حوار مع صديقى المسلم

17 ديسمبر 2008 by: trtr388


"معضلة العصر ومصيبة هذا الزمان
اعجاب كل ذى راى برأيه"

فكما اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
"لولا ثلاث لصلح الناس واجتمعوا.. شح مطاع وهوىً متبع وإعجاب كل ذي رأي برأيه "
نجد انفسنا كثيراً فى مرمى نيران اخوة لنا يرونَ فينا ما لا نرى فيهم
وكانى بنا نحن المعنيون بقول الحق عز وجل
"تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى"

منذ عدة شهور كتبت موضوع فى " الجزيرة توك "
تحت عنوان " يا دولة الظلم انمحى وبيدى " كان الموضوع يتناول مصر بطريقه لا تخلو من الاسقاط
فيما يخص ما كانت علية وما الت اليه .. وهذا من خلال كلمات الشاعر احمد رامى
التى صدحت بها ام كلثوم فى قصيدة " مصر التى فى خاطرى "
والموضوع يتكلم عن الوطن والاحساس بمعنى الوطن وقيمته
الا انى وجدت نفسى فى مواجهة مع احد الاخوة من خلال مداخلاته

انقل لكم ما جاء فيها

اقتبس الاخ ( ابو الوليد المغربى ) من كلامى :
"نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز الاكرم " وهو مقطع من القصيدة
وعلق قائلاً :
"قومية جاهلية فالفداء يكون من أجل الإسلام ومن أجل رفع راية التوحيد
أما الأوطان فما هي سوى مخلفات الجاهلية إستطاع الغرب أن يكرسها فينا
ونجح سايكس وبيكوا في مهمتهما "

اذهلنى ردة الذى كان من غير سلام ولا مقدمات

فكان ردى عليه :
"مرحبا اخى الكريم
ماشاء الله عليك يا اخى
الاسلام يحتاج هذه الروح
كنت اود ان اجد من الاسباب ما يقنعنى ان الاسلام يكرس فينا روح نكران الوطن
اخى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مخاطبا مكة:
" فى حديث بالمعنى " والله انك احب البلاد الى قلبى .. ولكن اهلك اخرجونى منك ... فى حديث بالمعنى "
وانت تقول ان حب الوطن جاهلية
نحتاج جميعا الى مراجعة وفهم للاسلام
حتى نخرج من مأزق التصور المشوهه للعقيدة السمحاء
مودتى "

فرد علينا الاخ ابو الوليد المغربى :
"فرق بين الوطن والبلد البلد هو االمكان الذي ولدت به ونشأت به
الوطن كلمة دخيلة وتعني قطر أو رقعة تستخدم الديمواقراطية في حكمها
كل من خارج وطنك لا شأن لك به وهي ناتجة عن الغزو الثقافي للغرب
إن قاتلت فقاتل من أجل وطنك كمثال قاتل من أجل المغرب أو قاتل من أجل مصر
لا تقاتل من أجل الإسلام إن قتلت وأنت تقاتل دفاعا عن المغرب فحياتك قد ذهبت في مهب الريح
لأنك قتلت وأنت تدافع عن راية جاهلية شعارها الله الوطن الملك
وتحكم بغير ما أنزل الله نفس الشيء بالنسبة لمصر فستقتل وأنت تدافع عن جمهورية
تحكم بغير ما أنزل الله هناك
حديث مكذوب مشهور حتى أن هناك من المثقفين من يقوله وينسبه للرسول صلى الله عليه وسلم
وهو "حب الأوطان من الإيمان " باطل وبهتان كبير ينسب لخير البشر
وبطبيعة الحال لن تجد في الإسلام ما يكرس روح نكران الوطن
لأن كلمة الوطن لم تكن موجودة في زمن الصحابة
مثلها مثل التدخين لذلك تستعمل القياس لتعرف إن كانت جيدة أم لا
وإن قارنت مبادئء الوطنية فستجدها تتخالف مع مبادىء الإسلام "
فكان ردى :
"السلام عليكم ورحمة الله
يا اخى بارك الله فيك انا رجل يؤدى صلواتة الخمس باوقتها بالمسجدويؤدى الفرائض ..
ولايظلم او يجور على الاخرين ولا يتعدى حدود الله ولا علم لى باللغة ولا علم الالفاظ
ويا اخى خفف عن نفسك هذى الهموم الثقال صدقنى روح الاسلام اعظم بكثير
من هذا الجدل ولو اتيح لى او لك لقاء اعتقد انك ستضعنى فى جانب الكفر والالحاد لاسباب عدة ...
اننى اومن بوطن وعروبة ودين ..او لاننى اعيش فى بلد يحكم بغير شرع الله .. كم ترى وتقول
او لاننى " رجلٌ لولا مخاطبتى اياك لم ترنى " نسال الله العفو والعافية
يا سيدى اتمنى ان تبحث عن شىء يجمع الصف حتى لو لم يكن على اساس واضح
وعندما تتمكن من جمع الناس فى صف واحد ..
يمكنك ان تغير افكارهم
تقبل تحياتى
بالمناسبة اول اداب الاسلام ان نبداء الكلام بالسلام ...
.وان ننهى الكلام بالسلام
السلام عليكم ورحمة الله "

كان رد الاخ ابو الوليد المغربى :
"هكذا أنتم دائما ما إن تصلوا إلى طريق مسدود
وتعرفون أن أفكاركم مخالفة لمبادىء الإسلام حتى تبدأون في كيل التهم الجاهزة!
أرني ردا كفرتك به ! وأتمنى أن تبحث أنت عما يوحد الصف فما يوحده هو الإسلام
ولا شيء غير الإسلام أما وطنيتك وقوميتك فهي لاتنفعنا في شيء "

فكان ردى منهياً الجدال :
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لا حول ولا قوة الا بالله يا اخى من نحن ...؟؟
وفى اى تصنيف وضعتنى ...بالله عليك ...
لا تدخلنى ولا تدخل نفسك فى دوامة حوار قد لا نخرج منه ( انت او انا )
الا وقد أثم احدنافلا تجعل احدنا يبؤ بذنب نحن فى غنى عنه
نسال الله العفو والعافية
فضلا اخى اسألكم بالله ... لا اود ان اكمل هذا النوع من الحوار
تقبل مودتى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة "

هذا هو الحوار مع ( اخى المسلم )
قد اكون على خطاء .. قد اكون على صواب
ولكن ما اومن به واعتقده ان الاسلام اعلّى قيمة ومعنى الوطن

نحتاج الى لغة حوار بلا تعصب .. وعلى رويه ووعى
نحتاج ان نعرف الاسلام كمنهج ودستور سماوى ينظم حياة الفرد والمجتمع
بعيداً عن اى مذايده او اغراق فى مفاهيم بعيدة عنه
كثيرا هم هؤلاء الناس الذين خاب سعيهم وهم يحسبون انهم يحسنون صُنعَ
وكثيرين من وصفهم الشيخ " محمد الغزالى " بـ (المتمسلمين)
والذين احسبهم اضر على الاسلام من اعدائه

نسأل الله العفو والعافيه ..,



أرسل إلى خبرية