ليبيا تحذر أمريكا بقطع العلاقات التجارية
04 مارس 2010 by: trtr388وأفادت وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء أن وزارة الخارجية الليبية احتجت على ما وصفته بأنه تعليقات خاطئة بشأن ليبيا صدرت عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية.
وأضافت الوكالة، إن "عدم اتخاذ أي إجراء سيؤثر سلبياً على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين خاصة وأن هذه العلاقات قطعت شوطاً كبيراً وفي كافة المجالات".
وضخت شركات طاقة أمريكية مثل "إكسون موبيل"، و"أوكسيدنتال"، و"هيس" استثمارات كبيرة في ليبيا حيث توجد أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في إفريقيا بعدما خرجت ليبيا من عزلة دولية ظلت مفروضة عليها عدة عقود.
ولم يذكر التقرير التصريحات التي وردت على لسان المسؤول الأمريكي لكنه قال، إنها كانت تتعلق بكلمة ألقاها الزعيم الليبي معمر القذافي الأسبوع الماضي بمدينة بنغازي، وأعلن فيها الجهاد على سويسرا.
وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية "فيليب جيه. كرولي" قد أدلى بتعليقات على كلمة القذافي أثناء إفادة صحفية يوم 26 فبراير/شباط في واشنطن وفقاً للنص الذي وضع على موقع الخارجية الأمريكية على إنترنت.
وأجرى "كرولي" مقارنة مع الكلمة التي ألقاها القذافي، واستغرقت ساعة و35 دقيقة في الأمم المتحدة العام الماضي.
وقال "كرولي"، "إنها (كلمة القذافي) أعادتني فحسب إلى يوم في سبتمبر عقدت فيه واحدة من جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي لا تنسى، والتي يمكنني تذكرها - كثير من الكلام وكثير من الأوراق التي تطايرت في أنحاء المكان.. لكن ليس لها بالضرورة معنى يذكر".
وللتأكيد على نمو علاقات الأعمال الأمريكية الليبية زارت أول بعثة تجارية أمريكية رسمية منذ سنوات ليبيا الشهر الماضي. وضم الوفد الأمريكي مديرين في شركات أمريكية كبيرة حريصة على دخول السوق الليبية.
ونشب خلاف دبلوماسي كبير بين ليبيا وسويسرا في يوليو/تموز العام 2008 عندما اعتقلت الشرطة في جنيف ابناً للقذافي في اتهامات بإساءة معاملة اثنين من الخدم. وأسقطت الاتهامات في وقت لاحق.
واتسع الخلاف ليشمل غالبية دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي بعدما أوقفت ليبيا إصدار تأشيرات دخول لمواطني منطقة "شينجن" رداً على قيود سويسرية حول منح مسؤولين ليبيين كبار تأشيرات دخول.