت صحيفة "المصريون" إن القاهرة أبلغت "تل أبيب" عبر القنوات الدبلوماسية رفضها اتخاذ خطوات تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى، وحذرت من أن هذا الأمر "خط أحمر" لا يمكن المساس به أو المضي قدما في مساعي تقسيمه بين العرب واليهود كما يسعى بعض أركان الحكومة "الإسرائيلية" خاصة المقربين من وزير الخارجية اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان.
وأكدت القاهرة لـ "تل أبيب" – بحسب الصحيفة - رفضها اتخاذ أية إجراءات من هذا القبيل جملة وتفصيلًا، مهددة بأنها ستواجه بموقف صارم من الجانب المصري، ردًا على تلميحات "إسرائيلية" بضم الحرم القدسي إلى "قائمة التراث اليهودي"، ضمن قائمة تشمل عددًا من المواقع الإسلامية التي تسعى "إسرائيل" لضمها لاحقًا على تلك اللائحة.
يأتي ذلك، في أعقاب قرار "إسرائيلي" صدر، مؤخرًا، يقضي بضم الحرم الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح إلى "قائمة التراث اليهودي"، في خطوة فجرت مشاعر الغضب داخل الأراضي الفلسطينية.
وعلى صعيدٍ آخر، أكد السفير طه الفرنواني، مساعد وزير الخارجية المصري السابق لشئون فلسطين أن سعي مصر في إطار التحرك لمواجهة الإجراءات "الإسرائيلية" يأتي في ظل مخاوف شديدة من سيناريو سربته جهات "إسرائيلية" حول السعي لإجراءات تقسيم المسجد وهو سيناريو يقود المنطقة إلى الهاوية.
وأضاف أن هناك قلقًا لدى مصر والدولة العربية على مصير المسجد الأقصى في ظل الخطوات "الإسرائيلية" الأخيرة، باعتبارها مقدمة لابتلاعه ومحاولة تستهدف تهويده مستغلة الجمود الحالي في مسيرة التسوية، وافتقار الإرادة الدولية القدرة على إقناع "إسرائيل" بالمضي قدمًا في عملية السلام، خاصة مع غياب أي مواقف عربية جادة.
حملة دبلوماسية ضد ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال:ومن جهةٍ أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية أن الخارجية المصرية أصدرت تعليمات للبعثات الدبلوماسية المصرية في جميع دول العالم بشن حملة ضد القرار "الإسرائيلي" بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح وتوضيح مخاطر هذه الخطوة الأحادية على الأوضاع بالمنطقة، علاوة على التحذير بشدة من أية خطوات تتعلق بمغبة المساس بالمسجد الأقصى المبارك ورفض أي إجراءات ترمي إلى تقسيمه بين العرب واليهود.
وأفادت المصادر بأن وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط حث الدول العربية على الانضمام لهذه الحملة، وذلك خلال اجتماع الـ 132 لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي استضافته الجامعة العربية خلال الأيام الماضية لإجبار "إسرائيل" على عدم الإقدام على أي خطوات أحادية، وقد حظيت الدعوة بترحيب من الدول العربية، كما بحث الموضوع ذاته مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو.
وكان سفراء المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة قد دعوا إلى تحرك دولي فاعل لإجبار "إسرائيل" على التراجع عن قرار ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى "قائمة التراث اليهودي" ودعوا "إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإجبار "إسرائيل" على إلغاء هذا القرار"، وحثوا مجلس الأمن والجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على "تحمل مسئولياتهم" في هذا الخصوص.
يوم غضب:وكان عشرات الآلاف قد شاركوا في مسيرات حاشدة دعت لها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وخان يونس جنوب القطاع استجابة لـ"يوم الغضب" الذي دعا إليه رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية نصرةً للمقدسات الإسلامية.
واستجاب سكان شمال قطاع غزة لنداء هنية وحركة حماس من خلال مسيرة هادرة بمخيم جباليا ارتفعت خلالها رايات التوحيد الخضراء إلى جانب رايات لجان المقاومة الشعبية وحركة الأحرار.
وسار الآلاف في شوارع المخيم وهم يردون هتافات: "لبيك يا أقصى" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، كما دعوا إلى إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة للرد على الاحتلال.
كما شارك الآلاف في مسيرة حاشدة بخان يونس جنوب قطاع غزة، انطلقت من مساجد المدينة قبل أن تتجمع في ساحة القلعة مقابل المسجد الكبير، حيث ألقى القيادي في الحركة صلاح البردويل كلمة جامعة ندد فيها باعتداءات الاحتلال، وطالب الأمة العربية بتحمل مسؤولياتها إزاء حماية المقدسات، مستنكرًا قرار استئناف المفاوضات.
وشارك الآلاف في مسيرة ثالثة دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي شمال قطاع غزة وجابت شوارع جباليا؛ لينتهي بها المقام قبالة المسجد الكبير وسط البلدة، حيث ردد المشاركون فيها شعارات طالبت بحماية المقاومة والمقدسات الإسلامية.