يواصل بعض العاملين في ميدان الإعلان والتسويق سعيهم للتميّز والتألق بتقديم أفكار خارجة عن المألوف، واقعين أحياناً في خطأ الإساءة أو التجريح لفئة معينة من المستهلكين.

إعلان “بيرجر كينج” الأخير على موقع “يوتيوب“، يمكن تصنيفه تحت هذه الخانة، حيث أنتجت شركة “تونيك للاتصالات” بالاشتراك مع “مجموعة العليان” بالرياض ثلاثة إعلانات، اعتبرها كثيرون مهينةً لمواطني الشرق الأوسط عموماً، وللسعوديين على وجه الخصوص.

الشركة المسؤولة عن تنفيذ الإعلان تضعه على "يوتيوب" لتقييم ردود الفعل قبل عرضه على التلفاز

ونقل موقع “سبق” الإلكتروني عن صحيفة “غلوبال بوست” قولها: بأن الإعلان يقوم على تصوير مدى جهل الغرب بواقع المملكة العربية السعودية، بوصف المواطنين بأنهم يعيشون في خيم، ويذهبون للعمل وهم يمتطون الجمال، ويستمر مسلسل السخرية بحديث بطل الإعلان التجاري عن حقل نفط في فناء خيمته، يستخرج منها ما يشاء بمضخة يدوية، ويبيع كميات كبيرة من الوقود لرجال أعمال.
ويصوّر الإعلان بأجزائه الثلاثة الشابان وهما يستمران بسرد العديد من المبالغات، مستغلين جهل الفتاتين بالمملكة، ودون أن يشعرا بالإهانة، ويردان على الفتاتين بأسلوب صارم، لينتهي الإعلان دائماً بعبارة “Burger King, have it your way”.
ووفقاً لصحيفة “غلوبال بوست”، فإن الإعلان الذي لم يعرض بعد على شاشات التلفزة يستهدف الخليجيين، بالإضافة إلى 70 ألف سعودي يدرسون في الخارج، 24 ألفاً منهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبيّنت الصحيفة أنها حاولت مراراً وتكراراً الاتصال بمجموعة العليان، إلا أن الأخيرة رفضت التعليق، بينما تذرعت شركة تونيك للاتصالات بأنه غير مخوّل لها الحديث إلى الصحافة.

• الاعلان كما ظهر على اليوتيوب