كيف يسخر المصريون من حكامهم
17 ديسمبر 2008 by: trtr388"أن مباحث أمن الدولة تقوم بجمع النكات
من خلال أجهزة تحليل وقياس الرأي العام،
لا سيما النكت السياسية والتي تُعرض في
تقرير أسبوعي على وزير الداخلية، ويقوم
بعرضها على مجلس الوزراء، "
( وزير الداخلية السابق ) حسن أبو باشا...,,
النكته رسالة شديدة المراره ..
خاصة النكتة السياسية
وهى نوع من جلد الذات ..ان صح التعبير
برع المصريون فى هذا اللون من الفنون واصبحت النكتة لافتة
اصبحت اعلان موجه للجميع .. برغم انه مجهول المصدر
والمصريين شعب اتقن الضحك فى احلك الظروف " حتى على نفسه"
كتاب الاستاذ عادل حمودة
" النكتة السياسية - كيف يسخر المصريون من حكامهم"
واحد من الكتب التى تناولت الظاهرة مباشرة بدون مراوغة
والنكته فى الغالب مثل ( طلقة المطاط ) تؤلم جداً جداً .. لكنها لا تقتل
اعرض عليكم بعضاً مما اوردة عادل حمودة ..
وعليكم انتم فهم وتفهم الدلالات وما بين السطور
::=::
" يقال ان الرئيس عبد الناصر فى اجتماع لمجلس قيادة الثورة سأل : اين الدكتور " فلان "
دكتور واستاذى جامعى كان صديقه..
وانتهى الامر هنا .. ونسى عبد الناصر الامر
الا انه بعد عدة اشهر .. عاد ليسأل عن الرجل مرة اخرى ..
فقالوا له :
تمام يا افندم قبضنا عليه واعترف واعدمناه ... انتهى
::=::
اسقاط اخر ..
::=::
نكتة شهيرة ايام عبد الناصر ايضاًعن أزمة الأرز
"وتحكي أن رجلاً من القاهرة عرف أن الرز متوفر في الإسكندرية فسافر إليها بالقطار كي يشتريه
وفي القطار سأله الكمساري:
مسافر فين وليه؟ .. مسافر اسكندرية عشان أشتري الرز..
ولما وصل القطار إلى طنطا – وتبعد عن الإسكندرية حوالي 100 كلم–
قال له الكمساري: انزل هنا!.. طيب ليه وإحنا لسه موصلناش اسكندرية؟
مش انت رايح اسكندرية عشان تشتري رز؟ أيوه.
طب انزل، الطابور بيبدأ من هنا!!
::=::
"والنكتة أصلاً ليست مصرية، وإنما بولندية وتحكي عن أزمة اللحوم، لكنها آلمت (عبد الناصر) للغاية إلى درجة أنه طلب وزير التموين وأمره بتوفير الأرز بأية طريقة، وقد تم ذلك"
::=::
اسقاط اقوى ..وهو اكثر ايحاء وايلاماً
..بعد النكسة
::=::
"في ترام مزدحم، صفعت امرأة ضابطاً في الجيش حاول التحرش بها
فما كان من راكب آخر إلا أن انهال على وجه الضابط بالصفعات
وتم عرض المرأة والراكب الآخر أمام القاضي
فاعترفت السيدة أنها كانت تحاول الدفاع عن نفسها
فالتفت القاضي إلى الراكب وسأله:
طب وانت يا راجل ضربت الضابط ليه؟
افتكرت حصل انقلاب والناس بتلطش في الضباط!"
::=::
وننتقل الى ايام السادات ..
كانت الوعود ان الرخاء سيعُم بعد اتفاقية كامب ديفيد
فجأت هذه النكتة
::=::
"أثناء زيارة (مناحيم بيجن) للقاهرة بعد اتفاقية (كامب ديفيد)
شاهد مع الرئيس السادات زحاماً هائلاً على أحد المجمعات الاستهلاكية
وشعر (السادات) بالخجل عندما سأله (بيجن) عن سر الزحام فقال:
أبداً.. ده مأتم والزحمة دي للعزاء..
فاقترب (بيجن) من أحد الواقفين في الزحام وسأله:
عزّيت؟ .. فقال : لا ع السكر!"
::=::
موحد الاديان
وفي سبتمبر 1981أمر (السادات) باعتقال أكثر من ألف شخص
من مختلف الأطياف السياسية لمجرد معارضته
وهكذا وُلدت النكتة التالية:
::=::
"كان (السادات) يمر بأحد الجموع عندما صرخ مواطن:
عاش السادات موحد الأديان!
فسأله الرئيس وقد أعجبه اللقب: ليه ؟
لأنك كفّرت الجميع!"
::=::
كانت فترة السادات من اكثر الفترات نكاتاً
لدرجة ان الرجل لم يسلم حتى بعد وفاتة
عندما عرف المصريون أن الجملة التالية حُفرت على شاهد قبره:
"عاش من أجل المباديء ومات من أجل السلام"
أضافوا عليها تلك الجملة القاسية:
"وذُبح على الشريعة الإسلامية".. !
::=::
فى نهاية نسختى من الكتاب .. ترك عادل حمودة
عدد من الصفحات البيضاء الخالية من اى حرف..!!
"ولم يتكلم الكاتب حول القيادة السياسية حالياً
لكنه في لفتة ذكية دعا القراء إلى أن يسجلوا النكت ويكتبوها بدقة
من أجل التاريخ ومن أجل الأجيال القادمة
ولا اغفل النكتة المصرية ولكن بمذاق الهم العربى
وهى كثيرة ومتوفرة بغزارة بالكتاب
وساكتفى بذكر واحده منها فقط
::=::
"لوحظ ان احد الزعماء العرب قام برسم خريطة فلسطين على زراعه بالوشم
وعندما سال عن السبب .. قال:
حتى تبقى دائماً فى بالى ولا انسى القضية
فبادرة الصحفى سائلاً :
طيب ولو رجعت فلسطين ..؟
فقال الزعيم بسرعة :
اقطع دراعى ..."
الم ومرارة ما بعدها مراره
::=::
حقيقة انا لم اقصد النكته بمفهوم الاضحاك المطلق ..
ولكن قصدت الرمزية التى تحملها النكته .. والدلالات التى ترمى اليها