فرنسا : مسجد "درانسي" يقفل أبوابه بسبب "الاعتداء" على المؤذن
10 مارس 2010 by: trtr388أقفلت أبواب مسجد مدينة "درانسي" ضاحية شرقي باريس بعد الاعتداء الذي أدى إلى فقدان مؤذن المسجد وعيه وإصابة بعض المصلين مساء الثلاثاء، بحسب بيان صحافي. يذكر أن هذا الاعتداء ليس الأول الذي يطال مرتادي المسجد منذ إعلان الإمام حسن الشلغومي أنه لا يعارض قانونا يحظر الرقع في فرنسا.
تعرض مسجد مدينة "درانسي" – ضاحية باريس الشرقية- مساء الاثنين لهجوم من قبل مجموعة من "المتشددين" اعتدوا على مؤذن المسجد مما استدعى تدخل الإسعاف ونقله إلى المستشفى، حسب ما جاء في بيان صحافي حصلت فرانس 24 على نسخة منه صباح الثلاثاء.
وجاء في البيان الصحافي للمسجد الذي أقفل أبوابه إلى أجل غير مسمى، أنه "في الوقت الذي كان فيه القائمون على مسجد "درانسي" يشاركون في حفل لإحياء ذكرى المولد النبوي، تعرض المؤذن، الحاج مصطفى، إلى اعتداء حيث أغمي عليه. كما دنّس " المتشددون" الذين ينتمون إلى "تجمع الشيخ ياسين" بقيادة الأمير عبد الحكيم الصفريوي، المسجد ، واعتدوا جسديا ولغويا على المصلين ما استدعى تدخل رجال الأمن بحسب البيان الذي أضاف أن "الأمر لم يتوقف عند الإخلال بالنظام العام ودعوات إلى العنف وإنما تحولت هجمات المجموعة إلى عنف جماعي منظم".
"نريد رأس الإمام الشلغومي"
وقالت إحدى المسؤولات عن مدرسة تعليم اللغة العربية التي تنتمي لمسجد "درانسي" والتي لم تحضر الهجوم "أمس الاثنين، عند الساعة الثامنة مساء، كنا في اجتماع في المركز الثقافي في "درانسي" نحتفل بعيد المولد النبوي بحضور عمدة المدينة ومستشارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للشؤون الثقافية. عندها، هاجمت مجموعة أشخاص المسجد لأنهم كانوا يعرفون أن العاملين فيه يشاركون في الحفل".
وتضيف المسؤولة التي تحدثت إلى فرانس 24، ورفضت الكشف عن هويتها، "منذ أن صرح الإمام الشلغومي أنه لا يعارض قانونا يحظر البرقع في فرنسا وهم يتظاهرون كل جمعة وسبت. أحيانا يأتون للصلاة فندعهم يدخلون وأحيانا نرفض دخولهم خوفا أن يؤذوا الأطفال الصغار الذين يأتون لتعلم اللغة العربية هنا". وتضيف "يشتمون المصلين ويقولون لهم لا تدخلوا للصلاة، فهذا ليس مسجدا وإنما كنيس" وذلك انتقادا لعلاقات الإمام الشلغومي الإيجابية مع الجالية اليهودية في فرنسا.
وكذب المسؤول عن "تجمع الشيخ ياسين" عبد الحكيم الصفريوي في تصريح لصحيفة "لوباريزيان الفرنسية "ما قيل عن مجموعته. وأضاف "سوف نضع شريط فيديو يظهر الأحداث التي وقعت على موقعنا الإلكتروني. لإظهار الحقيقة. أعتقد أنه لو جرت الأحداث كما قيل لما ترددت الشرطة في توقيفي".
وقد عقد القائمون على المسجد لقاء مع المحتجين على تصريحات الإمام الشلغومي لكن بدون نتيجة. "يقولون إنهم يريدون رأس الإمام الشغومي، ويريدون إقفال المسجد" بحسب المسؤولة التي استرسلت قائلة "أغلب الشبان لا يعرفون لماذا يتظاهرون ولا يسكنون مدينة " درانسي" ويريدون حرمان سكان المدينة من مسجدهم".
وينظم العاملون بالمسجد وقفة احتجاجية الخميس أمام دائرة شرطة مدينة بوبينيي – الضاحية الشرقية لباريس- عند الساعة السادسة مساء لطلب تدخل الشرطة وتوفير الأمن للعاملين.