الكويت : غضب بسبب غناء مطربة محلية بـ "العبرية "

02 أبريل 2010 by: trtr388



يشهد الشارع الكويتي غضباً عارماً بسبب إقدام الفنانة الشابة إيما على الغناء باللغة "العبرية" في إحدى الحفلات داخل مدينة الكويت. وكانت الفنانة الكويتية قد أكدت في تصريحات أمس أن الأغنية التي قدمتها في حفل على خشبة مسرح نادي الخريجين الكويتيين أول من أمس

سبق أن غنتها المطربة داليدا بالفرنسية والعبرية. وأضافت: قدمت الأغنية على النحو نفسه، لدرجة أنني لم أكن أعرف المعنى الدقيق لنص الأغنية إلا عقب ما أثارته من ضجة، وترجمة الأغنية "هيا لنفرح لنفرح لنفرح، لنستمتع يا إخواننا لنستمتع".. والأغنية لا تحمل أي إساءة من أي نوع. ودافعت الفنانة الكويتية إيما في تصريحات لموقع "إم بي سي دوت نت" عن الأغنية التي قدمتها بالعبرية، معتبرة أنها لا تحمل إساءة من أي نوع للعرب كما ردد البعض. وأضافت الفنانة الشابة: مع الأسف إعلامنا يُسلط الضوء على الحروب والمشكلات وليس على ما يقدم من أعمال هادفة، لقد كتبت نصا بالروسية وقدمت أغنيات بلغات عدة؛ العربية والإنجليزية والإسبانية واليابانية والفرنسية، هل يعني ذلك أني جاسوسة لفرنسا أو بريطانيا؟!.

لا تزال الفنانة الكويتية إيما تتعرض لموجة غضب عارمة بين الكويتيين، بسبب غنائها باللغة "العبرية" في حفل بالكويت، ويبدو أن شرارة موجة الغضب قد امتدت إلى خارج الكويت وانتقلت إلى بلدان عربية أخرى، لا سيما بعد إصرار الفنانة على عدم الاعتذار وتمسكها بموقفها، وكذلك تهكمها على داعية قام بانتقادها.
ودافعت إيما عن الأغنية التي قدمتها بالعبرية أول من أمس في حفل بالكويت، معتبرة أنها لا تحمل إساءة من أي نوع للعرب كما ردد البعض، لكنها قالت في الوقت ذاته، أنها لم تكن تعرف معاني كلمات الأغنية قبل الحفل.
أما بخصوص ما اعتبره البعض تهكما من طرفها بحق الداعية الذي انتقدها، فقالت: هو يُشجع الناس من أجل توجيه السباب لي ومهاجمتي، كما أنه يغير المفاهيم ويدعو إلى التفرقة والقتال، وسبق له وأن انتقدني أيضا على خلفية تقديمي أغنية عن المسيح، ولا أجد ثمة مبررا لهذا الهجوم.
وأكدت أنها لا تحمل مشاعر كراهية ضد الآخرين لتلغي أفكارهم ووجودهم وثقافتهم، ومن انتقدني هذا مستوى معرفته وتعليمه.
وأضافت: أنا مطلعة على الديانات والمذاهب والمعتقدات وليس لدي مشكلة مع أحد، وهذا هو السبب الأول وراء محبتي لجميع الناس، وفريقنا وجمهورنا فيه مسيحيون ومعتقدات مختلفة، ومجتمعنا مليء ببشر مختلفين، والداعية بذلك يحرض على التفرقة والقتل.
وقالت أنا إنسانة، والحدود التي وضعها البشر ليس بالضرورة تطبق علي، للأسف العرب عندهم إلغاء للآخر، ورفض التعايش مع الآخر، والرأي الآخر، والعنصرية وتغيير النفوس والعصبيات والحقد على أنفسنا ومن حولنا.
وأضافت الفنانة الشابة: مع الأسف إعلامنا يُسلط الضوء على الحروب والمشكلات وليس على ما يقدم من أعمال هادفة، لقد كتبت نصا بالروسية وقدمت أغنيات بلغات عدة؛ العربية والإنجليزية والإسبانية واليابانية والفرنسية، هل يعني ذلك أني جاسوسة لفرنسا أو بريطانيا؟!.
ولفتت الفنانة الشابة إلى أن كل كيان فني في العالم لديه ميول وأنشطة فنية يحب ممارستها ومشاركتها مع الجمهور؛ لأن الإنسان بطبعه اجتماعي، وليست لدينا أهداف أيديولوجية أو سياسية أو دينية، أو أفكار نسعى لفرضها على الآخرين.

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: